الأحد، أبريل 01، 2007

عصفور البراري



حسن عبد الرزاق
دروب
هذا القصيد غير كلّ ما قراته لك يا حسن…ها هوّ السارد يعانق الشاعر بحميّمية نادرة….أيّ عصفور يمكنه أن يفلت إذن……
محبّة ايّها الرائع….من المستحيل أن يصاب مثلك بحساسيّة الريش, وكلّ هذه العصافير في قفص صدره..
كمال العيادي
**
حط على شجيرة الصفصاف.
نزل من الغضن العلوي الى غصن اسفل.


صعد الى غصن اعلى منه.


قفز نحو غصن مجاور.


نزل الى مادونه .


وثب الى قمة الشجيرة .


طار نازلا الى النجيل .


تقافز على خضرته الزاهية.


وصل الى بركة الماء المحاذية له.


غادرها وعاد الى النجيل .


مارس طيرانات قصيرة هنا وهناك.


دفع الارض بساقيه وانطلق طائرا من تلك الواحة الوحيدة باتجاه البرية الخالية الا من الجفاف.


وهو في امتاره الاولى حط هذه المرة على الارض الى الابد.


اما السيارة التي مرقت مسرعة في الطريق الخارجي فقد مضت نحو المدينة تاركة خلفها عصفورا صغيرا يوزع دمه على الاسفلت وقلق جناحيه الى السكون النهائي.

ليست هناك تعليقات: