الأحد، مارس 04، 2007

الى أقصـــاي مع الألم..


مريم الراوى...
لم تكن هي المرة الاولى , حين مشيت وحيدة فيها تحت امطار المدينة المكتظة بالوجوه والفائضه حكايات شتى عن العشق ,والانتقام والحياة والموت ايضا..
استذكرت حينها مدينتنا الحزينة تلك التي شيدها الحزن بحرفية غريبة ودقة مهولة. لاتزال كما عهدناها ,تسابق الجراح وتتعمد بالدم نهار,مساء, ولايزال الموت فيها رفيق المساكين وظل الاطفال وسلوة الطغاة..
لاادري حقيقة ان كان يغريها الوجع ام انها اعتادت صراخ الضائعين كلما تفتحت عيون وتألمت ورود؟!.بل لم اعد اعرفها, كل شئ اصبح فيها مختلف.وجوه غريبة
وملامح مضمحله وعيون يتساقط من هدبها الغيض..مسكينه هي مدينتنا,غزاها الغرباء نهاراً في عز جراحها, تكالب عليها الجراد حين صمتت النجوم وكُبِل نيسان بالوجع..

**
ها اناذا اليوم, اقف بعيدة جداً عنها و جداً قريبة من رفيقة جراحها وروايتها, اطالع كلتاهما بعيون مجروحه وبروح متكسرة الاحلام والامنيات,بل بت اجتر كل الذكريات, لأصمد وواصل البكاء على بساتين كانت بالامس تعج بالجميل من التين والنخل والزيتون,واليوم اضحت رمادا يا أحبائي, سرابا وحنينا وحكاية قديمة تُروى مع الفجر وتُمحى فصولها عند ولوج القمر ساحات الليل, ومان ان تلامس الجباه حبات مطر الصيف يعاد سرد الرواية من البدايه..
"وهل للصيف ان يجود علينا بالمطر؟!!"
**
في ساعات التأمل وهي ذاتها ساعات الصمت التي تلف ايامنا واعمارنا الهاربات, وقفت دقيقة حزن عليك,وسط الشارع المزدحم هموم والعاصف بالجراحات. ماهمتني نظرات الاستغراب ولا حروف الاسئله المتساقطه على مسامعي..
كنت اريد ان اخبرهم فقط , اني احبك جدا, واني افتقدك منذ الان, ومنذ الان اعلن الحداد على رجولتنا ونبلنا وشهامتنا..
خيّل لي في البدء اني احلم ,حين رأيتك تسير جريحاً وحيداً, ممزق الملامح والاغلال تقيّد نهاراتك,لكني ميزتك من اطلالة روحك النبيلة وعينيك الفائقتي حزن وقهر..

**
ايها الحبيب, الممدد مابين الروح والعين, ايها الشامخ حتى اعالي السموات بل تعديتها حتى الفردوس, لاتحزن..
لاتحزن ايها الاقصى عشقاً وشوقاً وجرحاً ووجعاً..
قريبة انا منك اقف على بعد جرح فقط, والفؤاد يستجير بالصمود والروح يواسيها الهوى..يصهر الحنين صرخات الاتين من هنالك, يؤرقني بكائك بصمت,واتوارى ليلاً من نظراتك الغاضبه..لكني احبك يااقصاي.

**
ايها الاقصى عن العين والادنى من القلب..
كل الفرسان غرباء اليوم عنا, وكل المدن تملكها الخوف والخذلان..
والصمت بدايه الرواية اضحى, والدمع نهاية الانتماء..

اقصاي, والألم طوفان لايهدأ في افئدة العشاق
والحنين بركان حممه اللهفة..
نقسم لك بكل مااؤتينا من قهر وظلم وحزن,
إنا قادمون,
عائدون,
بالعشق هائمون,
وصامدون..


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لبيك يا مريم لبيك . فأولاد الحجارة ستبقي الأقصى شامخا. وامهاتهم ستستمر بأحضار الحجارة لهم ، ليشعلوا انتفاضة ثالثة . اباؤهم الغلبة الصابرون على الشقاء للقمة العيش ، سيبقون امناء على عدم التفريط بشبر أخر من ما تبقى من فلسطين.
العتب يا مريم على الدول العربية والأسلامية والتي هادنت الغرب ، وسلمته تقرير المصير هم الملامون . باعوا الأقصى ، وباعوا أراضيي فلسطين، وباعوا ضمائرهم.
هللي يا مريم لنقبل في 11 % مما خصلنا على . وبرقعة صغيرة من ما تبقى ندعوه وطننا . وكما أن الشعب الفلسطيني هو الذي عمر دول الخليج ، فهذا الشعب الصامد قادر بأن يخلق من هذه الدويلة الى دولة لها قيمتها وفعاليتها في العلم والثقافة والتظور
بشري فدولة فلسطين قائمة بهمة اهلها ، وعاصمتها القدس الشرقية ، وسنحرر الأقصى والمسجد الحرام ، وكنيسة القيامة

غير معرف يقول...

د.عبدالله...
نعم, سنستعيد الاقصى وسترجع كنيستنا الحبيبه, ترفل بالنصر, فقط بسواعدنا السمراء الصامدة والشريفه والعاشقه للوطن,, ان غدا للمقاوم قريب..
تحياتي...
مريم...