الأحد، يونيو 29، 2008

الى العراق .. هذا الوطن الإسطورة

مريم الراوي
رسائل مريمية

-1-

قيل ان الموت لايعشق صغار السن فلا يرافق سوى الكبيرا
وقيل احيانا يخطأ فيرمي بخطاه في قلب الصغيرا
ماباله اذا هذا الموت ونحن
اتراه فقد الذاكرة وماعاد يذكر سوى العراق رفيقا؟!

-2-

ويسألونك عن المقاومة
قل:
هي إنما من فعل عراقي..

-3-

انا لن اقف مع اولئك العابثين بالرؤوس الخاوية,والمتسلقين جثث الفقراء..
لن امسك بيدي كراسيهم المنزلقة للهاوية,ولن احمي كروشهم المتعفنة..
أنا سأقف مع هؤلاء الواقفين قرب شواهدهم,,بصمت وخوف..
سأبقى مع المغيبين اللذين يُنظر اليهم كأنهم حشرات,لامرئية حتى..
هؤلاء اللذين نمر من جانبهم كثيراً ومطولاً ولكننا حتى لانعيرهم اهتماماً إلا حين نحتاج أن يرضى الله عنا قليلاً فنتكرم عليهم بنظرة وببعض النقود,كي نأخذ عشرات الحسنات جراء فعلنا البطولي!!
أنا لن أقف الا مع المحاصرين بصمتنا,والمذبوحين بدمعنا من وراء المديات.
اولئك اللذين نشارك بقتلهم اليومي،بتبريراتنا اللامتناهية عن الغد الذي سيأتي مشرقاً لعيونهم..ولااادري كيف نخبرهم بأنهم منا ونحن منهم وانهم أشقاء الروح ونصبرهم بالغد وبأمنيات جمه,ونحن نخط على جباههم علامات الإنتظار والإحتضار,وبعد كل هذا نكتب عن صمودهم ونلق بهم في المحرقة,تاركين اياهم غرباء يعانون الوحدة والخوف،نضحك عليهم بأجمل العبارات:
"أنتم الدرع الواقي للأمة،أنتم نبراس الحرية،وانتم المرابطون"..
ونصمت!!!!
-4-
أقضم ضميري،كل يوم،كي لاأرى ولاأستمع لأي خبر..
فيزهر من جديد وتبتلع جذوره القلب،مناجياً الروح:
أن لامفر!!
-5-
أبصم على ذلك الجرح الغائر في صدر هذه الأمة،انه من صنع صمتنا..
أبصم بالعشرة،وأقسم بالغربة،بأننا شركاء في الجريمة الكبرى،
بأننا المتآمرون،وبأننا أبناء المؤتمرون في القمم البائسة الشقية!!

-6-
الى شهداء قادسية صدام
الى شهداء ام المعارك الخالدة
الى شهداء معركة الحواسم
الى كل طفل شاهد اباه يهان
الى كل ام شاهدت ابنها يحرق
الى كل عاشقة رأت حبيبها سجين
والى كل مهجر،يقتله الحنين
والى كل من يختنق بغصة البعد والفراق
لكم كلكم
شاهدة كتب عليها:
"ولاتحسبن اللذين قتلوا في سبيل العراق
العربي العظيم امواتاً، بل احياء بقلب وطنهم يرزقون"

-7-
فلتمطر..ولينطلق سرب الخيالات الى ما وراء مدن الموت والدم..
لتزهر العيون رؤىً،وانوار شتى ساعة غياب الشمس..
ليحترق القلب،بدمع الروح،وليعلو إسم الغد..

ليست هناك تعليقات: