الهام ناصر
///آسَفُ يا قلمي
///آسَفُ يا قلمي
لم أكن أعلم أنََ الحرفَ يجُرُّ الرّجُل من عقلهِ
ويُعرّيهِ مِن نُضْجِهِ
ويُفسدُ حِصْنا كنتُ أظُنهُ محصنّاً بالفِكرِ
آسَفُ يا قلمي
لو كنتُ أعلم ما وضعتكَ بموضعِ ( الشهوةِ)
وما كتبتُ حرفًا منحِسّ
ولا خدشتُ الروحَ بغزلٍ جنسي
آسفُ على نفسي وعلى أحاسيسي
ما كان لها أن تنطلقَ دونَ حدٍّ
وما كان يجب أن تنطُقَ بالشَّوقِ
ما ظننتُ أنَّ الأنوثةَ جُرمٌ
والبوح َبالمشاعرِ ذنبٌ
اجتمعتْ العيون( فاقدة البصيرة)
متنعّمةً بالبصَرًِ
تنهشُ بلحم نبضٍ بضٍّ
ومعنىً عُذري
كيف لو كانَ الحرفُ صوتًا مُتحرِّكًا ....!!
ووضعتُ بأسفلِ النصِّ
رَسمي !
آسفةٌ على شِعريكم
أمضى الوقتَ في رشِّ العِطرِ
وكم لبسَ ثوبَ الحُسنِ
لأجل لغةِ الحُبِّ
جميلةٌ تمشِّطُ حرفها على شاطئ ورقةِ
ما علمتْ أنََ الضمّةَ والجرّةَ والفتحةَ
أيضا من الإنسِ………
اعتزلتُ الجسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق