الاثنين، سبتمبر 21، 2009

من إم غزاوية الى النبيِّ موسىَ عليه السلام

مجيــــد القيسي

(بمناسبة نشر تقرير لجنة الأمم المتحدة بإدانة اسرائيل لعدوانها الدموي على غزة)


إنطلقتُ مذعورة نحو الزُّقاق
أحملُ مصارينيَ بكفٍ
وبكفٍ أحملُ ولــــدي
وعينييَ على غيمــةِ
الفـُسـفورِ ألأبيض (1)
وسيـــاطِ إسرافيل
وعزائيــــل
لعل عَرَبـة إسعافٍ بابليــــة
تحملني
الى جَبل سَيناء
لأناجيَ النبيَّ موسىَ:
أنْ كلــمِ الرَّبَّ
من أجـــــــلِ:
أطفالِ غــــزة
وشيوخ غــزة
ونسـاء غــــزة
وزيتون غــزة
ومن اجل مصاريني
المـــــــُدَلاّة
مثلَ قنـــاديلِ الشَّبـــــات (2)
وفاكِهةِ عيــدِ العــرازيل (3)
عند يهــــــود

***
ولكنْ ........لا أحدَ هنـاك
عند جبـل سَيناءَ
وفوقَ رمـــالِ التيـــــه
سوى عِجْــل من ذهب
انه ألإلَــَــــه الجديـــــد
***
فسرتُ صـوبَ الشـــمال
أحملٌ مصاريــنيَ بكفييّ
فولدي مات
ودمي النــــازفُ
يرسِمُ دربَ آلآمٍ جديــــــــد
الى بيتِ المقــــــدس
***
ولكني ...رأيت البيتَ مهجوراً
فعُمـَرُ قد مات
طُعـِـنَ بخِنجَرٍ مرصَّـعٍ باللؤلؤ
لتظلَّ النيـــــرانُ أزليـَّـــــــــة
فوق قمـــمِ الجبــــال
وقبلة ً للدين المُتَجددِ
أبــــــــــــــداً
***
ثم نظرتُ حولي ...........
فلم أرَ من يرفـــعُ ألأذان
او من يضربُ بالناقوس
اويحمــلُ الصليــبَ
عن السيـدِ المســيح
وعني مصاريني
المُـــــدَلاّة
سوى اللـــــــــــه
ســـوى الــ...الــ…الــ
ســــ سوى أ...أ…أ...
أشْه ــــ دُ.......أن لـ.......

(1) استعملت القوات الصهيونية قنابل الفسفور الأبيض القاتل فوق مدينة غزة.
(2) الشبات : هو يوم السبت الذي يخلد فيه اليهود الى الراحة والعبادة.
(3) العرازيل: من اعيادهم المقدسة. ويسمى ايضا بعيد السكوت ، حيث يجلس اليهود تحت عريشة تتدلى منها فاكهة الموسم. وكان البغادة حريصين على توفير اجواء الأمن والسلام والدعة لليهود ليحتفلوا بتلك الأيام المقدسة لديهم.

ليست هناك تعليقات: