في كلام الرئيس السنيورة، الذي نكن له بعض الاحترام لمواقف أتخذها أظهرت عن نوع من الشجاعة في تسمية الأمور بأسمائها، والذي صدر عنه في لقاء على إحدى قنوات التلفزيون الكندي مؤخرا، كما أن ما جاء في تصريحاته أمس حول مصادرة الجيش اللبناني لمخزن أسلحة في الجنوب هناك بعض النواقص والأغلاط المصيرية. فهو وإن أراد أن يحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة لم يجرؤ على القول صراحة إن على حزب الله أن يلقي سلاحه ما يبقي الباب مفتوحا أمام بعض التأويلات في هذا الموضوع الحساس جدا.
وهو يريد أن يمنع التسلل عبر الحدود مع سوريا وتوقيف تهريب الأسلحة وغيرها ولكن بدون إغضاب نظام الرئيس الأسد الذي لا يكن له ولا لحكومته الاحترام أو التقدير.يريد الرئيس السنيورة أن يضبط الحدود مع سوريا لأنها أساس المشكلة ويقدر بأن حزب الله لن يستطيع مواجهة الدولة وقوات اليونيفيل إذا لم يتزود بأسلحة جديدة ومن هنا أهمية ضبط الحدود مع سوريا وفي البحر والجو ولكنه لا يجرؤ على طلب مساعدة الأمم المتحدة في ضبط الحدود مع سوريا خوفا من إغلاق دمشق لهذه الحدود.
إن على الرئيس السنيورة، الذي يعرف نظام دمشق أكثر من غيره، والذي عانى ويعاني منه، وعلى أعضاء حكومته، وخاصة وزير الإعلام، أن يخففوا من لهجة التودد لنظام دمشق خوفا من إغلاقه الحدود لأن هذا النظام سيقوم بالضبط بما يخافون أن يقوم به، وعليهم بدل ذلك الخوف أن يجاهروا بطلب حل جذري ونهائي لموضوع الحدود وإغلاقها من قبل أي كان في دمشق.
ويمكن أن يتم ذلك إما بواسطة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وإما بواسطة دول الجوار العربي مثل الأردن وفلسطين ومصر الذين يمكنهم أن يساهموا بمنع تحكم سوريا بطرق لبنان البرية، كما يمكن استعمال شاحناتهم لنقل البضائع اللبنانية، في حال عدم السماح للشاحنات اللبنانية، من نقطة المجيدية في جنوب لبنان إلى الساخنة في الجولان حيث تلاقي الحدود الأردنية السورية، إذا لم يكن معبر جسر الشيخ حسين قليلا إلى الجنوب، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة، قبل التوصل إلى سلام مع إسرائيل.
بل يمكن لمصر والأردن، وحتى رئيس السلطة الفلسطينية أن يساهموا في ترتيبات لفتح ممر بري للشاحنات اللبنانية يتجنب الدوران داخل سوريا فتقصر المسافات وتهون الطرقات وتتأمن بذلك مصلحة لبنان وينتعش اقتصاد الجنوب الذي سئم الحرب والدمار.نقول للرئيس السنيورة أن الظرف الصعب والمسؤولية يفرضان عليه حزم الأمر واتخاذ القرار وعدم الرجوع إلى الوراء كما كان يفعل الرئيس الحص وغيره ممن قادوا البلاد في ظل الاحتلال السوري فنخسر الفرصة تلو الأخرى ولا نعرف أن نخرج من مسلسل المآسي والعنتريات الفارغة التي لا تؤدي إلا إلى الخراب والدمار. وأن المسايرة ليست دوما الطريقة الديبلوماسية الناجعة ففي بعض الأحيان يلزم قليلا من الوضوح وقليلا من الحزم خاصة في الأمور المصيرية.
إن واجب الرئيس السنيورة الوطني يفرض عليه الطلب من القوات الدولية رسمياً مساندة الجيش اللبناني في التمركز الفاعل على الحدود مع سوريا لقطع دابر التهريب بأنواعه، خصوصاً دخول السلاح الإيراني لحزب الله والسوري لمنظمات الرفض الفلسطينية والأصولية، كما أن عليه الكف عن التسويق الكلامي لوهم تعايش السلاحين في الجنوب، سلاح الجيش وسلاح حزب الله. إن حل مشكلة السلاح، كل السلاح الغير شرعي لا يكمن في منع ظهوره فقط، بل في جمعه وحسر حمله واستعماله بقوى الشرعية فقط.
عن المنسقية الأمين العام/الياس بجاني
المستشار السياسي/الكولونيل شربل بركات
**النوادي والمؤسسات الكندية اللبنانية المنضوية تحت مظلة المنسقية كما هو مبين في أسفل هي تجمعات غير نفعية مسجلة في الدوائر الكندية الرسمية ذات الاختصاص وتعمل ضمن رخص ممنوحة لها، وهي غير مرتبطة سياسياً بأي مجموعات أو أحزاب غير كندية، وهي: الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان، النادي الكندي الفينيقي، نادي ماسيسوكا الفينيقي، نادي التيار الوطني الحر الكندي اللبناني، أف بي أم كندا، الجامعة اللبنانية الثقافية الحرة في كندا، النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث.
**النوادي والمؤسسات الكندية اللبنانية المنضوية تحت مظلة المنسقية كما هو مبين في أسفل هي تجمعات غير نفعية مسجلة في الدوائر الكندية الرسمية ذات الاختصاص وتعمل ضمن رخص ممنوحة لها، وهي غير مرتبطة سياسياً بأي مجموعات أو أحزاب غير كندية، وهي: الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان، النادي الكندي الفينيقي، نادي ماسيسوكا الفينيقي، نادي التيار الوطني الحر الكندي اللبناني، أف بي أم كندا، الجامعة اللبنانية الثقافية الحرة في كندا، النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق