الجمعة، أبريل 20، 2007

ضوءٌ وشوك

الهام ناصر

لم تنتهي الستائر من شرب الدخان
اصطفّت حول المائدة
كما الكأسٌ
وإصبع العاج الحامل للعُقبِ
على وقعِ الصمتِ
لبّوا نداءَ
ضوء روحك
وشوك غيابك....
في علبة كبريت
ثقاب مستعد للإشتعالِ
ينتظر الإحتكاك
إلا معك
يفتقر للجودة والفعالية
كل شيء قابل للأحتراق
إلّا وجهُك
كلٌّ مادة قابلة للإنصهار والتبخر والتلاشي
إلّا ظلّك
كانك مصنوعٌ لداء النسيان
أو مشغول بخيطٍ من دخان سجائرِ الوِحدة
تنتشر حيث كلّ وحيد
ورفيقُ الاحزان المخثّر في قاعِ النجوى.
كأنك الشعور المفقود عند كافّة الناس
والشعور المسجون في كافة القصائد
والشعور المتوّم عند الأرامل
والشعور النائم عند رجالِ الساّسة
كأنك السلّام الذي يسعى اليهِ العّامة
والسلّام المندرج تحت بندِ القيامة
والسّلام المعصوم من العَمالة .
كلّي في حالةِ لجوء عاطفي
وكلّك في حالة جمودٍ " أتمناه " عارضي
كان /وجودك في حياتي
أزمة
ورحيلك عنها فجأة
صدمة
ودوامي في الصمودِ " مهزلة"
وبقاؤك في الذاكرة
فاجعةُ كبُرى
اليكَ أشجارا من أعقابِ سجائري
نبتت في أرضِ مُتعبة
أثمرت
فماُ يردّد في شوقٍ لا تكن " كِذبة "

ليست هناك تعليقات: