عيسى القنصل
هناك شىء ما يعيش فى داخلى اقوى من شجاعتى واكثر نموا من ثوانى الزمن ..واكثر اتساعا من الفضاء المحيط بى واعمق من ماء فى جوف الينابيع ..
هناك حبال ما تشدنى الى الوراء بعنف وقوة وفى عنف اصرار ..اشعر بكل رياح الارض تعوى فى اعماقى وفى ضباب صباح قاتم معتم هنا يتجول فى اعماقى ..وكانما افعى سوداء تتحرك فى امعائى وتخنقنى الى درجة الاحتضار ..
هناك بركان من الغثيان فى داخلى ..هناك امواج متلاحقة من القلق تتراكض الى شواطىء افكارى وقلبى ..وكانما قلبى كومة من الرمال ايضا تتلاعب بها رياح هذا القلق العنيف الذى يدخل الى كل مسامات عمرى ..
هناك امطار من القلق الغريب تمطرنى ..تكسر كل لحظات الصبر والاحلام التى كنت اعيش بها ..وكاننى طفل فى مركب مات والده فى عمق البحر وبقى وحيدا بلا مجذاف او نقطة ماء ..
لا ادرى اشعر بخوف غريب اليوم ..وكاننى اركض فى ساحات مليئة بالدماء ..فاشرب دما واغتسل من وحى بالدم ..هناك عيون غامضة تحدق بى ..واصوات ضاحكة فى عنف السخرية تتواصل فى صفعى بلا رحمة ..
للمرة الاولى فى حياتى اشعر بالخوف من العودة الى وطنى .. ليس خوفا سياسيا فانا رجل اكره السياسه واحب بلدى لكننى خائف من العودة وكان الموت ينتظرنى هناك او عنكبوت هائل من الالم ..منذ اعموام وانا احلم برحلة سريعة الى بلدى لارى من احب واعانق من احتضر شوقا اليهم ..وحين امتطيت العزم وحجزت للسفر شعرت بالخوف الهائل بالرعب من شىء ما ..وكاننى سوف اغرق فى قطرات مطر الشتاءهناك او سوف اموت من لفحة الهواء البارده ..وقرات عن موجة ضباب فخفت ان اختفى ضياعا فى شوارع عمان او مادبا ..
هناك شىء غريب عنيف مولم دفعنى الى التراجع من السفر ..وكنت احلم فى صحن كنافة او رائحة اللحم المشوى .. او حتى صحن فول او اربع حبان من البرمه فى مطعم للحلوى ؟؟
وفجاة شعرت بالخوف من العودشعرت بالجفاف ينتظرنى هناك .. وباننى سوف لا اعرف احدا فى شوارع المدينة وان وجه اختى (ام مهند) لن تتعرف على ملامحى ..ام بيت اختى الضاحكة (ام راكان ) لن تفتح باب بيتها لى حتى لفنجان شاى ..
نعم اصابنى جنون هائل .. وشعرت بالف خنجر من الخوف والحيرة يتسابق فى طعنى ..فالغيت سفرى الذى كنت نتظره منذ زمن بعيد وعدت الى سريرى وبكيت ثم ارتحلت الى مكتبى وكتبت .. ونظرت حولى لماذا كل هذا الحزن يا فتى ..؟؟ فاصدقائك اعظم غصون خضراء فى شجرة حياتك ..وحسان المدينه سوف تقدم لك الف صحن من المحبة و( الكنافة ) والشارع الغربى فى مدينتك سوف يتعرف على شاعره المغترب ؟؟ لماذا انت خائف لماذا انت خائف ؟
وحين اعتصرت افكارى وجدتنى اننى عرفت الحقيقة ..اننى لن اجد امى فى استقبالى ..لن اسمع صوتها وهذا الهديا فى ضحكتها او صوتها فى صلاتها ودعائها .. بل سوف اجلس فى مقبرة المدينة صامتا وباكيا حول لحدها ... فكيف اعود الى بيتى بلا امى وبلا ابى وبلا خالى ..لقد تراكض الموت الى اجسادهم فى هذه الفترة القصيرة من اغترابى
لذا الغيت سفرى حتى اتماسك شجاعتى من جديد حتى وانا علم ان امراة اخرى من عائلتى على طريقها فى مسار الالم الى مقابلة من افتقدت فى غربتى ..
اخاف من العودة لاننى اكره رائحة الموت التى كانت ..ولا احب ان ارى تواجده ايضا فى وجه امراة كانت غالية ولا تزال على قلبى كامى ..
لا ادرى هل سوف تاتينى الشجاعة مرة اخرى للعودة ومتى ؟؟
هناك شىء ما يعيش فى داخلى اقوى من شجاعتى واكثر نموا من ثوانى الزمن ..واكثر اتساعا من الفضاء المحيط بى واعمق من ماء فى جوف الينابيع ..
هناك حبال ما تشدنى الى الوراء بعنف وقوة وفى عنف اصرار ..اشعر بكل رياح الارض تعوى فى اعماقى وفى ضباب صباح قاتم معتم هنا يتجول فى اعماقى ..وكانما افعى سوداء تتحرك فى امعائى وتخنقنى الى درجة الاحتضار ..
هناك بركان من الغثيان فى داخلى ..هناك امواج متلاحقة من القلق تتراكض الى شواطىء افكارى وقلبى ..وكانما قلبى كومة من الرمال ايضا تتلاعب بها رياح هذا القلق العنيف الذى يدخل الى كل مسامات عمرى ..
هناك امطار من القلق الغريب تمطرنى ..تكسر كل لحظات الصبر والاحلام التى كنت اعيش بها ..وكاننى طفل فى مركب مات والده فى عمق البحر وبقى وحيدا بلا مجذاف او نقطة ماء ..
لا ادرى اشعر بخوف غريب اليوم ..وكاننى اركض فى ساحات مليئة بالدماء ..فاشرب دما واغتسل من وحى بالدم ..هناك عيون غامضة تحدق بى ..واصوات ضاحكة فى عنف السخرية تتواصل فى صفعى بلا رحمة ..
للمرة الاولى فى حياتى اشعر بالخوف من العودة الى وطنى .. ليس خوفا سياسيا فانا رجل اكره السياسه واحب بلدى لكننى خائف من العودة وكان الموت ينتظرنى هناك او عنكبوت هائل من الالم ..منذ اعموام وانا احلم برحلة سريعة الى بلدى لارى من احب واعانق من احتضر شوقا اليهم ..وحين امتطيت العزم وحجزت للسفر شعرت بالخوف الهائل بالرعب من شىء ما ..وكاننى سوف اغرق فى قطرات مطر الشتاءهناك او سوف اموت من لفحة الهواء البارده ..وقرات عن موجة ضباب فخفت ان اختفى ضياعا فى شوارع عمان او مادبا ..
هناك شىء غريب عنيف مولم دفعنى الى التراجع من السفر ..وكنت احلم فى صحن كنافة او رائحة اللحم المشوى .. او حتى صحن فول او اربع حبان من البرمه فى مطعم للحلوى ؟؟
وفجاة شعرت بالخوف من العودشعرت بالجفاف ينتظرنى هناك .. وباننى سوف لا اعرف احدا فى شوارع المدينة وان وجه اختى (ام مهند) لن تتعرف على ملامحى ..ام بيت اختى الضاحكة (ام راكان ) لن تفتح باب بيتها لى حتى لفنجان شاى ..
نعم اصابنى جنون هائل .. وشعرت بالف خنجر من الخوف والحيرة يتسابق فى طعنى ..فالغيت سفرى الذى كنت نتظره منذ زمن بعيد وعدت الى سريرى وبكيت ثم ارتحلت الى مكتبى وكتبت .. ونظرت حولى لماذا كل هذا الحزن يا فتى ..؟؟ فاصدقائك اعظم غصون خضراء فى شجرة حياتك ..وحسان المدينه سوف تقدم لك الف صحن من المحبة و( الكنافة ) والشارع الغربى فى مدينتك سوف يتعرف على شاعره المغترب ؟؟ لماذا انت خائف لماذا انت خائف ؟
وحين اعتصرت افكارى وجدتنى اننى عرفت الحقيقة ..اننى لن اجد امى فى استقبالى ..لن اسمع صوتها وهذا الهديا فى ضحكتها او صوتها فى صلاتها ودعائها .. بل سوف اجلس فى مقبرة المدينة صامتا وباكيا حول لحدها ... فكيف اعود الى بيتى بلا امى وبلا ابى وبلا خالى ..لقد تراكض الموت الى اجسادهم فى هذه الفترة القصيرة من اغترابى
لذا الغيت سفرى حتى اتماسك شجاعتى من جديد حتى وانا علم ان امراة اخرى من عائلتى على طريقها فى مسار الالم الى مقابلة من افتقدت فى غربتى ..
اخاف من العودة لاننى اكره رائحة الموت التى كانت ..ولا احب ان ارى تواجده ايضا فى وجه امراة كانت غالية ولا تزال على قلبى كامى ..
لا ادرى هل سوف تاتينى الشجاعة مرة اخرى للعودة ومتى ؟؟
هناك تعليق واحد:
الحبّ والموت هما الحقيقتان الوحيدتان في حياتنا.
لانستطيع الهروب منهما او استبدالهما
ولكننا نستطيع ان نعيش بالحبّ، حينها نستطيع ان نستقبل الموت ونحن اكثر ارتياحاً.
إرسال تعليق