الخميس، سبتمبر 20، 2007

ضحايا القرابين !



سامي العامري

تشريح
إستَلقيتُ تحتَ مِبْضعِ الجَرّاح
قُلتُ لهُ : إشرَحْ لي صدري !
فَرَدَّ : ما انا بإلهٍ
ولا انتَ بِنَبيٍّ
قُلْتُ : أعني ساعِدْني في العُثورِ على قلبي
وهَوِّنْ عليك
فَلَسْتُ إلاّ مَشروعَ عاشِق !

**
كُراتٌ أرضيَّةٌ

الشوقُ يعومُ في دمي كالسندباد
أمُدُّ يداً فتأتيني بِباقةِ أجراسٍ
وأُخرى فَتأتيني بِكتابٍ منكم أيها الأبْعَدون
تسألونَني فيه عن أخباري ,
أخباري :
لا جديدَ تحتَ شمسٍ عموديَّةٍ كالشِعر القديم
ولكنْ أحياناً
وانا بانتظار نضوجِ قهوتي
أرقَبُ عنكبوتاً تتأرجَحُ من السقفِ
كبندولِ ساعةِ بَيتِنا العتيق
وأحياناً أطوي صُحْبَةَ الكتابِ
وأسرجُ ظِلالي
قاطِعاً ثلاثَ كُراتٍ أرضيَّةٍ ونَيِّفاً
وأحياناً أتَلَصَّصُ على أهلِ الجَنَّةِ
مِن خلالِ ثُقبِ الأوزونْ !


ثُريّا

رَحَلْتِ إِذَاً الى الابد
وتَرَكْتِني شَقِيَّاً الى الأبد ,
ضحيةَ حُبٍّ بات قرباناً !
ولكِنّي لن انسى غَضارةَ جنوني
وانا في صُحبةِ خَجلكِ الغَضير
حيث كانت جروحي سِلالاً
مِلْئُها مُدُنٌ عاشِقةٌ
وفَسائلُ وبِطاقاتِ تَهان
وضلوعي ثَرَّةً بالنهارات
وما أشْفَقَ مِنهُ القِرطاس
وفَرَحي مالئ الدُنيا وشاغِل الناس !

***********************

كولونيا-2007
alamiri60@hotmail.de

ليست هناك تعليقات: