عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com
ماذا لوجئت إلى مغارتنا الأرضية ؛
لتعيد قصة تجسدك المجيد ؟!..
ستجد روزناماتنا مرتفعة على جدران تمزقنا ، وتفرقنا ، وإختلافاتنا ،
توميء لك بأن تختار ،
وقد تحتار ..
أهو اليوم الخامس والعشرون من الشهر الثاني عشر ،
أم : اليوم الأول من الشهر الأول ،
أو: اليوم السابع منه !
وستجد نجمتك المباركة التي تشير إلى تواضعك النبيل ،
وقد زاحمتها آلاف النجمات المزيفة ،
التي تؤكد لهاثنا وراء السلطة ، والشهرة ، والمجد !
ولن تجد في مزودك :
الثور الذي يعرف قانيه .
والحمار معلف صاحبه .
ولا الانسان الذي يبحث عنهما ، وعن فهمهما الذكي !
وستجد الرعاة متبدّين على الجبال العاليات لا يحرسون حراسات الليل على رعيّتهم ؛
لأن رعيتهم هي بين أنياب الذئاب الخاطفة بقايا دماء !
وستجد ترانيم السماء الشجية ،
التي تعلمناها من ملائكتك عن السلام على الأرض ، والمسرة في قلوب الناس ،
مراثي على آلاتنا المعطوبة !
لو أتيت مجدداً ،
سنكتتب اسمك في سجلاتنا الالكترونية :
بابا نويل .
أو : سانتا كلوزا .
وستجد تحت شجرة الكريسماس ،
غير المزينة باسمك السماوي : " الله معنا " .. :
رغباتنا واهوائنا ،
المُعلّبة ،
والمُغلّفة بكل الألوان البراقة الخادعة !
وستجد ألف هيرودس وهيرودس ،
يطلبونك ؛
ليهلكوك في أفكارهم ، وفي كتبهم ، وفي المؤمنين الذين يحملون اسمك المبارك !
ولن تستطيع أمك مريم ،
أن تأخذك برفقة يوسف النجار ؛
ليهربا بك إلى مصر ..
ففي مصر الآن يضطهدون كنيستك ،
ويطاردون مناراتك التي تحتضن : حبك ، وخلاصك ، وسلامك !
ولكن من فرط رحمتك ،
سيأتي مجوس ومجوس من كل بقاع الأرض ،
يحملون قلبهم على كفهم ،
وعلى كفهم الآخر ،
بطاقة دعوة إلهية إلى محفل الخزي والعار ..
وهناك ـ إن أردنا ـ فرصة للتوبة والإعتذار ! ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق