الخميس، ديسمبر 13، 2007

حلةُ المجدِ للواءِ الركنِ الشهيدِ فرنسوا الحاج


سعيد علم الدين
فرنسوا أيها الفارسُ المقدام!
السعيدُ الآن
في عليائكَ مع الشُّهُب
كيف لا!
وقد رحلت بعد أن كتبت المجدَ للبنانِكَ
المنهكِ من التعب
بأحرفٍ من ذهب
..
ستبقى في قلب شعبكَ
أيها الحبيبُ نبراساً منيرا في رحاب الخلد
لك من الشعبِ الذي صفقَ إعجاباً لبطولاتِكَ
مصطفاً على الطرقات من الشمال إلى الجنوب
وأهازيج النصرِ والفرح للجيش هزج
وفي البقاع والجبل وبيروت بالحماسِ التهب
حلةَ البطولةِ مرصعةً بجواهرَ ثرى لبنان
حلةَ الإخلاص والتفاني والتجرد والإيمان
والتضحيةِ بالروح من أجل قيامة الوطن
السيد الحر الديمقراطي التعددي المستقل
شمسُ بلادِ العرب
الساطعةُ بشهدائها الأبرار
من الشرق إلى الغرب
في كل الأزمان والحقب
..
أهلا بك في نادي الشهداء
حيث الأزهار تسطعُ بالأنوار
نادي أبطال انتفاضة الاستقلال
لابسا حلةَ المجد هديةً من شعبك الجبار
مكللةً بأكاليل النصر والسؤددِ والغار
..
أهلا بك لتدخل القلوب إلى الخلود
يا بطل الشرف والتضحية والوفاء
أهلا بك أيها القائد الميداني المغوار
كنت ثابتا مع جنودك يا سيدَ الميدان
كالرمح شامخا في وجه الإعصار
لا خوف على الوطن
عندما يتجوهرُ استقلاله ويتعزز الكيان
بمعدن كريم كمعدن الشهيد فرنسوا الحاج
مديرُ العملياتِ ومحركُ الألويةَ إلى ساحة القتال
حقق الانتصار وهوى جبلاً
ليرتفعَ بهامتهِ أرزةً خضراء على قمم الجبال
..
نعزي عائلةَ الشهيدِ البطل بهذا المصاب الجلل
وبالأخص والدته المفجوعة مبتهلين لها الصبر والسلوان
نعزي عائلته العسكرية وبالأخص العماد ميشال سليمان
ونعزي الأهل جميعا في الوطن وبلاد الانتشار
وبالأخص الشرفاء الرافعين شعار "لبنان أولا"! فوق أي اعتبار!
لقد هوى الشهيد فرنسوا الحاج بعد أن رفع العلم اللبناني خفاقا مرفرفا في السماء محققا نصرا خالدا في نهر البارد صفق له الشعب والعالم وتردد صداهُ في كل الأرجاء
..
عند سماع هذا الخبر الْمُدَمِّي للقلوب
دموعُ الشمالِ سالت على خد الجنوب
شمسُ البقاع ابتسمت لبطل الانتصار
صُعِقَ الجبل فجاوبه الموجُ في بيروت
مردداً نشيد الأحرار:
نحن اللبنانيون انتصرنا بشهدائنا
على الموت !
ايها القتلة اللصوص أبناء الشر
نحن الأقوى بسواعد جيشنا الأغر
لن ترهبونا رغم أفانينكم في الغدر
ولن تخيفونا بجرائم الإرهاب والحقد
فنحن شعب صفق له المجد
وكلما هوى بطل ازددنا قوة لتحقيق النصر
بقيامة لبنان السيد المستقل الأبي الحر
ولكم الخزي والعار يا لصوص القتل
هكذا تهوي الأبطالُ في أرض الرجالِ واقفةً كالجبال
جاؤوه وجها لوجه وهم على ضلال يريدون النزال فقهرهم في الحال وفروا من أمامه رعبا في مجاري الأنهار وإلى الوديان والتلال
اغتالوك يا فرنسوا ، لأنك صامد شامخ لا تساوم على مصلحة الشعب الوطن
وتريد تطبيق قرارات مجلس الأمن المصيرية لخلاص لبنان من المحن
وهم يريدون من يسمسر معهم لكي يبقى لبنان ساحة مستباحة لهم ولأسيادهم إلى آخر الزمان
هم يريدون لمن يتبوأ المناصب الحساسة في البلد أن يساوم ويرضخ لقراراتهم ومغامراتهم القاتلة.
هم أعداء قيامة لبنان: المتقهقرون أشتاتاً أذلاء ولا بد !
ونحن أحرار لبنان: المنتصرون بأبطالنا الشهداء ليبتسمَ لأطفالنا الغد !

ليست هناك تعليقات: