الثلاثاء، ديسمبر 22، 2009

جامعة الأزهر بغزة تمنح الباحث منذر الحلولي درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط

غزة- منحت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأزهر بغزة درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط للباحث/ منذر السيد احمد الحلولي على رسالته الموسومة بـ: " الثقافة السياسية وأثرها على التحولات الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني".



وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور أسامة أبو نحل مشرفاً ورئيساً، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر، والدكتور ناصر أبو العطا، مشرفاً، أستاذ الفلسفة بجامعة الأقصى، والأستاذ الدكتور إبراهيم أبراش مناقشاً داخلياً، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر،ً والدكتور ياسر أبو عجوة مناقشاً خارجياً، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأقصى وبحضور لفيف من طلاب الدراسات العليا.



وكانت أهم النتائج التي استخلاصها الباحث: أن الثقافة السياسية الفلسطينية اعتراها صراعات فكرية متناقضة، وأصبحت التعبئة هي: أساس العمل السياسي لقوى المجتمع الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية.و تشكل الأغلبية الصامتة في المجتمع الفلسطيني نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، ولكنها مصابة بالعجز والشلل، وسيطرة استقطاب، وثقافة تعصب وأسلوب أحادي التوجه والحكم.وتشكل القوى الفلسطينية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وعياً غير كامل بالتحول الديمقراطي ومفاهيم الإصلاح السياسي.و انهيار شرعية النظام الديمقراطي الفلسطيني، وعدم تمثيل هذا النظام لمتخلف القيم ومصالح المجتمع، وعدم قدرته على استيعاب التغيرات الجديدة؛ ويشكل العامل الديني دوراً مهماً في الثقافة السياسية الفلسطينية، كما تشكل الأسرة والعائلة، أهم العوامل الداخلية في التحول الديمقراطي الفلسطيني.وضعف آليات العمل الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني سواء على مستوى الشارع والأفراد، بفعل تأثير العوامل الخارجية كالاحتلال الإسرائيلي والتدخل العربي والإقليمي والدولي .وضعف ممارسة الأسرة الفلسطينية لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان مع أبنائها، وعملية التحول الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني حالة شاذة لا تتكرر في مناطق أخرى وهي حالة التعايش ما بين نظام سياسي وطني واحتلال إسرائيلي عسكري .والثقافة السياسية الفلسطينية غير مشجعة للتحول الديمقراطي، وشكلت الظروف الفلسطينية الداخلية السائدة بعد انتفاضة الأقصى، ظروف غير عادية، حيث افتقدت السلطة المركزية لاحتكار القوة، وسادت مناطقها حالة من غياب القانون والنظام مما ساهم في تكريس ثقافة العنف، وإقصاء الآخر، وهيمنه عقلية السلطة، واحتكارها في نظام الحزب الواحد. بدلاً من ثقافة الحوار.



وأوصى الباحث بضرورة تعزيز ثقافة الديمقراطية في المجتمع من خلال التداول السلمي على السلطة، ونشر مفاهيم التسامح وحرية الاختلاف وعدم إقصاء الآخر.والتمسك بالديمقراطية كنظام وقيم داخل الحياة الفلسطينية بمختلف جوانبها، والتمسك بإستراتيجية وطنية لتعزيز الوحدة الوطنية.وتفعيل المشاركة من قبل المواطنين وتطوير الوعي لديهم، ضمن مبدأ سيادة القانون وحماية الحريات والعدل والمساواة وحرية الرأي والتعبير و دعوة الكل الفلسطيني من اليسار إلي اليمين للاندماج في إطار وطني ديمقراطي (منظمة التحرير الفلسطينية)، يعيد إنتاج علاقة مع القاعدة الاجتماعية وفق مبدأ التمثيل النسبي.ونشر وتعزيز الثقافة السياسية وفق القيم والمعايير الديمقراطية من خلال التنشئة الاجتماعية وتعميم قيم التسامح والتعايش مع الآخرين، من خلال إقرار مساق الديمقراطية في المدارس والجامعات الفلسطينية.وتعزيز ثقافة الديمقراطية المبنية على التسامح والحق بالاختلاف، لترسيخ ثقافة المواطنة وحرية الاختيار، واحترام الرأي والرأي الأخر.وتأهيل الأفراد في المجتمع الفلسطيني على مستوى الأسر والعائلات، على مقاومة ثقافة الطاعة والخضوع والسلبية.

هذا وتتقدم حركة "فتح" بالتهنئة الخاصة للأخ المناضل منذر الحلولي وتتمنى له مزيداً من التقدم والنجاح .

ليست هناك تعليقات: