الخميس، أبريل 05، 2007

ساعي البريد

الهام ناصر


//من بعيدٍ
معَ جرسِِ درّاجتهِ المتناغمِ وبدلتهِ الغارقة بلون وحيد.
تطلُّ ابتسامةٌ مغلّفةٌ بالمفاجآت.
يقصفنا بنظراتٍ شتائيةٍ أو صيفية حارّة.
تفاصيلُ وجههِ (عنوان ) تقرأ فيه دقّات قلبك...
دون كشف المحجوب.
وجههُ حكايةٌ مُتعبة,
بحجم مسافاتِ السفّر بين هناك وهنا,
بين الصباحاتِ المُعطّلةِ عن الغياب,
تتوزّعُ كلماتٌ مشبّعة بالانتظار
يأكلها النُّضجُ بعد استواءِ الثِّمار.
على قطعة قماشٍ تمدّدتِ الحروف,
على لوحِ خشبٍ صُلبت ,
بأنبوبة حبرٍ نام عصفورُ الرّبيع.
أظنهُ يطمعُ بفرحةٍ,
ويخشى (عبس وتولّى )
وكل الرضي أن ترزُقهُ ابتسامةً حبلى ..
يفرشُ المجهولِ على كفّهِ,
ويمدُّ جسدا بيدِهِ أكبر من كونها ورقةغلافهُ خَطر,
وما بين الداخل والخارج ازدحام ٌ للمشاعر المختنقة بالصبّر
التصاق للفوضى والنظام ,
واحتقانٌ بين السّخاء والبُخلِ في الحرفِ الكسول..
تبرزُ على الوجهِ أسئلة طفولةٍ مُحرِجةٍ
وعينانِ تستحمان في بحرِ الفضول
وعلى لسانهِ يجثو الصمت الخجول .....
ليتني داخلَ الظَّرفِ أجول.

ليست هناك تعليقات: