السبت، أبريل 21، 2007

سماء لوضوح الوطن


1ـ نصوص من ضباب

أصغي للغة،
وأرمي عليها الذاكرة معطفا
هذا وقت ملائم لالتقاء السماء بالارض
ولأصوغ من اكتمال القمر
خريطة البلاد
ولي من التراتيل ما يفسر الحلم
الى جهة واحدة من كوكب الارض
جهة أرثها ويضيئها التاريخ
واضحة بالنجوم، وحدودها الماء
فكيف الغموض تسلل الى الفضاء
وشطر الجسد
ما بين الجليل والخليل
وبين الخليل والخليل،
كيف ستنبت زيتونة
حسب نصوص ليس للروح فيها من هواء؟

نصوص من ضباب اوسلو
لا تعرفها لغتي/ وما دلّني عليها دمي
دمي المشتت يعرف بالانهار
اين تقع مصبّات الالتقاء/ واين السماء
قد رمت على أوّلنا عباءة اللغة
وقالت بسماء واضحة
هذه حدود الحنطة، وهذا فضاء الحمام
وطن واضح /
أقم فيه للقيامة
أو عد اليه مع الهلال.

2ـ وطن يقود الروح

شفاعمرو اهدتني قهوتها العربية
هل اعتذر من قهوة بيروت؟
وماذا اقول لقهوة دمشق
اذا ما عاد اللقاء
اين أضع وجهي من تلك الصباحات
التي منحتني أكثر من حلم قروي
تهدّل من أشجار عالية الحنين
هل أهتدي باللغة والتاريخ؟
وأترك دمي يسيل على الخرائط
يتبعه الشهداء
كي تنبت المدائن في الافئدة
ويعود الغريب الى صورته
محتميا بالارض
وله من نفسه أغصانا/
وطنا يقود الروح
الى الجذور.

سعيد الشيخ/ شاعر وكاتب فلسطيني

ليست هناك تعليقات: