الخميس، فبراير 11، 2010

العشق بعد المدوالة -1



محمد نجيب الرمادي

كُلَماَ نَظَرْتُ فَىْ المَرْآَةِ ..أَلْحَظُ شروُخَ رَوْحِى
وكُلماَ غَنَّى الطَيْرُ لَلْحَيَاةِ ..أسْمَعُ صَدَى بُوحِى
فَأَيْنَ أنتِ حَبيبتى؟ .. تَطَيِبْى جَرُوحِى

أسْمَعُ أَنْينَ القَلْبِ فَىْ نَبْضَهِ...
أَهْتَفُ يَاْروُحى لَاْ تَبُوحِى
بَسَر ِاَلْأسْراَرِ ..
وَسَر ِالَأعْمَاَر ِ..
وسر ِاَلأزْهَاْر ِ
حَتْىَ لَوْ تَرَكتْنا أسْرَىَ لََقَلْبِِها
فَىْ اَلْكَوْن ِالفَسِيح ِ

لَاْ تَتْرُكِينىِ حَبِيِبتى لَلْهَوىَ يَفْعَلُ بَىْ مَاْيَشَاءْ
لَاْ تَتَرُكِينى لَْلرَياْح ِ، وَالْعَوَاصَفِ ، والَبُكَاءْ
لَاْتَقُوُلىْ قَدرَاً..ولَاْ تَقَوُلىْ قَضَاَءْ
وَتَعَالىْ اَسْكُنىْ القَلبَ ..
كَىْ أحْتَضَنَ مَعَكِ اللْقَاءْ

مِنْ بَدَايةِ الْقصيدة ِ أقُوُلُ لَكَمْ .. أُحِبُهَاَ
وأصْرُخُ بَهَا ..لَهَا
وأكُرْرُها وأعَيْدُها فى عِيدهِا
فَعِيدُ اَلْحُبَّ ياْ أصْدَقائِى
مَاْكَاَنَ إلا بِهَا

لَسْتُ جَبَاناً كَىْ لَاْ أعْترَفْ
إِنىْ أحْببَتَهُا .. وَعَشقْتهُا ..وَهَوَيتْهُا
مُنْذُ مَتىْ كَانَ الحُبَّ ذَنْبا يٌقترَفْ
مُنْذُ مَتىْ يُحَاسِبُ القانُون عَلىْ حُبٍ مَجْنُونٍ
أوْ قُل حُبَاً مُختلَفْ

عِشْقِى لَمْ يَكُنْ أبَداً نَمَطيْاً..عَاْدَاهُ النَمَطْ
فَلَاْ دَاعِى إذَنْ لَلْقيل وَالْقال وَالْلغَط
إنى اَحْبَبَتُ وَكَفَى
أَحْببَتُ وَفقََط
وَلَأنى لَسَتُ نَبَيْا ..وَماْ أنُزلَّ عَلىّ وَحْياً مِنَ الْسَمّاء ِوهبطْ
فَلَا تَلُوْمُوْنِى ولَاْ تَلُومُوْا قَلْبَاً فىْ بَحر ِالْهَوَى..هَوىَ و سَقَطْ

أناْ لا أنتظرُ شَرُوقَ شَمْسِى ولاَ غُرُوَبَها
فقدْ أشْرَقتَ حَيَاتِى بَنُور ِشَمْسِهَا

ولاأشْكو إنْتظَاراً فَهْىَ مَعَى
فَكيفَ بِاْلله ِأشْكُو بُعَادَهَا؟!

أقْسُمُ أنَّ كُلَّ حَرفٍ رسَمْتُهُ كانَ وَحْيَهَا
وأنّ كُلَّ خُطوة ٍخَطْوَتَها كَانَتَ تَجَاهَهَا
وأقْسُم ُ أنْىِ رأيْتَهَا فىْ الحُلَّم ِبهَا وَكانَ حُلْمَهَا
حينَ أغْفوُ تَغْفوُ ..وحينَ أصْحُو تَصْحُو..وَلايَسْبقُ صَحْوى صَحْوَها
وحينَ أسيْرُ تسيْرُ ..وحينَ أقَفُ تَقَفُ ..وَلايسْبقُ ظِلى ظِلَهَا
وحَتى حِينَ أشربُ قَهْوتِى..فكأنََّ الفنْجانَ فَنْجانهَا
وحَتَى حين أدخنُ سيجارتى ..فكأن الدخانَ دخانهَا
وحَتَى حِينَ أنَام ٌ بفراشِى ... أكانَ؟ ..أَمْ فِرَاشَهَا

فىْ خَانةِ الاسم ِ بَبَطَاْقَةِ هَوَيْتى
وجَدْتُ اسْمَهَا فَىْ خَانةِ اسميِ
وَوَجَدْتُ رَسْمهَا وَلَمْ أجدْ رَسْمى
واكتشفتُ أنَّ فَصِيْلَةَ دَمْى تَبَرَأتَ مِنْ دَمْى
فسألتُ عَنَّىْ ..عَنّىْ .. فَحَاْرتَ عنَّى.. مِنَّى
فََسَالَّ الْدَمْعُ وَالدَمْعُ لَمْ يَكنْ دَمْعِى...
حَتىَ نَدَمِى وَجَدْتَهُ مَذْبُوحاً عَلَىَ جَداْر ِحُلْمِي...
فقلتُ أنْتَحرُ ...
فَمَاْ كَانَ بَيَدى عَـدَمْى

إنَ أمْسَكثُ قلَمَى لَأكْتبَ ..أضْبَطهُ يَكْتُبُ اَسْمَهَا
وَكلُّ الأسمَاء ِاسْمُهَا
وَكُلُ الْحَروُفِ حَرْفُهَا
وَكلُّ الأوْرَاق ِ وَرقُهَا
أنا فقطْ.....أناْ فقطْ
لمْ أكُنْ لَهَا

حَاَصَرَتْنِى المُسْتبدةُ بِشدة
فلمْ تَكُنْ الْخَلَايا مُسْتَعَدّة
ورغمَّ أنّ كُلََّ خَلَاَيا الجَسَد ِثُوْارْ
ُزعَمَاءٌ.. وَقَـادةٌ .. وَأحْرَارْ
ورغمَّ أنَّ كلَّ هَزائِمى انْتصَارْ
إلا أنَهاْ قدْ أحْكَمَتَ الحَصَار
فَأَفَقدتنى قُدرَتى حَتى عَلىَ إتِخَاذ القَرَار
فَيَاويْلتى مِنْ دَمْعَتَى
وَمنْ مُهجةٍ مَذْبُوحةٍ ..عَلىَ صَدر ِالمَرَار

تقَولونَ..اسْميْتهَا المُسْتبدة
أقولُ ونَمتُ يَوَماً بكفْهِا
وحَمَلتُهَا طوُلَ الْطَريق ِأحْميِهَا مِنَّى وَمَنْ نَفْسِهَا
وأرَسَلْتُ رسالة ًمن فوقَ الماءِ لَهَا
قُتلتُ فوقَ حُروفِهَا
وكنتُ أمُنَّى النفسَ أنَّ اسْتميلَ لقلْبِى قَلْبُها

والغيتُ الَمَساَفاتِ بَيْنَنا
وَالَأزْمنَةَ وَالأمْكَنةْ
وَعَقَدتُ فَوقَ السَحَابِ قَرَانُهَا
وَشَيْدتُ لَهَا كُوخَاً عَلى ضِفَافِ بُحيرةٍ
فَهرَبْتَ مِنْ كُوخ ٍشَيدتَهُ لَهَا
وكُنْتم شُهُودَاً عَلىَ هُرُوِبهَا

وتقولونَ هَدَدْتهَا وأرْسَلتَ لَهَا قصيدةَ الغَضَبْ
أقولُ غَضَبى كَانَ عَلىْ قَدْر ِشَوْقى لَهَا
وَعَلى قَدْر ِحُبْى الذىْ َشرِبْ
مِنْ نبعِهَا
فىْ لَحظةٍ ...عَشْقاً يَكْفى كُلَّ مُقيم ٍومُغتربْ

أفسَحرٌ هَوَ ...هذا الهوى؟! أهوَ السَحْر
فَمَنْ يَضعْ إذنْ عَلى قَبْرى الزَهْرْ
ومِنْ قبل ِ الزْهر ِيَضَعنُى فىْ القَبرْ
ومنْ قَبَل ِالقبر يَأتنى بَالكَفنْ
ومِنْ قبل ِالكفن ِينثرُ على جَسَدى
بَعْضَاً مِنْ عِطرهِا الطهْر

ليست هناك تعليقات: