محمد محمد علي جنيدي
تساءلت يوماً لماذا لا أكون ظالماً ؟! لماذا لا أكون (مُفتري)، لماذا لا أعمل لمصلحتي فقط وليُغرق الطُّوفان كلَّ من يُعاديني أو يقف ضدِّي، أو حتى يُفكر في المِسَاس بمصالحي
أليس على الظُّلم تدور المحن وتُبتلى الأمم والشُّعوب والأفراد في هذا الزَّمن..
ولكنَّني.. جلست مليّاً أفكر! كيف أكون ظالماً (أد الدّنيا) وأنا لا أملك ركائز الظُّلم – نعم عزيزي القارئ – الظُّلم كي يتنامى حجمه وتستفحل مصيبته وكي يُصبح طامة كبرى لا بد له من ركائز يحلو لي أن أُسميها ( ركائز الاستبداد والرَّدع ) ولا تستند هذه الركائز عادةً إلا على أساسٍ واحد يكون قوام خلطته المُسلّحة من ( شويّة ظالمين شُطَّار ) يُشار إليهم بالبنان، وبالتَّالي يُمكنك تصويب هؤلاء في الاتجاه الَّذي تُريده بنجاح – وبالطَّبع - كلَّما كان الأساس متيناً جداً وكلَّما استفحلت ركائز الاستبداد والرَّدع، يصبح الطريق أمامك مفتوحاً في أن تُضيف أدوات (افترى أخرى) من حملة الطُّبول والدُّفوف والمنافقين مُزيِّفي الحقائق ولا تقل أهمية هؤلاء عن أساتذة الظُّلم المشار إليهم بالبنان بل لا غنى عنهم أصلاً، فهم لوازم الدِّعاية لمشروعك الكبير وهم أيضاً الشِّبَاك الَّتي تستدرج لها فرائِسك وبكلِّ تأكيد عند اكتمال عناصر هذه الشَّبكة ستضمن استشراء الفساد وتناميه وتتزايد حصون الدِّفاع عنّك وتُصبح في كلِّ آنٍ وحين (آمناً سالماً كويِّساً جداً) وسوف تضمن بهذه الحصون تحقيق مصالحك من غير ( إحم ولا دستور) وفي مناخ هادئ وسليم مائة في المائة أليس كذلك!!.
ورُبَّما أيضاً - عزيزي القارئ - بمرور الوقت بل وبكلِّ تأكيد ومن خلال حملة الطُّبول والدِّفوف ومُزيِّفي الحقائق ومع ( كتر زنُّهم على خلق الله ) وبفضل إتقانهم لعملهم ستجد نفسك مُصدِّقاً بأنّك ( ميّة ميّة ومبعوث العناية الإلهيِّة!! ) - ومهما تهبش وتُنفخ بطنك حلال عليك يا عم - بل وربما تجد أن كثيراً من النَّاس راضية عنك ( وكمان بتدعيلك!!. (
هكذا - عزيزي القارئ - تتشكَّلُ نفسيَّة ( الظَّالم الأكاديمي ) فهو في البداية يقع فريسة أطماعه ومصالحه ثُمَّ يبدأ التَّنفيذ بأن يبيع ضميره لأيِّ عَرَضٍ زائلٍ مهما كان الثَّمن ثُمَّ في النِّهاية يُزَيِّن الله له سوء عمله ويَصْدُقُ فيه قول الحقِّ خالقنا العظيم ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ( الجاثية:23
فما رأيك عزيزي القارئ بعد هذه الآية الكريمة في استمرارنا في تنفيذ هذا المشروع الكبير من عدمه !! أم تُرى تتراجع معي بسرعة خارقة أفضل من مجرد التفكير فيه..
على كلِّ حالٍ، أعاذنا الله وإيّاك من الشيطان الرجيم ومن ضلال هؤلاء ومن اتباعهم ومعاونتهم والسَّير علي خُطاهم.
فوالله، ولو لم يتبق لنا إلا الموت أو أن نسير على دربهم لآثرنا الموت على أوهامهم وضلالهم وسفاهاتهم وتحصَّنا بالله مخلصين له قلوبنا ونوايانا وديننا وأحسنَّا التَّوكل عليه سبحانه فهو سند كلِّ من لا سند له وهو وحده القاهر فوق عباده والقادر على كلِّ ظالم جبار.
يا أهلَ الأرضِ كَفَى صَمَمُ
رامي الطُّغيانِ إلى سَقَمٍ
من يُنْجِى الغارقَ في ضيقٍ
يُنجيه اللهُ من الهمِّ
فأعينوا محرومَ الرُّكنِ
وجريحاً جُنَّ من الألَمِ
نسأل الله أن يوفقنا إلى الوقوف في عون إخواننا بدلاً من الوقوف عائِقاً في طريقهم من أجل – مصلحة - هي عند الله (مهلكة) لا يُدرك ظالم مستبد خطرها إلا بعد أن يُغلق بتماديه في ظلمه للآخرين كلَّ أبواب التوبة والرحمة التي بينه وبين بارئِه العظيم سبحانه، فإذا انتهت مهلتُه وأدرك نهايتَه.. جنى أشواك خاتمتِه بيده!
ألا أيُّها الظَّالم المستبد مهلاً مهلاً .. إن غداً لناظره قريب !!
تساءلت يوماً لماذا لا أكون ظالماً ؟! لماذا لا أكون (مُفتري)، لماذا لا أعمل لمصلحتي فقط وليُغرق الطُّوفان كلَّ من يُعاديني أو يقف ضدِّي، أو حتى يُفكر في المِسَاس بمصالحي
أليس على الظُّلم تدور المحن وتُبتلى الأمم والشُّعوب والأفراد في هذا الزَّمن..
ولكنَّني.. جلست مليّاً أفكر! كيف أكون ظالماً (أد الدّنيا) وأنا لا أملك ركائز الظُّلم – نعم عزيزي القارئ – الظُّلم كي يتنامى حجمه وتستفحل مصيبته وكي يُصبح طامة كبرى لا بد له من ركائز يحلو لي أن أُسميها ( ركائز الاستبداد والرَّدع ) ولا تستند هذه الركائز عادةً إلا على أساسٍ واحد يكون قوام خلطته المُسلّحة من ( شويّة ظالمين شُطَّار ) يُشار إليهم بالبنان، وبالتَّالي يُمكنك تصويب هؤلاء في الاتجاه الَّذي تُريده بنجاح – وبالطَّبع - كلَّما كان الأساس متيناً جداً وكلَّما استفحلت ركائز الاستبداد والرَّدع، يصبح الطريق أمامك مفتوحاً في أن تُضيف أدوات (افترى أخرى) من حملة الطُّبول والدُّفوف والمنافقين مُزيِّفي الحقائق ولا تقل أهمية هؤلاء عن أساتذة الظُّلم المشار إليهم بالبنان بل لا غنى عنهم أصلاً، فهم لوازم الدِّعاية لمشروعك الكبير وهم أيضاً الشِّبَاك الَّتي تستدرج لها فرائِسك وبكلِّ تأكيد عند اكتمال عناصر هذه الشَّبكة ستضمن استشراء الفساد وتناميه وتتزايد حصون الدِّفاع عنّك وتُصبح في كلِّ آنٍ وحين (آمناً سالماً كويِّساً جداً) وسوف تضمن بهذه الحصون تحقيق مصالحك من غير ( إحم ولا دستور) وفي مناخ هادئ وسليم مائة في المائة أليس كذلك!!.
ورُبَّما أيضاً - عزيزي القارئ - بمرور الوقت بل وبكلِّ تأكيد ومن خلال حملة الطُّبول والدِّفوف ومُزيِّفي الحقائق ومع ( كتر زنُّهم على خلق الله ) وبفضل إتقانهم لعملهم ستجد نفسك مُصدِّقاً بأنّك ( ميّة ميّة ومبعوث العناية الإلهيِّة!! ) - ومهما تهبش وتُنفخ بطنك حلال عليك يا عم - بل وربما تجد أن كثيراً من النَّاس راضية عنك ( وكمان بتدعيلك!!. (
هكذا - عزيزي القارئ - تتشكَّلُ نفسيَّة ( الظَّالم الأكاديمي ) فهو في البداية يقع فريسة أطماعه ومصالحه ثُمَّ يبدأ التَّنفيذ بأن يبيع ضميره لأيِّ عَرَضٍ زائلٍ مهما كان الثَّمن ثُمَّ في النِّهاية يُزَيِّن الله له سوء عمله ويَصْدُقُ فيه قول الحقِّ خالقنا العظيم ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ( الجاثية:23
فما رأيك عزيزي القارئ بعد هذه الآية الكريمة في استمرارنا في تنفيذ هذا المشروع الكبير من عدمه !! أم تُرى تتراجع معي بسرعة خارقة أفضل من مجرد التفكير فيه..
على كلِّ حالٍ، أعاذنا الله وإيّاك من الشيطان الرجيم ومن ضلال هؤلاء ومن اتباعهم ومعاونتهم والسَّير علي خُطاهم.
فوالله، ولو لم يتبق لنا إلا الموت أو أن نسير على دربهم لآثرنا الموت على أوهامهم وضلالهم وسفاهاتهم وتحصَّنا بالله مخلصين له قلوبنا ونوايانا وديننا وأحسنَّا التَّوكل عليه سبحانه فهو سند كلِّ من لا سند له وهو وحده القاهر فوق عباده والقادر على كلِّ ظالم جبار.
يا أهلَ الأرضِ كَفَى صَمَمُ
رامي الطُّغيانِ إلى سَقَمٍ
من يُنْجِى الغارقَ في ضيقٍ
يُنجيه اللهُ من الهمِّ
فأعينوا محرومَ الرُّكنِ
وجريحاً جُنَّ من الألَمِ
نسأل الله أن يوفقنا إلى الوقوف في عون إخواننا بدلاً من الوقوف عائِقاً في طريقهم من أجل – مصلحة - هي عند الله (مهلكة) لا يُدرك ظالم مستبد خطرها إلا بعد أن يُغلق بتماديه في ظلمه للآخرين كلَّ أبواب التوبة والرحمة التي بينه وبين بارئِه العظيم سبحانه، فإذا انتهت مهلتُه وأدرك نهايتَه.. جنى أشواك خاتمتِه بيده!
ألا أيُّها الظَّالم المستبد مهلاً مهلاً .. إن غداً لناظره قريب !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق