الاثنين، يونيو 23، 2008

النَّبِيُّ الأشْرَف

محمـد محمد علي جنيـدي
يَا مُغْلِقَ الْعَيْنَيْنِ عَنْ غَيْثِ الشِّفَا
تَبَّتْ يَدَاكَ أيَا عَدُوَ الْمُصْطَفَى

مَا ضَرَّ خَيْرَ الْخَلْقِ حِقْدُ الشَّامِتِ
وَاللهُ قَدْ أوْلاه نَصْراً وَاصْطَفَى

النَّارُ تَأْكُلُ قَلْبَ كُلِّ مُكَابِرٍ
وَنَبِيُّنا الْمَعْصُومُ بِاللهِ اكْتَفَى

لَا تَعْجَبَنَّ لِصَبْرِ مَنْ خَلَقَ الْوَرَى
فَلَسَوْفَ يَأْتِي حُكْمُ رَبِّكَ مُنْصِفَا

إنْ يُمْهِلِ الْقَهَّارُ يَوْماً ظَالِماً
لِيَعِيشَ ذُعْراً ثُمَّ يُبْعَثُ خَائِفَا

يَا سَيِّدِي حَسْبُ الْأَنَامِ شَهَادَةً
مِنْ رَبِّ هَذَا الْكَوْنِ عَنْكَ مُعَرِّفَا

لَكَ رِفْعَةُ الْأخْلاقِ مَانَزَلَ الْحَيَا
وَلَهَا الثَّنا، فَبِكُمْ تَعِيشُ تَشَرُّفَا

يَا سَيِّدِي مَا نَالَ مِنْكَ مُخَرِّبٌ
دَأبَ السِّبَابَ فَكَانَ قَلْبُه مُدْنَفَا

قُلْنَا سَلاماً لِلْجَهُولِ وَلِلَّذِي
مَا كَانَ مِنْه سِوَى الْمَسَبَّةِ وَالْجَفَا

فَمُحَمَّدٌ وَكَذَا لِآلِ مُحَمَّدٍ
خُلُقُ السَّمَاءِ وَنَحْنُ بِرٌّ مِنْ صَفَا

بِكَ يَا بْنَ عَبْدِ اللهِ يَنْقَشِعُ الدُّجَى
مَا عِشْتَ يَوْماً عَابِثاً وَمُعَنِّفَا

خُلُقٌ عَظِيمٌ فِي الْكِتَابِ وَمَنْ لَهُ
مِثْلُ الَّذِي أعْطَاكَ رَبُّكَ عَاطِفَا

سَمْحٌ كَرِيمٌ ذَاكَ أمْرُكَ كُلُّهُ
وَالْحَقُّ سَيْفُكَ حِينَ يَقْطَعُ عَاصِفَا

فَسَلامُ قَلْبٍ قَدْ تَسَابَقَ شَوْقُهُ
سَعْياً لِنُورِكُمُ الْبَهِيِّ فَهَلْ وَفَى ؟

وَصَلاةُ رَبِّ الْكَوْنِ خَيْرُ هَدِيَّةٍ
هُوَ يَصْطَفِيكَ بِهَا فَكُنْتَ الْأشْرَفا


اختيار من ديواني / مواكب الأنوار للنبي المختار

ليست هناك تعليقات: