الأربعاء، يناير 27، 2010

حوار مع القاصة الكردية وزنة حامد

إبراهيم خليل

مراسل مجلة وارفين – سوريا :

استطاعت المرأة أن تتعلم وتحدث تغييراً على حياتها الخاصة


في زمن قصير استطاعت القاصة والأديبة الكوردية ,وزنة حامد أن تضع بصمتها الخاصة في خارطة الكتابة والأدب وأن تنسج من آلام البشرو المهمشين والفقراء والمشردين قصصاً لإيصال أصواتهم .

جاءت من أعماق الريف الكوردي لتحط الرحال في مدينة الحسكة .

لها ثلاثة مجموعات قصصية مطبوعة ( تداعيات من الذاكرة – صفير القطار – السجينة ) ، ورواية بعنوان (الإنسان داخل الإنسان)، حول دور المرأة كأديبة و نضالها في سبيل قضاياها كان لنا هذا الحوار :

وارفين : من هي وزنة حامد ,وكيف استطاعت خلال فترة قصيرة من عمرها الأدبي من اختراق سيطرة الرجل على الأدب و النشر في المجتمع الكوردي ..؟

وزنة حامد : في البداية اشكر مجلة وارفين على إتاحة هذه الفرصة لي للتحدث واشكر كل القائمين عليها . بالنسبة إلى سؤالك فإن وزنة حامد إنسانة سلكت طريق الكتابة واتخذت القلم سبيلاً ورفيقاً لدربها علها تجد في ذلك تحقيق حلماً بعيد المنال على ارض الواقع.أما بالنسبة للعمر الأدبي ليس بقصير، حيث كنت أميل إلى الكتابة منذ نعومة أظافري، ألا إنني تعاملت مع الإعلام الإلكتروني منذ فترة وجيزة. بالنسبة للشهرة اعتقد إن أية مادة إذا ما تستحق القراءة والجدل تجد سبيلها إلى الشهرة والاكتراث، ثم إنني لا أؤمن بالمقولة التي تسمي أدب ذكوري وأدب نسوي، أنت كأديب تحس، تتناول موضوع ثم تعالجه، تطرحه، بأسلوبك الخاص فهنا أين الفرق بين الأدب النسوي والذكوري..

وارفين : ما هي أهم القضايا التي تتناولها وزنة حامد في قصصها و لماذا اختارت القصة القصيرة لتكون سلاحها الأدبي ..؟

وزنة حامد :البشر، المهمشين، الفقراء، المشردين، كل هؤلاء يستحقون أن تتوقف وزنة حامد عند قضاياهم ثم تطرحه بقوة، اختياري للقصة لكل نوع من أنواع الأدب وظيفته المرجوة، ومن خلاله نوصل رسالة إلى الأخر، وجدت في القصة خير مرسال لإيصال صوتي إلى المعنيين.

وارفين : كيف ترين واقع المرأة السورية عموماً و المرأة الكوردية خصوصاً في الوقت الراهن مقارنة بالعهود السابقة ..؟

وزنة حامد : واقع المرأة السورية جيدة مقارنة بالعهود السابقة، فهناك نسوة استلمن وظائف ذات أهمية، ومواقع القرار، المرأة الكوردية لابد أنها تتأثر بالوضع العام في البلاد، فأكيد استفادت من هذه التجربة.

وارفين : هل استطاعت المرأة على التغلب من الصورة النمطية التي وضعتها فيها ثالوث الدين – العادات و التقاليد – الواقع السياسي ..؟

وزنة حامد : عندما تدرك المرأة دورها كأم وكزوجة، وتستطيع أن توفق بين حياتها الخاصة والعامة من المؤكد أنها ستنجح كامرأة صالحة في المجتمع، وتتغلب بذلك على كل العوائق التي تعترض سبيلها.

وارفين : أين موقع المرأة الكوردية في الأدب الكوردي ..؟و هل استحوذت قضاياها على الموقع المناسب في نتاجات الأدباء الكرد ؟

وزنة حامد : الشاعر الكوردي الكبير " جكرخوين " أشاد بدور المرأة في جميع مجالات الحياة، وطالب أيضا بتحررها من العوائق التي تقصي دورها في المجتمع، حتى أنك لا تجد أديباً كردياً إلا وتكون قضايا المرأة شريك لما يتناول يراعه من مواضيع ومعاناة وآلم.

وارفين :المرأة في زمننا الحاضراستطاعت من تجاوز أهم العقبات التي اعترضت طريقها على مر العصور ألا و هي الأمية ، لماذا لم ينعكس ذلك على واقعها الأدبي ؟ و لماذا نرى عدد الأديبات قليلا مقارنة بالرجل قياساً على حجم قضيتها ؟

وزنة حامد : في العقود التي مضت كان للرجل حصة الأسد في التعليم والقيادة طبعاً نسبةً إلى العادات والتقاليد السائدة آنذاك، أما اليوم فهناك فرق شاسع بالمقارنة بين الزمنين، واستطاعت المرأة أن تتعلم وان تقود وان تحدث تغييراً على حياتها الخاصة نتيجة الوعي، لذلك أقول ليس كل متعلم أديب وليس كل من يحمل شهادة يستطيع أن يكتب، لان الكتابة موهبة ربانية تأتي إليك من غير استئذان، وتجد نفسك مرغماً على الخوض فيها.

وارفين : هل استطاعت المرأة الأديبة من ملامسة واقعها..؟ وما هي أهم الخطوات والحلول التي تطرحها في سبيل تحررها..؟

وزنة حامد : نعم المرأة الأديبة تمكنت من ملامسة راهنها وتناولت قضايا جديرة فيما يخدم تحررها، أفصحت من خلال طرحها مواضيع حساسة (سياسية، اجتماعية، اقتصادية).

وارفين : هل ينال أدب المرأة الاهتمام الكافي من لدن النخب الثقافية و السياسية و من هم أهم المساندين والداعمين لهذا الأدب ..؟

وزنة حامد : منذ البداية قلت بإنني لا أؤمن بتسمية الأدب ذكوري أو نسوي، فالمادة عندما تعالج هموم وقضايا برؤية جريئة، وتستحق هذه المادة الجدال حولها، والوقوف على محتواها تفرض نفسها، ولا أعتقد أن هناك من يتجرأ أن لا يعطيها الاهتمام الكافي.

مرةً أخرى أقدم شكري الجزيل لمجلة وارفين .

أهم إصدارات وزنة حامد أوسي:

- مجموعة قصصية: تداعيات من الذاكرة.

- مجموعة قصصية: صفير القطار.

- مجموعة قصصية: السجينة.

رواية بعنوان (الإنسان داخل الإنسان) في طريقها الى النشر

ليست هناك تعليقات: