الميلاد والدم

القمص اندراوس نعناع زاهر

كاهن كنيسة الانبا مقار بالبلينا


رأيت الطفل يسوع يهرب من الدم وإذا بالدم يلاحقه

فقلت آه ربي بداية ميلادك صليب بداية ميلادك دم

رأيت ملائكة الطفل يسوع بتهليل السماء والارض تفتح فاها للدم

فقلت آه ربي بداية ميلادك صليب بداية ميلادك أطفال بيت لحم

رأيت طفل المزود مولود قرباناً على مذبح الحب

وإذ بأطفال بيت لحم يسفكون الدم

فقلت آه ربي ما علاقة ميلادك بالدم

وإذ بلمس الروح يقول لي انه لا خلاص بدون سفك دم

لذا ربي كان ميلادك صليب وكان ميلادك دم

فميلادك للخلاص والفداء الذي كان لنا بالدم

رأى يوحنا في سفر الجليان نفوس الذين قتلوا تحت المذبح

أما فوق المذبح ذبيح الدم

هؤلاء اتوا من الضيقة العظيمة منذ هيرودس حتى دقليانوس

حتى بطرس خاتم سفك الدم

وما زالت الضيقة ضيقة من الزاوية الحمراء .. الحمراء

مرورا بالكشح وديروط

انتهاء بنجع حمادي وفرشوط

ولا ولن ينتهي الدم

فدم الابرار والشهداء اختلط بدم البار وتطهر في الدم

بعد غسلوا ثيابهم في خروف الدم

وبعد ان كان الدم قديماً رمزاً للنجاة حيث قيل اعبر عنكم حينما ارى علامة الدم

صار الدم في المسيحية حقيقة يبنى بها الايمان حتى سفك الدم

وصار الميلاد والصليب قرينان للدم

فيا ليتنا ربي نكون حافظين للعهود والدم

فنحظى بغسل خطايانا في خروفنا القائم بالدم

فنطهر وننال الغلبة وتنتهى الانا ويبقى الدم