السبت، مارس 17، 2007

اهداء لمن يسكن القلب..

مريم الراوى

** الوطن, الأرض**
الوطن,,,الدار..
بوابة الغد, وميدان النصر..
يتزلقان مع الامنيات القادمة من زمن الماضي القريب,
فترتفع اكف التائهين تناجي السموات,
يتصارخ الصبية طلباً للمأوى,
يرتد الصدى,
ضــاع الوطن,
غاب الرب..
فتهوى النجوم ,
تتساقط الواحدة تلو الاخرى,
وتعلو صرخات الأرض,
يخرج الوجع من كل بيت هاتفاً:
نغادر نحن ويموت حتى الاله في سمائه
وهو باق لاينال منه العدا..
**
إخبرني:من ذا الذي خلقك فسواك فعدلك؟؟
اليس الوطن المبجل؟
نعم, هو العراق
لم يغادر المقل ولا الارواح
شامخا ,
صامدا,
حبيبا,
معشوقا...
وهل يوجد اغلى من الوطن حين تراه ممتشقا اشواقنا يحملنا طيفه صوب الغد والامل؟

** الثائر الحر**
*احمد سعدات*
جاء من أقصى الجرح, حاملاً اوجاعاً وحكايات شتى عن بلاد النور, بشّر بالوطن وبالانسان ,واختار الغد رفيق عمر وظل درب,ماان سمع الجميل شهقات العذارى, ونواح المظلومين, التائهين...
قادم هو مع نبض الفؤاد المشتاق لتراب الوطن فتتهادى الملائكه الى ابواب العمر تزفه مقاوماً النبيل..
يهاب الموت من عيونه ويخشانه, فتراه يطالع ظله عله ينال منه
فيخرج له من كل جرح والم,
عظيما كالاله بيننا..



**الفارس المغوار**
سقطت نبضات الفؤاد , كنجوم تهوي قهراً وكمداً
حين صلب الغاصبون حامي بغداد وفارسها الاشم..
تكالبت جميع الذئاب عليه وجمعت حقدها الدفين
والقته في وجهه الطاهر..
لم ينحن رجل العراق, وسيد الشهداء
نظر للموت نظرة وداع, وتوجه لقبلة الحياة
مؤمناً, خاشعاً في محراب الوطن,
مبتسماً لنور آتٍ من سموات الخلد..
انه صدام, قنديل العراق الجريح
ودرب النصر المؤدي لفلسطين..
اغتالوه, ونحن نرقب بصمت انبثاق النور في عيونه
تلا أول أيات التحدي
واخر حروف النصر..

** اغنيتي والسياب**

ابحث عنك ياوطني
خلف الجمل تحت الكلمات بين السطور,
اسال عنك القوافي والابيات والبحور,
لاجلك ياوطني
ادمنت احتراق
عشقت القصيدة والعنقاء
ركبت قافلة الضياع
عايشت غريب على الخليج
وابكتني انشودة المطر.
استيقظ على ثرثرةالنهر والموت
فيصفعني المسيح بعد الصلب
لانام بعدها في الليلة الاخيرة .
حينها فقط ادرك بان الباب ماتقرعةغيرالريح في الليل العميق .
فيا سياب الهوى قم
لنغني معا ومن جديد
انشودة المطر
مطر مطر مطر

** صديقي والسؤال**
وصلت القلوب الحناجر, تفجر الصمت, انزوت العيون عند حدود النهايه.. لم يتبق شئ سوى البكاء, وبقايا كلمات نبعثرها عند الهذيان.. عبث كانت جميع المحاولات, ومن جديد كان علينا البدء......
ياصديقي الحزين..
أخبرني الان: كيف الطريق الى فلسطين,
والعراق مصلوب الروح على قارعة الألم ,
ومامن مخلص او رفيق؟؟
أخبرني فما عدت احتمل وجعي, ولا قهري ولاحتى دموعي..
العراق يستغيث والوحدة يعاني ,
وانا لااملك سوى الكلمات.!!
أخبرني كيف اخرس الصرخة في الروح,
واكتم جنون الانتفاض...؟؟؟

**
ولازلت ابكي, ولازال الوطن ينساب كسحابة تتبخر عند هطول الدموع..

ليست هناك تعليقات: