الأحد، يناير 10، 2010

ومضى ... يأتلق فى مسارب الكون

يسر فوزي

عبثا
أسرجُ مصابيحَ الحياةِ
غبار أيام مطعونة
بالسواد
تقتلع أهداب عيون الحلم
جفون مثقلة بالنسيان
تغزل صمت الألم
تفترش زوايا انكسارات
جاهشة
تحت ظلال شهقات الليل

معاقل الصمت
تدك ربوع البوح
و أذرع ليال سوداء
تسدل ستائر
خوف مذعور
على صحراء الوجود
تحتشد رهبة الفناء
فى جوفها
تنادم فراغ الحياة
و تدق أجراس البكاء

ينتحب رمل روحى
تحت أقدام التلال
و صور الموت المقنن
تسحبنى للقاع
تنصهر أحزانى
فى رحم الكون
هناك .... أبصر
حلما يتجرع علقم الرؤى
يتوسد أوتار حروف
ترجل عن قوقعة الإنهزام
أتقن رقصة القيد
و شل أطراف الصمت

و مضى
يأتلق فى مسارب الكون
يسن ألسنة اللهب
تحت وقع صهيل الحروف
يستلهم من جراح البرق
آيات من نور
يصارع تجاعيد ألم مفترس
يكسر أضلع خوف خرساء
يعصر نارا من ماء الحروف
لينبثق شعاع النور
من كتف السماء

ليست هناك تعليقات: