الأحد، يونيو 01، 2008

زهرة جماليا.. إيريس نهري

مفيد نبزو
نامتْ ،وما نامتْ ،على الزهرِ فراشة بجوانح الطهرِ
أهدت إلى الأزهار نفحتها وترقرقت كالماء في النهرِ
إيريس بنت الضوء ما احترقت بل سافرت في غيمةالعطرِ
لفظت مع الأحلام أحرفها وتنوَّرت في الموسمِ الغمرِ
يا موجةً للشعرما انكسرت بل غامرت بعجائب البحرِ
ومحارة إيريس درَّتُها أمستْ مجرَّدةً من السحرِ
إيريس والإبداع ديدنها من روحها ، من عبقرالشعرِ
إيريس والإلهام جوهرها صاغت لنا درراً من النثرِ
ما كان يغريها من الدنيا ذاك الصدى ولوانه يغري
بل كان يأسرها نزاهتها وخيالها المشبوب بالفكرِ
حسبي الصخور تمزَّقتْ أسفاً لو أن قلب الصخر بالصخرِ
أين الحروف تمرَّدتْ قلقاً وتبعثرتْ دمعاًعلىالسطرِ؟
بالأمس والتعليق *أسكرني اليوم لاشعري ولا خمري
هذا الوفاء الصرف يعرفه من يطفئ الأحزان بالجمرِ
إيريس ما نامت وأحرفها خفاقة الرايات بالنصرِ
والشمس والأطيار تعرفها مذ أشرقت من بسمةالفجرِ
الأرض يا إيريس زائلة حتى الذرا ،وملاعب النسرِ
الموت طقس من قداستنا أين الذي يدري بما يدري
ما بيننا الكلمات تجمعنا وقتامة الأيام كالحبرِ
والصبر مثل الشوك عوسجهُ كم مرة ٍمتنا من الصبرِ
يا غرسة أغصانها سمقت نعم الثمار سليلة الجذرِ
وجماليا، إيريس زهرتها تبقى، ويبقى لونها الخمري
تحيا بنا في كل خاطرة حتى وإن غابت من العمر
المطبخ الثقافي -محردة

ليست هناك تعليقات: