يُسْر فوزي
تركع حانياً
تلملم بقايا أوراقِ التوت
تستجدي رحيقاً تلظى
أتى على عناقيد الصدف المكنون
تطلب مني أن نحيي جنون الفصول
بعد سنوات من القحط و الجوع
تشهد على موت كروم العشق
تلعنكَ نطفة ميلادي
وسادة الأحلام..
خاليةٌ من ريش النعام
وتغريد الطيور
وعناقيد الكروم
تناجي مطر السماء
تروي ظمأ الأرض..
من ماء الأحزان
أعانق صمت الليل
أرقب صوت حوافر الخيل
تدكّ صقيع الألم
أحمل حزن الغيم للسماء
أنتحي ركناً قصيّاً
أتلو تراتيل المحبه
وأناجى ترانيم المطر
لعل شذى الزهور يفوح
رائحة العدم تسحقني
ضحكة السراب تعلو
تقذفني مصلوبةً..
في طالعي الفلكي
ويمزّق غيمَ السماء..
سكينة احتضار الجروح
تهمس رجولتك المطعونة
ضقت هجرا
الطيور فى مواسمها تعود
والحجر من تحت الركام يعلو
وتزهر فوقه الورود
تترنّح تحت أذيال صومعتي
ظامئ الثغر
تتضور..
لتلثم بقايا العهود
تتوسّل سماء الوجد..
لتمطر حبّات الوصل..
من بعد جحود
أعمدة الدخان
تلتهم قلبك المتعب
أنهكه العيش..
تحت ظلال صدِأة
و قرر أن يستكين
رويداً..
ما خطبك؟
مقاليد سلطانك..
أزهرت جراحاً..
أضرمت حنيني نارا
و سيمفونية الأحلام..
استأنست دقّ الطبول
لم يبقَ سوى رماد منفوث..
فوق أطباق الطحالب
تذوّقه..
لعلك تسأم نبش القبور
فسعير جفاؤك
لا تتفتّح على لظاه الزهور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق