الجمعة، ديسمبر 28، 2007

وصلَّى خلفكَ العملُ المثالي


عبدالله الأقزم
أأشـربُ مِـنْ مـعـانـيـهِ زلالاً

أأدخـلُ قـصَّـة َ الـعـسـل ِ المُـسـال ِ

أأبني في يديهِ سماءَ عشق ٍ

أأحضنُ في مودتـِهِ المعالي

أأعـبـرُ عـالـمَ الـجـنـَّـاتِ فـيـهِ

أتـبـرأُ كـلُّ أشـكـال ِ اعـتـلالـي

أجـازَ لـيَ الـعـبـورَ هـوى عـليٍّ

عـلى مـا فـي الـعـبـور مـِنَ الـمـُحـال ِ

تـتـالـتْ في محبـَّتـِهِ نجومٌ

كـأرقـى ما يكونُ مِنَ التـتـالـي

أطيرُ إلى السَّماء ِ بحبِّ ليثٍ

بدون ِ هواهُ مقفولٌ مجالي

يـُنـقـِّـلُني هواهُ لألفِ شـوقٍ

فـأغـْرَقُ في لذيذ ِ الانـتـقـال ِ

رأيـتُ المرتضى في كلِّ فكرٍ

أعـادَ الـروحَ لـلـمـاء ِ الـزلال ِ

هـو الـنـورُ الذي يـُؤتـى إلـيهِ

و مَنْ عـاداهُ يـُدعَـى للنكال ِ

عليٌ لم يكنْ إلا انتصاراً

على ما في الزلازل ِ مِنْ وبال ِ

أبـا الـحـسـنـيـْن ِ يـا أنـوارَ قـُطـب ٍ

و يـا مـوتـاً لـغـطـرسـةِ النـِّصـال ِ

خـسـوفـاً فـي شـرايـيـن ِ الـضَّـلال ِ

أمِـنـكَ الـديـنُ يـزدادُ انـتـشـاراً

بـفـتـح ٍ مـنْ فـتـوحـات ِ الـكـمـال ِ

بـمـعـدنِـكَ الـنـفـيـس ِ يـُـقـَـاسُ دُرٌّ

إلـى مـا أنـتَ فـيـهِ مِـنَ الـجَـمَـال ِ

قـرأتـُكَ في جمالِكَ مستحيلاً

كمثلكَ أن يُشَاهدَ في الخيال ِ

و ما مِن خصلـةٍ نوراءَ إلا

و ذكرُكَ عندها أرقـى الخصال ِ

خطاكَ يفوقـُنـا نبلاً و فضلاً

و معرفة َ الحرام ِ مِنَ الحلال ِ

جوارحُكَ العلومُ و كمْ أضاءتْ

بترجمةِ الكلام ِ إلى فعال ِ

و أنتَ العدلُ إن لاقاكَ ظلمٌ

بعدلِكَ قد أُحيلَ إلى الزوال ِ

و كلُّ وجودِك الميـمون ِ ِ درسٌ

يـقصُّ على الورى معنى الـنـضـال ِ

شجاعـتـُكَ السَّماءُ و كلُّ أرضٍ

أمامكَ ما دنتْ نحوَ النزال ِ

عليٌ كلُّ ما فـيهِ جميـلٌ

و فـيـهِ تكوَّنتْ قـمـم ُ الرجال ِ

أبـا الحسنين ِ خذنا جذرَ شوق ٍ

يـُروَّى بينَ أنـهـارِ الـوصـال ِ

بدون ِ هـواكَ لا كـفٌّ سـتـبـقى

لميزان ِ الـحـقـيـقـةِ في اعـتـدال ِ

و مَنْ والاكَ عن حبٍّ و وعي ٍ

مُحالٌ لا يـكونُ مِنَ الجبال ِ

و كـلُّ قـلوبـِنـا صـارتْ إليهِ

هلالاً في مُعانقةِ الهلال ِ

رأيـتـُـكَ لـلـسَّـمـاء ِ إمـامَ عـشـق ٍ

و صـلَّـى خـلـفـكَ العملُ الـمـثـالـي

رأيتُ جمالَ نورِكَ في فؤادي

يُـفـتـِّـحُ كـلَّ أقـفـال ِ الـلـيـالـي

و ما مِن أحرفٍ تهواكَ إلا

تذوبُ على فمي أحلى زلال ِ

و كلُّ خليِّةٍ أضـحـتْ بجسمي

تحبُّ المرتضى و لـهُ توالـي

ليست هناك تعليقات: