ابتسام عبيدات
لا نعرف إن هو يقرؤنا أم نحن نقرأه ، يعرينا ، يفضح فسادنا ، يغرس كلماته خنجراً في خاصرة الفساد والفاسدين ، ويضعنا على الطريق الصحيح ....كتاب تجاوز تساؤل غسان كنفاني " لماذا لم يدقوا جدران الخزان " حد الاستغاثة حد الصراخ.
ما أشبهك يا أخي وأنت تريق دم حبرك على ورقك الأبيض ليتحول إلى رصاصات موجهة إلى صدر كل مشبوه وغير قانوني بنظر الشعب.
ما أشبهك بقلم غسان كنفاني عندما كان يحول كتاباته إلى ثوره ، وريشة ناجي العلي التي كانت ثوره ممثله بحنظله الذي أدار ظهره لكل الأنظمة الفاسدة وكل العرب الخونة.
كلماتك زلزال يجب أن تهز كيان كل وطني شريف حتى يتحرك نحو الضمير والتغير، فألف تحيه واعتزاز، وأتمنى أن تكون من أصحاب القرار في قدسك الأبية ، فأنت تستحقها وهي تستحقق.
الإهداء العظيم ...إلى أبي
عندما قرأت الإهداء في الكتاب ، استوقفني ....أشعرني بالفخر والاعتزاز وفجاه غمرتني مشاعر مختلطة أشعرتني بغصة في حلقي ، إمتدت نحو قلبي بألم ووجع كان رابضاً في صدري منذ زمن بعيد .....فبعث في تلك اللحظة.
الإهداء ....أعاد إلى ذاكرتي سؤال كان عالقاً منذ الأزل ، ما هي البطولة وكيف يكون البطل ؟.
ورويداً ، رويداً ، تسللت صورة أبي إلى غبار ذاكرتي ، وعادت بي إلى لحظة الوجع ، لحظة اعتقال أخي راسم " أبو شادي " ، والى الشيء الآخر الذي أدمى قلبي ... تعلقت نظرات أبي بأخي فنزفت العيون دموعاً وبكى القلب وكان لبكائه أنيناً موجعاً قاتلاً ، فنزلت دموعه رصاصات في قلبي ، تقيأتها ألما وعجزاً .... وفي تلك اللحظة تحول أبي إلى بطل.
لم تكن دموع الضعف والإستسلام ، كان يبكي ألماً وعجزاً وقهراً لأنه لا يستطيع إن يفعل شيئاً من اجل أخي.
بكى الفراق ، وبكى شوقاً ، كان وجعه يصعد حتى حلقي ليشعرني بالإختناق .....
أريد أن ابصق هذه الحياة خارج فمي ، أريد أن ابصق على كل الأنظمة التي جعلتنا نموت عجزاً وقهراً ونحن مكبلون محرمون حتى من لحظات وداع بسيطة ، فقتلوه بأبنائه وعذبوه بهم.
بكى أبي وتحول إلى بطل ...جاع وأطعمنا ، تعلم القراءة بنفسه ، واقسم على أن يعلمنا ، واقسم أن نكون من أبناء الوطن الشرفاء ، وتحول إلى بطل.
عرف كل السجون ومراكز التحقيق ، فزاد إيمانه بالوطن وبكل مناضل وثوري ....وأصبح ثورياً مناضلاً ....وتحول إلى بطل.
أعطيناه الكتاب فشعت عيناه بالفخر والاعتزاز واحتضنه كما يحتضن تاريخ حياته ، وأيقن أن سنوات النضال والصبر لم تذهب هدراً فيا أبي دموعك العزيزة ووجعك وألمك قدر لهما أن يبعثا " كتاباً " يستحق أن يقرأه كل فلسطيني ووطني وثوري وعربي ، فهو كتاب لكل الشرفاء في كل زمان ومكان يتجاوز الحدود ليصنع ثوره وتغيير، ويحولنا إلى شعب واع مدرك لحقوقه ومصالحه ، لا يهادن ولا يساوم ، ويعرف ماذا يختار وفي أي درب يسير.
فعليكم أبناء الثورة أبناء النضال و الحرية بقراءته فهو يستحق.....
كان من تأليف البطل ، ووسام على صدر البطل.
لا نعرف إن هو يقرؤنا أم نحن نقرأه ، يعرينا ، يفضح فسادنا ، يغرس كلماته خنجراً في خاصرة الفساد والفاسدين ، ويضعنا على الطريق الصحيح ....كتاب تجاوز تساؤل غسان كنفاني " لماذا لم يدقوا جدران الخزان " حد الاستغاثة حد الصراخ.
ما أشبهك يا أخي وأنت تريق دم حبرك على ورقك الأبيض ليتحول إلى رصاصات موجهة إلى صدر كل مشبوه وغير قانوني بنظر الشعب.
ما أشبهك بقلم غسان كنفاني عندما كان يحول كتاباته إلى ثوره ، وريشة ناجي العلي التي كانت ثوره ممثله بحنظله الذي أدار ظهره لكل الأنظمة الفاسدة وكل العرب الخونة.
كلماتك زلزال يجب أن تهز كيان كل وطني شريف حتى يتحرك نحو الضمير والتغير، فألف تحيه واعتزاز، وأتمنى أن تكون من أصحاب القرار في قدسك الأبية ، فأنت تستحقها وهي تستحقق.
الإهداء العظيم ...إلى أبي
عندما قرأت الإهداء في الكتاب ، استوقفني ....أشعرني بالفخر والاعتزاز وفجاه غمرتني مشاعر مختلطة أشعرتني بغصة في حلقي ، إمتدت نحو قلبي بألم ووجع كان رابضاً في صدري منذ زمن بعيد .....فبعث في تلك اللحظة.
الإهداء ....أعاد إلى ذاكرتي سؤال كان عالقاً منذ الأزل ، ما هي البطولة وكيف يكون البطل ؟.
ورويداً ، رويداً ، تسللت صورة أبي إلى غبار ذاكرتي ، وعادت بي إلى لحظة الوجع ، لحظة اعتقال أخي راسم " أبو شادي " ، والى الشيء الآخر الذي أدمى قلبي ... تعلقت نظرات أبي بأخي فنزفت العيون دموعاً وبكى القلب وكان لبكائه أنيناً موجعاً قاتلاً ، فنزلت دموعه رصاصات في قلبي ، تقيأتها ألما وعجزاً .... وفي تلك اللحظة تحول أبي إلى بطل.
لم تكن دموع الضعف والإستسلام ، كان يبكي ألماً وعجزاً وقهراً لأنه لا يستطيع إن يفعل شيئاً من اجل أخي.
بكى الفراق ، وبكى شوقاً ، كان وجعه يصعد حتى حلقي ليشعرني بالإختناق .....
أريد أن ابصق هذه الحياة خارج فمي ، أريد أن ابصق على كل الأنظمة التي جعلتنا نموت عجزاً وقهراً ونحن مكبلون محرمون حتى من لحظات وداع بسيطة ، فقتلوه بأبنائه وعذبوه بهم.
بكى أبي وتحول إلى بطل ...جاع وأطعمنا ، تعلم القراءة بنفسه ، واقسم على أن يعلمنا ، واقسم أن نكون من أبناء الوطن الشرفاء ، وتحول إلى بطل.
عرف كل السجون ومراكز التحقيق ، فزاد إيمانه بالوطن وبكل مناضل وثوري ....وأصبح ثورياً مناضلاً ....وتحول إلى بطل.
أعطيناه الكتاب فشعت عيناه بالفخر والاعتزاز واحتضنه كما يحتضن تاريخ حياته ، وأيقن أن سنوات النضال والصبر لم تذهب هدراً فيا أبي دموعك العزيزة ووجعك وألمك قدر لهما أن يبعثا " كتاباً " يستحق أن يقرأه كل فلسطيني ووطني وثوري وعربي ، فهو كتاب لكل الشرفاء في كل زمان ومكان يتجاوز الحدود ليصنع ثوره وتغيير، ويحولنا إلى شعب واع مدرك لحقوقه ومصالحه ، لا يهادن ولا يساوم ، ويعرف ماذا يختار وفي أي درب يسير.
فعليكم أبناء الثورة أبناء النضال و الحرية بقراءته فهو يستحق.....
كان من تأليف البطل ، ووسام على صدر البطل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق