الأربعاء، سبتمبر 05، 2007

رواية تصور واقع "المثلية الجنسية" في السعودية


العربية.نت
الرياض- سعد المحارب

صدرت مؤخراً رواية تحت عنوان "الواد والعم"، للصحافي السعودي مفيد النويصر، ومن المنتظر أن تثير هذه الرواية جدلاً محلياً لمساسها بمسألة اجتماعية مثيرة، هي المثلية الجنسية في بعض الحارات الشعبية وبعض المقاهي ذات الطراز الغربي الموجودة في مدينة جدة، وارتباطها في الحارة الشعبية بمشاركة ذوي الأصل الأفريقي، وتحول المشاركة في مقاهي جدة إلى العمالة الآسيوية، فضلاً عن شبان سعوديين في كلتا الحالتين.

وقد نقلت الرواية إلى القارئ جانباً مسكوتاً عنه في علاقات المثليين، وطبيعة تلك العلاقات بين قائد ومقاد، وقاهر ومقهور، وحظ كل طرف من هذه العلاقات، التي يلخصّها التعبير الحجازي "الواد والعم".وتناولت أساليبهم في عرض أنفسهم، وغزلهم السافر، وكسراتهم الغنائية الخاصة، وقارن المؤلف بين كل ذلك وبين مشهد مماثل في منطقة "سوهو" في العاصمة البريطانية، حيث تأتي المثلية خياراً لا قهر فيه ولا اغتصاب.كما تطرقت الرواية الجديدة إلى مواضيع أخرى شائكة مثل التمييز الاجتماعي في السعودية على أساس اللون، وعلى أساس العرق، وغياب الإنصاف للمرأة، والعنف ضد الأطفال، وتواضع روح المسؤولية لدى بعض أرباب الأسر.وتأتي هذه الرواية ضمن موجة واسعة من الروايات التي اجتاحت السوق المحلي، واتسمت بسمات عامة، أبرزها الجرأة في الطرح، وتجاوز الخط الأحمر اجتماعياً، ومواجهة المجتمع بسلبياته، وصغر سن المؤلف –أو المؤلفة- كما اتسمت اغلب هذه الأعمال بالتواضع الفني، ولم تحظى بقبول النقّاد، بالإضافة إلى أنها لقيت هجوماً من جانب قوى محلية محافظة، بحسبانها أعمالاً مسيئة دينياً، ومشجعة على السقوط الأخلاقي، وتنقل صورة مشوهة عن المجتمع السعودي. والرواية الواقعة في 175 صفحة من القطع المتوسط، صادرة عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" ببيروت، وتوقع مهتمون أن تواجه هذه الرواية صعوبة في السماح ببيعها داخل السوق السعودي، وإن كانت وزارة الثقافة والإعلام أظهرت في السنوات الأخيرة مرونة عالية في هذا الخصوص.

الإسلاموي
الإسلاموي كتاب حديث باللغة الانجليزية عرضه الكاتب أمير طاهري في صحيفة الشرق الأوسط، وهو كتاب سيرة ذاتية يروي فيه "أد حسين" وهو بريطاني من أصل بنغالي، خمس سنوات حاسمة انجذب فيها إلى الأفكار الإسلاموية المتطرفة، ومارس فيها الخداع والعنف، لكنه لم يشترك في أعمال إرهابية.ويكشف حسين في الكتاب عن الكثير من التجارب والأفكار المثيرة، مثل اعتماده وزملائه في فهم الإسلام على بعض منشورات لأبي الأعلى المودودي.وقد اعترف في هذا السياق أن معلوماته عن أوضاع العراق وفلسطين وكشمير، كانت تفوق معرفته بالدين الإسلامي، ومثل سفره إلى سوريا لتعلم اللغة العربية حيث صدم لأنه اكتشف أن كثيراً من المواطنين لم يكونوا مهتمين بالواجبات الدينية، بل إن بعضهم يأملون الاقتداء بالنموذج الغربي.

أشهر معتقل نازي للنساء
عن مكتبة الانجلو المصرية بالقاهرة صدر كتاب "رافنزبروك: أشهر معسكر اعتقال نازي للنساء 1939 – 1945م" لمؤلفه أ.د.رمسيس عوض، أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة عين شمس، ويقع في 207 صفحة، من القطع المتوسط، وهو بحسب صحيفة الراية القطرية الرابع عشر من سلسلة أصدرها المؤلف لتوثيق محاكم التفتيش، ومعسكرات الاعتقال، وحالات التعذيب، في القرون الوسطى، وفي العهد النازي.وأورد الكتاب مشاهد من التعذيب الذي تعرضت له السجينات في معسكر "رافنزبروك"، مثل إيقافهن عرايا لساعات بانتظار الكشف الطبي، وإجبارهن على حلاقة شعر الرأس تماماً، والضرب والإهانات المباشرة، فضلاً عن تخصيص غرف للإعدام، ومواقع لإحراق الجثث، كما قامت السلطات بوضع شارات مميزة على ملابس السجينات، فمن تقتل زوجها تميز بشارة خضراء، ومن مارست النشاط السياسي الممنوع تميز بشارة حمراء، كما تلزم المومس بوضع شارة سوداء، وتضع الشاذة جنسياً شارة قرنفلية اللون.وأظهر الكتاب أن السجينات اللاتي كان بعضهن نازحات من فرنسا واسبانيا، واجهن تهماً من أبرزها "معاشرة غير الألمان"، أن هذه الإجراءات الصارمة لم تمنع الألمانيات من الافتتان بشخصية هتلر بوصفه "مثلاً أعلى للفحولة"، بحسب تقرير عن الكتاب بثته رويتر، وفي التقرير ذاته، أن الكتاب عرض حالات لسجينات حظين بتعامل مختلف، لصلاتهن بأصحاب نفوذ، أو لأنهن أمريكيات.

ليست هناك تعليقات: