الدكتور نوري الوائلي
مؤسسة الوائلي للعلوم
Noori786@yahoo.com
لذكراك الحنين غدا عذابا ** له دمعي يسيل قذى لهابا
فأمّي في عيوني شمس خير ** أعانقها شروقا وأغترابا
كأنـّك في حياتي عين نسر ٍ ** يصارع جذوها سبلا ضبابا
أعيش على حماك كزهو طير ** له عش علا بُعدا سحابا
وأعشق من جمالك كل زهر ** وأبني من محاسنك الهضابا
ولم يقدر لوصفك ايُّ حبر ** ولو كان المحيط له نصابا
وأنت بيوتنا والبيت عز ** وانت الفخر يعلونا قبابا
وأنت نسيم سحر ٍ في ربانا ** وأنت الشوق لوعا واصطحابا
فلا والله لم أفرح بيوم ** كيوم كنت تسقيني الشرابا
ومن نهديك قد أكرمت جما ** يضاهي خير دنيانا حسابا
يراودني خيالك عند ليل ** فبات ظلامه نورا زغابا
فيا أمي ندبتك عند ضيق ** ألم ّ بخاطري أضحى عذابا
فعانقني ذراعك قبل صوتي ** تحركه العواطف استجابا
فيا صبر اليتيم إذا لقاه ** وليدٌ قد علا ثديا دُعابا
فأمي كالمدارس بل تخطت ** فصول الدرس حسنا واقترابا
فيا أمّ المعالي أين نسل ٍ** يطاول من حنانك ما استطابا
ويزرع في سرير النوم شوكا ** ويعشق في العلى دربا صعابا
ويبني شامخا بالعز قدرا ** ويفدي للسماء غدا ً رقابا
فلا جادت نساء الفضل جيلا ** يجاري عصبة الظلم ارتعابا
وجيلٌ للرذائل كان فيه ** علوّ يجعل الدنيا معابا
ولا تعطي حليب الود ثغرا ** يعادي نهج من خلق الذبابا
وكوني للوليد ذراع هدي ٍ ** يفتـّح للتقى في العقل بابا
ولا تعطي لشيطان سبيلا ** لجسمك داعيا جهرا ذئابا
فيوصف بالقصائد كل حُسن ** كشهوات يُسيء بها خطابا
فياليت الكلام يكون عفّا ** ويعطي الأم قدرا وارتحابا
ويدعو للنساء بكل ستر ** ويهديها على حب حجابا
فيا أسفي لمن أثرى قصيدا ** ويهجو أمه غزلا عجابا
يغازل في النساء وهن ام ّ ** فلا ربح الحياة ولا الثوابا
يغازل في بذيء القول أنثى ** جنان الرب قد هُديت مآبا
نساء العلمين لكُنّ َ دورٌ ** له قدر عظيم لا غرابا
فأنتن المفاتن حيث أضحت ** بكن محاسن الأرواح نابا
فزدّن للمفاتن ما علاها ** لباسا زاهيا يسمو نقابا
فستر الجسم حسن فوق حسن ** له العشاق تطلب لا سرابا
عقوق الأمهات كبير جرم ** لصاحبها عقاب لا عتابا
لعمري كيف أوفي خير أمي ** فلا والله لن يوف َ الحسابا
مؤسسة الوائلي للعلوم
Noori786@yahoo.com
لذكراك الحنين غدا عذابا ** له دمعي يسيل قذى لهابا
فأمّي في عيوني شمس خير ** أعانقها شروقا وأغترابا
كأنـّك في حياتي عين نسر ٍ ** يصارع جذوها سبلا ضبابا
أعيش على حماك كزهو طير ** له عش علا بُعدا سحابا
وأعشق من جمالك كل زهر ** وأبني من محاسنك الهضابا
ولم يقدر لوصفك ايُّ حبر ** ولو كان المحيط له نصابا
وأنت بيوتنا والبيت عز ** وانت الفخر يعلونا قبابا
وأنت نسيم سحر ٍ في ربانا ** وأنت الشوق لوعا واصطحابا
فلا والله لم أفرح بيوم ** كيوم كنت تسقيني الشرابا
ومن نهديك قد أكرمت جما ** يضاهي خير دنيانا حسابا
يراودني خيالك عند ليل ** فبات ظلامه نورا زغابا
فيا أمي ندبتك عند ضيق ** ألم ّ بخاطري أضحى عذابا
فعانقني ذراعك قبل صوتي ** تحركه العواطف استجابا
فيا صبر اليتيم إذا لقاه ** وليدٌ قد علا ثديا دُعابا
فأمي كالمدارس بل تخطت ** فصول الدرس حسنا واقترابا
فيا أمّ المعالي أين نسل ٍ** يطاول من حنانك ما استطابا
ويزرع في سرير النوم شوكا ** ويعشق في العلى دربا صعابا
ويبني شامخا بالعز قدرا ** ويفدي للسماء غدا ً رقابا
فلا جادت نساء الفضل جيلا ** يجاري عصبة الظلم ارتعابا
وجيلٌ للرذائل كان فيه ** علوّ يجعل الدنيا معابا
ولا تعطي حليب الود ثغرا ** يعادي نهج من خلق الذبابا
وكوني للوليد ذراع هدي ٍ ** يفتـّح للتقى في العقل بابا
ولا تعطي لشيطان سبيلا ** لجسمك داعيا جهرا ذئابا
فيوصف بالقصائد كل حُسن ** كشهوات يُسيء بها خطابا
فياليت الكلام يكون عفّا ** ويعطي الأم قدرا وارتحابا
ويدعو للنساء بكل ستر ** ويهديها على حب حجابا
فيا أسفي لمن أثرى قصيدا ** ويهجو أمه غزلا عجابا
يغازل في النساء وهن ام ّ ** فلا ربح الحياة ولا الثوابا
يغازل في بذيء القول أنثى ** جنان الرب قد هُديت مآبا
نساء العلمين لكُنّ َ دورٌ ** له قدر عظيم لا غرابا
فأنتن المفاتن حيث أضحت ** بكن محاسن الأرواح نابا
فزدّن للمفاتن ما علاها ** لباسا زاهيا يسمو نقابا
فستر الجسم حسن فوق حسن ** له العشاق تطلب لا سرابا
عقوق الأمهات كبير جرم ** لصاحبها عقاب لا عتابا
لعمري كيف أوفي خير أمي ** فلا والله لن يوف َ الحسابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق