الأربعاء، يناير 06، 2010

معذرة.. أبا بكر

محمد محمد على جنيدي

أبَـو بَكْـرٍ وَمِـنْ قِـدَمِ شَقِيـقُ الصِّـدْقِ والسَّلَـمِ

جَمِيلُ الرُّوحِ مَوْصُولٌ بِحُسْنِ الطَّبْعِ والشِّيَمِ

أبَـوُ بَكْـرٍ رَفِـيـقُ الأحْـمَـدِ الْمَبْـعُـوثِ بِالْقِـيَـمِ

هُوَ الصِّدِّيِقُ فِي الضَّيْمِ وحِينَ الشَّـكِ والتُّهَـمِ

مَقُـولَـتُـهُ أُصَـدِّقُــهُ مَـتَــى قَـــالَ بِـــلا قَـسَــمِ

نُـرَدِّدُهَـا بِـنُـورِ الفَـهْـمِ لِـلإسْـرَاءِ فِــي سَـلَـمِ

سَخِيُّ الْقَلْـبِ ذُو فَضْـلٍ بَهِـيُّ النَّفْـسِ بِالْكَـرَمِ

كَشَمْسٍ تُرْسِلُ الْخَيْرَاتِ بالإشْـرَاقِ والرُّحَـمِ

بَذَلْـتَ الْمَـالَ مَرْضَـاةً لِـرَّبِّ الْحِـلِّ والْـحَـرَمِ

وبِالْـقُـرْآنِ مَـذْكُـورٌ بِـغَـارِ الـنُّـورِ والْعِـصَـمِ

كَفَاكَ رِضاً مِنَ الْبَارِي وصُحْبَةُ هَادِي الأُمَمِ

فلا بالْفَضْلِ يَدْنُو مِنْـكَ أهْـلُ الْفَخْـرِ والْعِظَـمِ

دُعِيـتَ بخَيْـرِ مُتَّبِـعٍ لِخَـيْـرِ الْخَـلْـقِ والنَّـسَـمِ

فَمُـدَّ النُّـورُ بالإخْـلاصِ ذا يَكْفِيـكَ مِـنْ نِـعَـمِ

ذَكَرْتُكَ فِي أسَـى نَفْسِـي لِجُـرْحٍ غَيْـرِ مُلْتَئَـمِ

لِإسْــلامٍِ نُعَـانِـدُهُ فَأضْـحَـى الْـقَـوْمُ فِــي نَــدَمِ

نَسَيْـنَـاهُ فأغْرَقَـنـا شَـقِـيُّ الْقَـلْـبِ فِــي النِّـقَـمِ

هَـجَـرْنَـاهُ فَـأمْـطَـرَنَـا عَــــدُوُّ اللهِ بِـالْـحِـمَـمِ

أتَـى كَالنَّـارِ تَحْصِدُنَـا وكَالْبُرْكَـانِ مِـنْ قِـمَـمِ

فَنَحْن الْقَصْعَةُ الْكُبْرَى ومَطْمَعُ كُلِّ ذِي سَقَـمِ

أيَـادِي الْحِقْـدِ تَأْكُلُنَـا نَهَـاراً لَيْـسَ فِـي الظُّلَـمِ

فَيَـا حُـبَّ الْحَبِيـبِ لِـذا ذَكَرْتُـكَ غَـيْـرَ مُلْتَـثَـمِ

أُقَــدِّمُ ألْــفَ مَـعْـذِرَةٍ لِــرَبِّ الْـكَـوْنِ والنَّـسَـمِ

وأبْكِـي مِـلءَ أجْفَانِـي لِهَـذَا الْجُـرْحِ وَالْغَـمَـمِ

فَــرُبَّ الـدَّمْـعِ يَمْنَحُـنَـا مَـتَــابَ اللهِ والْـهِـمَـمِ

وَرُبَّ الدَّمْعِ يَعْصِمُنَـا بِحَبْـلِ اللهِ ذِي الْعِصَـمِ

سَألْتُـكَ رَبِّ تَجْمَعُنَـا عَلَـى الإيمَـانِ والْحِكَـمِ

وتَعْفُـو إنَّـكَ الرَّحْمَـنُ ذُو الإحْسَـانِ والْـكَـرَمِ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيّب
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك أولى بالنبي وأقرب
------------
يا أمة ضحكت من جهلها الامم...