عبدالله الأقزم
أأشـربُ مِـنْ مـعـانـيـهِ زلالاً
أأدخـلُ قـصَّـة َ الـعـسـل ِ المُـسـال ِ
أأبني في يديهِ سماءَ عشق ٍ
أأحضنُ في مودتـِهِ المعالي
أأعـبـرُ عـالـمَ الـجـنـَّـاتِ فـيـهِ
أتـبـرأُ كـلُّ أشـكـال ِ اعـتـلالـي
أجـازَ لـيَ الـعـبـورَ هـوى عـليٍّ
عـلى مـا فـي الـعـبـور مـِنَ الـمـُحـال ِ
تـتـالـتْ في محبـَّتـِهِ نجومٌ
كـأرقـى ما يكونُ مِنَ التـتـالـي
أطيرُ إلى السَّماء ِ بحبِّ ليثٍ
بدون ِ هواهُ مقفولٌ مجالي
يـُنـقـِّـلُني هواهُ لألفِ شـوقٍ
فـأغـْرَقُ في لذيذ ِ الانـتـقـال ِ
رأيـتُ المرتضى في كلِّ فكرٍ
أعـادَ الـروحَ لـلـمـاء ِ الـزلال ِ
هـو الـنـورُ الذي يـُؤتـى إلـيهِ
و مَنْ عـاداهُ يـُدعَـى للنكال ِ
عليٌ لم يكنْ إلا انتصاراً
على ما في الزلازل ِ مِنْ وبال ِ
أبـا الـحـسـنـيـْن ِ يـا أنـوارَ قـُطـب ٍ
و يـا مـوتـاً لـغـطـرسـةِ النـِّصـال ِ
خـسـوفـاً فـي شـرايـيـن ِ الـضَّـلال ِ
أمِـنـكَ الـديـنُ يـزدادُ انـتـشـاراً
بـفـتـح ٍ مـنْ فـتـوحـات ِ الـكـمـال ِ
بـمـعـدنِـكَ الـنـفـيـس ِ يـُـقـَـاسُ دُرٌّ
إلـى مـا أنـتَ فـيـهِ مِـنَ الـجَـمَـال ِ
قـرأتـُكَ في جمالِكَ مستحيلاً
كمثلكَ أن يُشَاهدَ في الخيال ِ
و ما مِن خصلـةٍ نوراءَ إلا
و ذكرُكَ عندها أرقـى الخصال ِ
خطاكَ يفوقـُنـا نبلاً و فضلاً
و معرفة َ الحرام ِ مِنَ الحلال ِ
جوارحُكَ العلومُ و كمْ أضاءتْ
بترجمةِ الكلام ِ إلى فعال ِ
و أنتَ العدلُ إن لاقاكَ ظلمٌ
بعدلِكَ قد أُحيلَ إلى الزوال ِ
و كلُّ وجودِك الميـمون ِ ِ درسٌ
يـقصُّ على الورى معنى الـنـضـال ِ
شجاعـتـُكَ السَّماءُ و كلُّ أرضٍ
أمامكَ ما دنتْ نحوَ النزال ِ
عليٌ كلُّ ما فـيهِ جميـلٌ
و فـيـهِ تكوَّنتْ قـمـم ُ الرجال ِ
أبـا الحسنين ِ خذنا جذرَ شوق ٍ
يـُروَّى بينَ أنـهـارِ الـوصـال ِ
بدون ِ هـواكَ لا كـفٌّ سـتـبـقى
لميزان ِ الـحـقـيـقـةِ في اعـتـدال ِ
و مَنْ والاكَ عن حبٍّ و وعي ٍ
مُحالٌ لا يـكونُ مِنَ الجبال ِ
و كـلُّ قـلوبـِنـا صـارتْ إليهِ
هلالاً في مُعانقةِ الهلال ِ
رأيـتـُـكَ لـلـسَّـمـاء ِ إمـامَ عـشـق ٍ
و صـلَّـى خـلـفـكَ العملُ الـمـثـالـي
رأيتُ جمالَ نورِكَ في فؤادي
يُـفـتـِّـحُ كـلَّ أقـفـال ِ الـلـيـالـي
و ما مِن أحرفٍ تهواكَ إلا
تذوبُ على فمي أحلى زلال ِ
و كلُّ خليِّةٍ أضـحـتْ بجسمي
تحبُّ المرتضى و لـهُ توالـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق