الأربعاء، يونيو 18، 2008

اليها مرة اخرى


عيسى القنصل
كفى دلعا ايا سمر ُ علينـــــــــا

فما فينا من الاعصاب ذابــــا

فوجهك منبع ُ للصمت دومـــا

كأن الصمت يمنحك الجوابـــا

وقدّكِ آهة ُ فى كل صــــــــــدر ٍ

تعالى شامخا ً نطح السحابــــــا

وفى الارداف سحر ُ بل جمــــال ُ

ففيك الله ُ قد ختم الكتابـــــــــــــا

ووصف الشعر ِ سنبلة ُ بصيف ِ

على الاكتاف قد رقصت عِذابـــا

تراقصنى كموج الزهر صبحـــا

فتنعشنى وترجعنى شبابــــــــــا

وحين الطرف ُ يرمقنى قليـــــــلا

اخال ُ القلب َ قد صعد الهضابـــا

وماعندى سوى الاعجاب ُ شعـرا ً

اردده ُ ولا اخشى العتابــــــــــــا

فقلب العشق مرتجف بصــــــدرى

كموج البحر يمتطى العُبابـــــــــا

رايتك ِ فانتشى قلبى بقـــــــــــــد ٍ

تهادى ساحرا خطف اللبابــــــــــا

تباهى الله فى خلق النــســـــــــــاء

بخلقك انت قد صنع العجابـــــــا

فعينى لم ترى حسنا يضاهــــــــى

جمالك ِ انت يا سمر ُ انتسابــــــــا

فخدّك ِ مثل قرص الشمس صبحــا

خجولا دائما لمس الترابــــــــــــــا

وصوتك ِ ناعم ُ ارسى بقلبــــــــــى

سهام الطعن اذ طلب الجوابــــــــــا

وفوق الثغر ِ احجية ُ ولغـــــــــــــز ُ

شفاه ُ سحرها تشفى المصابـــــــــا

فان نطقت يذوب القلب منهــــــــــا

وان صممت غدت للسحر بابــــــا



ليست هناك تعليقات: