الأحد، يناير 31، 2010

بحر الصمت تحط بالقاهرة للجزائرية ياسمينة صالح



الجزائر: خاص

صدرت هذا الأسبوع عن دار الحضارة للنشر والتوزيع في القاهرة الطبعة الثانية من رواية بحر الصمت لياسمينة صالح، وهي الرواية الفائزة سنة 2001 بجائزة مالك حداد التي تشرف عليها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت عن دار الآداب من نفس السنة، وتعد رواية بحر الصمت من أهم الأعمال الأدبية لياسمينة صالح، حيث ترجمت إلى الفرنسية عام 2002 ثم إلى الاسبانية سنة 2004، كما كانت إضافة أدبية جيدة للرواية النسائية الجزائرية بشهادة النقاد. ياسمينة صالح التي تصر على الإبداع بعيدا عن الأضواء هي واحدة من الروائيات الجزائريات المميزات كما جاء في دراسة للناقد التونسي "جمال الدين العرباوي" عن واقع الكتابة النسائية المغاربية (الصادر عام 2005 عن المؤسسة التونسية للنشر)، حيث ذكر أن الروائية ياسمينة صالح استطاعت أن تؤسس عالمها الأدبي بطريقتها المميزة، واستطاعت أن تدخل على الرواية النسائية المغاربية مصطلحات انقلابية لطالما كانت حكرا على الرجل عبر الغور في المواضيع السياسية الحساسة (الحرب التحريرية (بعيدا عن القداسة)/ الإرهاب (إرهاب الدولة)/ المافيا السياسية الحاكمة/ لاكامورا السياسة) بلغة آسرة وأسلوب ساحر، وإن تميزت ياسمينة صالح في تعاطيها لموضوع الثورة التحريرية في رواية بحر الصمت بكونها استطاعت أن تضع القارئ أمام واقع مغاير للشعارات المتعارف عليها، واقع تقول ياسمينة على لسان بطلها الرئيسي" الوطن يا ابنتي لا يختلف عن أمنا الغولة، إنه يعتني بكم لتكبروا، ثم يأكلكم بعدئذ دون أن يرف له جفن!"، وأضاف "العرباوي" في ذات الدراسة أن ياسمينة صالح استطاعت في سنوات قليلة أن تصبح من بين الأسماء النسائية الروائية الجديدة المميزة في الجزائر، من جهته قال الناقد المغربي الدكتور" عبد السلام فزازي" أن ياسمينة صالح تعد واحدة من أبرز الكاتبات الجزائريات تعاطيا مع اللغة السردية تعاطيا إبداعيا مبنيا على التجديد. يذكر أخيرا أن رواية بحر الصمت كانت ضمن دراسة جامعة في معهد البحوث والدراسات العربية في قسم الآداب بجامعة القاهرة السنة الماضية قامت بها "فريدة بن موسى" تحت إشراف الناقد الكبير صلاح فضل. غلاف الطبعة الثانية لرواية بحر الصمت للفنان العراقي إحسان الخطيب.

ليست هناك تعليقات: