رشا أرنست
هذه رسالـة عاجلة لك
من طفل يـَكادُ يـُمسك بالقلمِ
يـَسكن أقصى الشمال
و أقصى الجنوب
بقلبهِ يـُولـد حب للحيـاة
و يتجدد يوماً بعد يوم
في حضن وطنه الغائب
أيها العالم و ما فيك من سواعد للموت و الدمار
ألا ترى شيئاً في طفولتنا باقي ؟
في براءتنا أو لـُعـبـُنـا
أقولها و يـَقـولهـَا مـَعـي
مَن بـَقــَى من أصحابي و أولاد الجيران
لم تـَعـد عـالمـنـا
فقد سئـمـنـا الدمـار
لم تـَعـد تـُخـيـفـَنـَا يـا عالـم بلا هويـة
عالم أخفى الإنسانية
عالم تحت أقدامنا دمرنا
عالم فوق رؤوسنا كسرنا
سأصرخُ لأني لم يـَبـقـى لي إلا الصراخ
لم يـَبـقـى لي بعد أبي و أمي و عصفوري إلا الصراخ
لم يـَبـقـى إلا صراخي و الفراق
فـقـدتُ الحبّ و البيت و الأشجار
و ماذا بعد يا عالمي ؟
أتظن أنني سأستسلم لبغضك و نارك ؟
أتظن أنني سأنحني لطغيانك ؟
أتظن أنى بضعف طفل قد جبلتني أمي ؟
سأريـك ماذا يـَفـعـل طفل قـُتـل فيّ
سأريك كيف يـَكـون طفل اغتالته البشرية
سأدوسك بقدميّ بكل عزم موروث في جسدي النحيل
سأمـزقُ صورتـكَ في عينيّ
سأكون في ضميرك ذنب لا يـُغـفـر
و في جسدك جرح لا يـُشـفـى
سأكون عارٌ عليـكَ انك ذبحـتـنـي
انك جوعتني و رميتني و اغتلت طفولتي كأني لم أكن
سأكون ماضي في تاريخك محفور بالإثم
و حاضر يـُغـرزُ بأرضـك كل اسم
لأطفال مثلي قـَتـلـتـهـم
سأكون تاريخ اسود بكتابك لا يـَـزول
سأمشي حتى يراني الكل
و يـَشـهـدوا أن ظلمك فــاق الحــدّ
و أن العدل استشهد على باب مدينتي
و الحق ذاق الذل
لستُ واثق ٌ ممن سـَيـرونـنـي
فشاهدتهم باطلة إن تركوني
فأغلبهم بائعون للكلام و الأشعار
مروجون الحرب ليل و نهار
بائعون الزيف و الأحقاد
يـٌناصرون الموت و يشوهون الحياة
لكني سأحـفـرُ مـَقـبـرتـي
و سأسعـدُ أني شهـيـد طفولـة ماتت من قـَبـلـي
و بوجـهـكَ يـا عالـــم بـلا عـنـوان
ســأغلــق قبـــــري
26 / 3 / 2007 م
هذه رسالـة عاجلة لك
من طفل يـَكادُ يـُمسك بالقلمِ
يـَسكن أقصى الشمال
و أقصى الجنوب
بقلبهِ يـُولـد حب للحيـاة
و يتجدد يوماً بعد يوم
في حضن وطنه الغائب
أيها العالم و ما فيك من سواعد للموت و الدمار
ألا ترى شيئاً في طفولتنا باقي ؟
في براءتنا أو لـُعـبـُنـا
أقولها و يـَقـولهـَا مـَعـي
مَن بـَقــَى من أصحابي و أولاد الجيران
لم تـَعـد عـالمـنـا
فقد سئـمـنـا الدمـار
لم تـَعـد تـُخـيـفـَنـَا يـا عالـم بلا هويـة
عالم أخفى الإنسانية
عالم تحت أقدامنا دمرنا
عالم فوق رؤوسنا كسرنا
سأصرخُ لأني لم يـَبـقـى لي إلا الصراخ
لم يـَبـقـى لي بعد أبي و أمي و عصفوري إلا الصراخ
لم يـَبـقـى إلا صراخي و الفراق
فـقـدتُ الحبّ و البيت و الأشجار
و ماذا بعد يا عالمي ؟
أتظن أنني سأستسلم لبغضك و نارك ؟
أتظن أنني سأنحني لطغيانك ؟
أتظن أنى بضعف طفل قد جبلتني أمي ؟
سأريـك ماذا يـَفـعـل طفل قـُتـل فيّ
سأريك كيف يـَكـون طفل اغتالته البشرية
سأدوسك بقدميّ بكل عزم موروث في جسدي النحيل
سأمـزقُ صورتـكَ في عينيّ
سأكون في ضميرك ذنب لا يـُغـفـر
و في جسدك جرح لا يـُشـفـى
سأكون عارٌ عليـكَ انك ذبحـتـنـي
انك جوعتني و رميتني و اغتلت طفولتي كأني لم أكن
سأكون ماضي في تاريخك محفور بالإثم
و حاضر يـُغـرزُ بأرضـك كل اسم
لأطفال مثلي قـَتـلـتـهـم
سأكون تاريخ اسود بكتابك لا يـَـزول
سأمشي حتى يراني الكل
و يـَشـهـدوا أن ظلمك فــاق الحــدّ
و أن العدل استشهد على باب مدينتي
و الحق ذاق الذل
لستُ واثق ٌ ممن سـَيـرونـنـي
فشاهدتهم باطلة إن تركوني
فأغلبهم بائعون للكلام و الأشعار
مروجون الحرب ليل و نهار
بائعون الزيف و الأحقاد
يـٌناصرون الموت و يشوهون الحياة
لكني سأحـفـرُ مـَقـبـرتـي
و سأسعـدُ أني شهـيـد طفولـة ماتت من قـَبـلـي
و بوجـهـكَ يـا عالـــم بـلا عـنـوان
ســأغلــق قبـــــري
26 / 3 / 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق