الأربعاء، فبراير 24، 2010

البعد قراري

محمد محمد على جنيدي

رَغْمَ عَذابي رَغْمَ مَراري
رَغْمَ بَقائِكَ في أسْراري
سَوْفَ أُلَمْلِمُ دَمْعَ حُرُوفِي
سَوْفَ يَكُونُ الْبُعْدَ قَرَارِي
صَحْوَةُ قَلْبِي الْيَوْمُ، لِأنِّي
بَعْدَ قَلِيلٍ مَوْلِدُ فَجْرِي
فَارْحَمْ دَمْعَكَ لا تَخْدَعْنِي
إنَّ حَنِيني شابَ وَصَبْرِي
تُدْرِكُ أنَّكَ كُنْتَ بِيَوْمٍ
كِدْتَ تُصادِرُ كُلَّ حَياتي
تَذْكُرُ لَوْعَةَ قَلْبِي الشَّاكِي
حِينَ غَرَسْتَ الْحُزْنَ بِذاتي
كَمْ بِالْبُعْدِ تَفَانَت رُوحي
فَتَمَلَّكَتَ شذا أنْفاسي!
كَمْ لِحَنِينٍ هاج بِقَلْبي
ثُمَّ تَعُودُ بِلا إحْساسِ !
كَمْ مِنْ لَيْلٍ كُنْتُ أُناجي
يَحْفَظُ هَذا النَّجْمُ كَلامي
عَلَّكَ مِنْ عَلْيائِكَ تَأْتي
تَشْهَدُ رُوحي بَيْنَ رُكامي
كُنْتُ أهِيمُ عَلَى أشْواقي
كُنْتُ أُحِبُّكَ مِنْ أعْماقي
ثُمَّ غَدَرْتَ بِلا أسْبابٍ
وَتَخَاصَمْتَ بِغَيْرِ شِقَاقِ
سَلْ لي قَلْبَكَ لَوْ يَصْدُقُني
هَلْ لِغَرَامِكَ مِنْ شَيْطَانِ؟!
كَيف تَعُودُ لِتُنْسِجَ وَهْماً
تُشْعِلَ نَاراً في أحْزَاني!
فَاخْرِجْ مِنْ أثْوابِكَ حُبِّي
وارْحَلْ عَنْ أعْتَابِ نَهاري
واسْكُبْ مُرَّ الْكَأسِ وَعَنِّي
سَوْف يَكُونُ الْبُعْدَ قَرَاري


اختيار من ديواني / واحة من الحب

ليست هناك تعليقات: