الثلاثاء، مارس 20، 2007

العشق لكِ....بغداد

مريم الراوى
بصمت كان البكاء,
والدموع ستائر حرير تتدلى من عيون السماء,
تناجي ليالي الوطن,
وترثي الشهداء..
تتغنى طيور القلب عند المغيب,
بحبيب اغتيل عند الفجر,
وبروح انتزعت من بساتين الجراح..
ااه,
مُزقت رياحين العمر, وغدى الربيع هرما..
في بلادي اليوم جاء غراب اسود غريب
يقتات على الامنا واوجاعنا..
تراه اليوم كما كان قبل اربعة جراح
يطارد الفرحة في البيوت
ويقتل الطفولة في المهود..
**
بغــداد,غاليتي
اكتب من جديد
احبك,
اهواك,
اعشقك...
افتقدكِ,وانا الغريب,
تائهاً
ضائعاً,
ضاقت عليّ على رحبها,
امسى كل شئ حلماً,
امنيةً,
املا كاذبا...
بعدكِ اعتزلت الفرحَ....
اشقاني البعد, والذكريات..
اذكر داري حين الفراق,
لم يكن حجراً على حجر,
كان صديقاً يلوح لي بالوداع
وينتحب: اتتركوني وحيدا, وتذهبوا؟
اخجلني داري, وحينها ادركت,
اني اقُتَلع من الجنة..
تعبت , انا تعبت,
جننت في غربتي,
اما يكفي البعاد يابغداد؟؟
ارحميني وخذيني,
فلازلت على الوصل,
ولازلت اذكر غاليتي كل شئ,
فمن رؤياكٍ لاتحرميني....
هنالك في (الاعظيمة)طفولتي,
وعند(مقبرة الملوك) حكايتي,
وكم سرت في شارع(الضباط) ترافقني ضحكتي,
وساحة(عنتر) اذكرها و تذكرني,
ورائحة الخضروات في سوق (الكم), تآسرني,
و في (الفحامة) رفقة لي وليالي,
وعند (حيفا) اتوقف كثيرا, اسامر الشموخ والجبين العالي,
وعند(نصب الحرية) اركع وافخر اني عربي عراقي..
والان ,
بعد ان كبرنا قهراً وشوقا,
ابحث عن (الكليجة) ,
اشمها عليّ اشم رائحة العصر, فتعودي بغداد لي:
حكاية سندباد,
رواية لشهرزاد,
موال حزين,
همسات عشاق عند دجلة,
او حتى(لبلبي) او(حامض شلغم)عند شارع (المتنبي)!!..

لا ادري, اهو جنون العشق ام خيالات النهار الحزين؟!..
فقط اعلم, اني اريدكِ ان تعودي,
فعودي ,وكيفما شئتي فكوني,
عـودي,عـودي....



ليست هناك تعليقات: