الأربعاء، مارس 14، 2007

الى الشعب الذي ثار في 14 آذار

سعيد علم الدين

**

إلى الشعبِ الذي ثار
حضارةً خضراءَ باسقةً كالأشجار
تماماً كالأرزِ الخالدِ العريق
ساكنٌ صخورَ لبنان
بمهابةٍ وجَلالْ
أغصانُهُ فرسان
أقواسُ نصرٍ ونِبالْ
رأسُهُ مرفوعٌ فوق قممِ الجبال
ينحني بعطفِ الأزهار
لشقيقٍ محبٍ وصديق
لا يلتوي ولا يلين !
لريحٍ شريرٍ وإعصار
يقاومُ العدوَّ اللدودَ بالحديدِ والنار
ويطردُ الخائنَ الفاجرَ من الديار
..
إلى الشعبِ الذي انتفضَ في 14 آذار
ثورةً بيضاءَ ملأَ الدنيا ضجيجُهَا
بأجمل الأغاني والألحان
مزدانة بالصورِ والأعلام
فاجأتِ العالَََمَ بالأخبار
فوقفَ يصفقُ مذهولاً
بحرارةٍ وحماسةٍ للثوار
واستجابَ مجلسُ الأمنِ
وكان لثوارِ الأرزِ
القرارُ تلوَ القرار
..
إلى الشعبِ الذي ثارَ في 14 مارس/ آذار
مجندلا إلهَ الحربِ والمخابراتِ الغدار
محطماً الحواجزَ المصطَنَعَةِ بين الأهلِ والجيران
قافزاً بروحٍ وطنية عاليةٍ وإصرار
فوق العوائقِ والأسوار
مطالبا بكشفِ الحقيقةِ لا بأخذ الثار
وبتطبيقِ العدالةِ والاقتصاصِ من الأشرار
..
إلى الوطنِ الذي تعمد بدماءِ الشهداءِ الأحرار
الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان وبقية الأبرار
إلى الدموعِ الصادقةِ التي ذُرِفت من المآقي بانهمار
إلى الراهبة التي صلت بخشوع إلى جانب الشيخ
والخوري الذي صار للمحجبةِ أقربَ من أخ
..
إلى الجماهيرِ المليونيةِ التي زحفت إلى بيروتَ الأنوار
هادرةً كأمواج البحار
من كل مدينة وقرية ودار
أقول:
كل عام وشعب لبنان الطيب بألف خير!
وستحققُ انتفاضةُ الاستقلالِ المباركةِ في 14 آذار
كلَّ أهدافِها
وسينتصر منطق الدولةِ السيدةِ الحرة الديمقراطية المستقلة
على منطق الميليشيا والإرهاب البائس والغوغاء
وما حققته حتى الآن قوى الجيش والأمن من إنجازات
آخرها القبض على مفجري الحافلات في عين علق
من عملاء المخابرات السورية وعصابات الإجرام
هو تثبيتٌ لحقِ الدولة الشرعي
وانتصارٌ للحكومة تلوَ انتصار

ليست هناك تعليقات: