الخميس، ديسمبر 27، 2007

الأنطباع الأول

علي جبر
هل يمكن إن يحدد الأنطباع الأول حدود العلاقة بينك وبين الآخرين؟
وهل يمكن إن تكون صحيحا في حكمك على الآخرين من الأنطباع الأول؟
ماذا اذا تسرعت في الحكم عليهم من خلال انطباعك الأول؟
وهل يمكن إن تندم بالتسرع في الحكم من خلال الانطباع الأول؟
لنرى كل هذه الأجابات وغيرها ..
احيانا نجد أناسا يبتسمون عند أول لقاء لنا معهم ... حتى وإن كان عابراً .... حينها يتكون لدينا شعور بالإرتياح لهم .... إلا إذا كنا نضع الحواجز ... ونتوجس من الآخر ( هذا موضوع آخر ) ....
أيضاً عندما نذهب إلى مكان معين ... سواءً كان دائرة حكومية أو ملتقى عام " حدائق – مجمع تجاري " يؤثر إنطباعنا الأول الذي نكونه على سلوكنا التالي ....
كذلك الأمر ينطبق على زيارتنا لأول مرة لأي دولة .... فنلمس تعامل موظفي الإستقبال ( المطار – الجمارك – الجوازات ) ربما ليس إيجابياً ولكنه يظل إنطباعاً أولياً تُبنى عليه نظرتنا للبلد ...الوافدين اليها
تصفحنا للمواقع على شبكة الإنترنت ... أيضاً نـتأثر بشكل الموقع ... وعندما نبدأ أولى المشاركات يتكون لدينا الإنطباع الأوليّ ... من خلال الردود التي نحظى بها ... فنقرر البقاء أو الرحيل ....وقِس على ذلك الكثير والكثير من المواقف الإجتماعية المتعددة ....
ما أريد الوصول إليه أنه ليس بالضرورة أن نبقى على سجيتنا في كل الأمور ... أو أن نتشبث بطبعنا إن كان حاداً ... وندّعيه صريحاً لندافع عن مواقفنا ... أو أن نعتقد أن تبسمنا أو ترحيبنا أو تشجيعنا هو من باب المجاملة المقيته والتملق المكروه ... فنُضيّق على أنفسنا ليضيق فكرنا ... ونحشر تعاملنا ونزيده حدةً .... فجميل أن نُحسّن سلوكنا ... ليصبح هو طبعنا على مر الزمن وديدننا على الدوام ... فهو أمر نستطيع إكتسابه ... لنترك أثره لدى المتلقي ونبعث فيه اليقين بأن هناك من يهتم بما يقوله ... بل من يهتم به ........

ولكن الإنطباع الأول قد لا يكون إيجابياً بالمطلق ... ربما التجهم هو أبرز ملامح الإنطباع السلبي
ولكن التغيير من التأثير الإيجابي إلى السلبي وارد بالتأكيد وتحكمه عدة أمور آنيه ... فاحياناً عندما نذهب لمحل تجاري نجد الإبتسامه تعلو محيا البائع وما هي إلا لحظات إن لم نقم بالشراء حتى يتبدل الحال ....هنا ما أشير إليه بالإنطباع الأول .... اي معرفة تأثيره سواء اردناه إيجابياً أو سلبياً يمكن أن نتذكر الإنطباع الأول عندما قابلنا من أصبح بعد ذلك صديقنا ... وكيف كان هذا الإنطباع ..!!هل قبلناه من أول مره ... أم اخطأنا الحكم على اللقاء الأول .... !!
ربما هكذا تسير الامور ....فهل تكتفي بالثناء .... أم تبدأ بالعطاء !اعتقد ان البدء بالعطاء هو الأفضل فكيف نأخذ بدون ان نعطىفلنعطى لبعضنا الأخر دون ان نفكر فى المقابل او نطلبه فيجب علينا ان نتعلم فلسفة العطاءو الإيثار و هما من نهج الصالحينو ابسط اوجه العطاء هو الأبتسامه فهى تكسر جدران و تقيم جسور
و كما بينت بالحديث عن الأنطباع الأولو كيفية تأثيرة فى العلاقات فيجب علينا ان نحرث عليهبل يجب علينا ألا نحرص عليه فقط بل على كل الانطبعات فى جميع اللقاءات و المرات
حكمة !!!!!!!
من نظر في عيبه اشتغل عن عيوب الناس.تحياتى

ليست هناك تعليقات: