الاثنين، ديسمبر 31، 2007

شاعران على عتبة عام جديد

* يوسف رزوقة من تونس : سنة 2007،الكلّ واقع تحت الضّغط العالي حتّى الطّيور. بي ثقب من الأوزون بحيث لا أذكر كلّ شيء.
*غراسيالا مالاغريدا من الأرجنتين: هذا العالم ضاجّ وأنا مجرّد نملة بسيقان صغيرة تفعل ما تريد.
**
لاجئ شعريّ
يوسف رزوقة / تونس
طيور شتّى تهاجر، قبل هجوم الشّتاء، إلى الشّمال

وأنا أيضا
سامحيني أنا غائب منذ قرن

ومنذ قرن وأنا ساهم تماما

لا تتخيّلي مدى ما يعصف بي

غامض جدّا هو

وهو ضرب من سخريّة لا أدريها

بي ثقب من الأوزون بحيث لا أذكر كلّ شيء.
سنة 2007،

الكلّ واقع تحت الضّغط العالي

حتّى الطّيور

الأضواء منطفئة


ومع ذلك، مازلت أذكر هجرتي من المتوسّط إلى الضّفاف اللاّتينيّة


لأمكث فيها لثوان فقط لكنّني، كما أنا، باق


وسأعود قريبا جدّا


يأسرني هذا العالمعالمك الخاصّ يأسرنيوإلى عالمك البعيد عائد أنا.
اتّكئي عليّ


بفضائحيّة، أحبّك تعالي إلى حدائقي المعلّقة


كي تسمعي عطر الياسمين


وألبارتو مركادو يغنّي:" لو رأيتها يوما


قل لها بأنّي مررت بالدّيار أتسوّل عبر الشّوارع ذكرياتها


بأنّ صورها لمّا تزل في الذّاكرة


بأنّ روحي طاعنة في وحدتها


وبأن حياتي بلا معنى


ما دامت ليست لي"
هذا عام على وشك الرّحيلد


و ري مي فا صو


ليختبئ القطّ هنا،


أسفل المكان


أحتاجك تكفيني ابتسامتك الخفيفة


آه لو كنت أكثر قربا كم يسعدني أن أنهض مع عطر الياسمين بفضائحيّة،


أحبّك ولكن أين أنت؟


تونس في 30 ديسمبر 2007


**
العبق الأخير – الحبّ الأوّل


غراسيالا مالاغريدا / الأرجنتين

توطئة:
( اليوم الأخير من السّنة وأوّل شعاع شمس أهديكه ما سترى هذا العالم ضاجّ وأنا مجرّد نملة بسيقان صغيرة تفعل ما تريد في كنف الصمت التّامّ ولكنّي أحبّك..).
هناك أجناس تترك شيئا منها مشدودا إلى الجذوع


وأخرى تغيّر ما بجلدها


وأكثر من أيّ وقت مضى نضرم، أنا وأنت، هذا الأتّون فماذا تقول لي؟


أحيانا يبدو جيّدا هذا،


تعطيل ساعة الوقواق


لاختبار إن كانت عقاربها ستكفّ عن الدّوران


ولكن من حين إلى حين فقط


مرّة أخرى وأنا أقرؤك، تطالعني النّجوم


كما لو أنّ الوقت ما مرّ بيننا


لكنّ هذه المرّة صوتك كان يرنّ جلجلا من برجك العاجيّ


صرخة حرّيّة


مضمّخة بكلّ الياسمين


ماذا يحدث لك؟
أنا هنا مهاجرة مع حمائمي إلى عشّ آخر


في ظلّ جناح شعريّ


ورفقة أشعارك ذات المنقار


نحيي معا ذكرى النهر
يا أنت..


خلف طريق الصّمت الطويل


تختفي شمس بين الظّلال المسماريّة


ثلاث علامات مرصّعة


وفي مدرّج عملاق


هناك مزيد من الحبّ


الحبّ الذّي تتخيّله.


الأرجنتين 31 ديسمبر 2007


إشارة: هذان النّصّان كتبا في الأصل بالإسبانيّة وقد عرّبهما ي ر.

ليست هناك تعليقات: