الجمعة، يونيو 29، 2007

لماذا ألغي مؤتمر "شعراء العالم" في باريس؟

اعتماد 18 سفيرا عربيّا وبعث إذاعة خاصّة

أفادنا الشّاعر يوسف رزوقة، الأمين العام لحركة شعراء العالم \ ممثّل العالم العربيّ أنّه تم اعتماد 18 شاعرا عربّيا سفراء لبلدانهم لدى الحركة بأمريكا اللاّتينيّة وقد أرسل الشّاعر الشّيلي لويس أرياس مانثو، الأمين العام لحركة شعراء العالم إلى الّشعراء المعنّيّين أوراق اعتمادهم بموجبها يتحرّكون من أجل الرّاهن الشّعريّ وأهله.
علما وأنّه تموقع في بوّابة هذه الحركة إلى حدّ الآن زهاء 700 شاعر عربيّ ، إلى جانب 1700 شاعرمن بقية الأقطار الأخرى ليكون من ثمّة العدد الجمليّ 2400 شاعر(وليس 1500 شاعركما تداولته مؤخّرا وسائل الإعلام العربيّة).
ويأتي هذا الاختيار، حسب إفادة يوسف رزوقة، على إثر تنامي الحضور العربيّ في صلب هذه الحركة وبوّابتها وهو ما يدعو إلى تكاتف الجهود وتضافرها بين هذه النخبة من شعراء العربّية ليبذل كل من جهته ما يراه كفيلا بخدمة المنجز الشّعريّ في بلاده و عائلته الشعريّة، الموسّعة، تعريفا وتأكيدا لسنّة التّواصل بين سائر أفرادها سواء أكانوا شبابا في حاجة إلى بعض ضوء أو متقدّمين في السنّ و في التّجربة في حاجة إلى بعض دفء، عبر"الصّالون المتنقّل لشعراء العالم" الّذي سبق له أن كرّس هذا التّقليد ذا البعد الإنسانيّ والتّكافليّ بزيارة أدباء كبار في بيوتهم.
وعن المعيار الّتي تمّ بموجبه اعتماد هؤلاء الشّعراء دون غيرهم، أوضح رزوقة أنّ اختيارهم أملاه ، في الواقع، ما يمكن أن تنتظره الحركة منهم في مستوى تغذية بوّابتها باستمرار بالزّخم الضروريّ من الأسماء الشعرية الّتي لم تتموقع بعد وبكلّ ما يهمّ الشّأن الإبداعيّ في السّاحة الثّقافيّة التي ينتمون إليها وهذا ما لمسناه في هؤلاء الشّعراء الّذين قدّرنا فيهم، إلى جانب حضورهم في المشهد، أهليّة ما بخصوص التّعاطي مع الشّبكة العنكبوتيّة للاتّصال، الأداة الأكثر مرونة ونجاعة في مثل هذا السياق. أمّا الشّعراء الّذين تمّ اختيارهم سفراء في حركة " شعراء العالم" فهم :
محمد الحربي ( السعودية)، نوّارة لحرش ( الجزائر)، أحمد العجمي (البحرين)، أحمد فضل شبلول ( مصر)، إدريس علّوش (المغرب)، باسم فرات ( العراق)، حسين جلعاد (الأردن)، أوركيش إبراهيم ( كردستان)، سعدية مفرح ( الكويت)، صباح زوين ( لبنان)، خلود الفلاح ( ليبيا)، سعيدة الخاطر (عمان)، سليمان دغش ( فلسطين)، سعاد الكواري ( قطر)، غالية خوجة
( سوريا)، عصام عيسى رجب ( السّودان)، يوسف رزوقة ( تونس)، أحمد السلامي ( اليمن).

البرازيل تحتضن المؤتمر الأوّل لشعراء العالم \ مايو 2008 :

وبخصوص المؤتمر الأوّل لشعراء العالم والذي كان من المقررّ أن يقام في باريس \ أكتوبر 2007 فقد تمّ تحويل وجهته إلى أمريكا اللاّتينيّة لتحتضنه البرازيل في مايو 2008 ، جاء هذا القرار إثر خلاف دبّ بين منظّم المهرجان العالمي الأول للشعر في باريس الذي رأى في زيارة الأمين العام لحركة شعراء العالم مؤخرا إلى إيران في إطار ملتقى أدبي، خاصّ بأمريكا اللاّتينية والتقاءه مع الوفد المرافق له الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ذريعة إيديولوجيّة لإلغاء ما تمّ التّعاقد في شأنه بخصوص هذا المؤتمر وهو قرار أحاديّ اتخذه الطّرف الفرنسيّ وأثار في صلب شعراء العالم جدلا حادّا لم تنقطع بوّابة الحركة عن نشر وقائعه إلى الآن.
وقد وضّح لويس أرياس مانثو، أمين عام الحركة موقفه من زيارته تلك بالتالي :" أن رحلته إلى طهران كانت منذ البداية يكتنفها الوضوح وقد تم الإعلان عنها مرارا عبر بوّابة الحركة وعبر وسائل إعلامية، أخرى، متاحة وأنّ خطابه في إيران كان يدافع عن السلام ولا شيء آخر، غير السلام، عن العدالة وعن المساواة بين الشعوب في العالم في إشارة صريحة إلى ضرورة التسليم بحق تواجد هذه الشعوب في العالم " .
ليخلص إلى " أنّه بناء على ما تقدم، فإن المؤتمر الأول لشعراء العالم سينتظم في البرازيل في مايو2008 وسيحاط كل شعراء العالم علما بالمعطيات الضافية في أوانها ".ليختم رسالته بأنّ " السلام لا يبنى بوجهة نظر واحدة أو برأي واحد بل إن ثقافة السلام تأبى أن تنبع من تلك الثقافة ذات الجذور الاستعمارية والامبريالية فإذا سنحت لك الفرصة أيها الشاعر للتحدث مع رئيس فافعل وليكن ما يكون وقل له ما تريد قوله ، لأن شعراء العالم يغتنمون كل فضاء أينما كان وكيفما كان، منطلقا لنضالهم ضد الشر، سواء أكان ذلك في القصور الفخمة للنفوذ أو في شوارع الفقر الخلفية".

الملتقى العالميّ للشّعر بالشّيلي \ أكتوبر 2007
أمّا الملتقى العالميّ للشّعر بالشيلي فستلتئم فعالياته من 22 إلى 27 أكتوبر2007 تحت محور "في اقتفاء أثر الشّاعر" ويتطلّع السّاهرون على هذه التظاهرة إلى مشاركة عربيّة هاّمة مقارنة بالعام الماضي الذي تميّز بمشاركة شاعرتين فقط من مصر وتونس.

إذاعة "شعراء العالم":هذا وقد تمّ بعث إذاعة خاصة بشعراء العالم ، ناطقة في مرحلة أولى بالاسبانية ، في انتظار انفتاحها مستقبلا على لغات أخرى وفي ذلك تحقيق للهدف الذي من أجله بعثث وهو نشر رسالة الحركة وشعرائها على مدى أوسع وبشتى اللغات المتاحة.

ليست هناك تعليقات: