الجمعة، أغسطس 04، 2006

وجيهة الحويدر.. تتعرض للإعتقال


وجيهة الحويدر..
الصوت النسائي الهادر..
التي تكتب بشفافية قلم نادر..
تتعرّض للإعتقال!
فهل من مسخرة أكبر من هذه المسخرة؟
**
همها بنات جنسها،
المظلومات،
المقهورات،
القابعات خلف جدران جهلنا،
ونظرتنا البلهاء، كمشوربين، للمرأة:
إنها للمتعة فقط..
إنها للإنجاب..
**
أما وجيهة فتصرخ بصوتها الجهوري:
إنها للمشاركة،
للنور،
للحياة،
إنها نصف المجتمع..
أنجبتكم جميعاً..
وأرضعتكم جميعاً..
وأعطتكم الحنان..
وعندما كبرتم عضضتم اليد التي غنّجتكم..
**
فأغاظنا صوت (الوجيهة) جداً جداً،
وقررنا اعتقالها..
أجل.. قررنا اعتقالها..
لنغرق أكثر فأكثر في جهلنا..
في مستنقعات التمييز، وسرقة حقوق بني البشر
التي اعتدنا عليها في مجتمعاتنا العربية المضجرة..
**
الخبر الذي وصلنا عن طريق صديقنا الكبير الدكتور عبدالله المدني هز أعماقنا..
كيف لا..
ووجيهة (روزا باركس الثانية).. هي وجيهتنا..
وصديقتنا..
ورفيقتنا على دروب الكلمة الناصعة كقلبها الكبير.
وهي محررتنا من عبودية مذلة سئمت عقولنا وأقلامنا منها.
أطلقوا سراحها حالاً..
لأنها تنادي بحقوقكم أنتم،
وتدعو لإشراقة شمسكم أنتم
بعد أن حجبها ظلامكم.. أنتم
أنتم
أنتم
شربل بعيني
**
وإليكم الخبر كما وصلنا
**
قامت السلطات السعودية صباح هذا اليوم باعتقال الكاتبة السعودية المرموقة الأستاذة وجيهة الحويدر أثناء سيرها على الإقدام رافعة يافطة تقول "اعطوا المرأة حقوقها".
الجدير بالذكر أن الحويدر، ابنة المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن الحريات في بلدها، و لاسيما حقوق النساء و ما يرتكب ضدهن من تمييز جنسي و اجتماعي، وتكتب في كبريات المواقع الالكترونية الليبرالية بعدما منعت من الكتابة في صحافة بلادها بأمر من وزارة الإعلام السعودية منذ عام 2003. و تتميز كتابات الحويدر، الحاصلة على الماجستير من جامعة جورج تاون الأمريكية، و الموظفة في شركة أرامكو النفطية في الظهران، بجرأة غير معهودة لدى قريناتها من الناشطات الخليجيات في فضح مخططات و مشاريع القوى الظلامية الدينية سواء الرسمية منها أو غير الرسمية.
و كانت الحويدر قد كرمت في هولندا في عام 2004 لدورها المتميز في الكتابة التنويرية و منحت جائزة خاصة رابطة الكتاب العالمية.

إن استنكار هذا الحدث و المطالبة فورا بإعادة الحرية إلى وجيهة الحويدر لتعود إلى أبنائها و عملها و نشاطها، هو اقل ما يجب على المتنورين و قوى المجتمع الحية القيام به.
**
لقد أطلقت السلطات السعودية سراح الكاتبة المشرقة وجيهة الحويدر. فألف تحية لها.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

قبل عام ونيف ، اطلقت عليك جان دارك العرب.
وقبل شهر ونيف ، رشحتك لتتولي وزيرة المرأة في السعودية .
واليوم أراك مقيدة اليدين تساقين الى المعتقل ، وتهمتك
أنك تحملين يافطة لتنصري حقوق أمهات وبنات وشقيقات من أسرك.
واللصوص والفساد ، والنصب والأحتيال ، والجهل والفقر ، ينتشران كالجراد.
طلاب جامعات اضطروا ليتركوا مقاعد الدراسة ، لعدم تمكنهم من متابعة دراساتهم العالية.
زوجات يسقن الى بيوت الطاعة ، ليعشن خادمات للذكور ، وزوجاتهم الثانية والثالثة والرابعة.
وبنات يجبرن على الزواج وهن في سن الثانية عشر لكهول لا يعرفون ان كانوا يبولون أو يجامعون.
ونساء يمارس عليهن كل انواع القهر والعنف والأضطهاد والأعتداءات الجنسية والجسدية.
وألوف من الشباب العاطلين عن العمل لأغلاق مجالات العمل في وجوههم ، يعيشون بدون أمل أو هدف.
والأفيون والحشيش ، والسموم التي يصنعونها محليا قد أخذت تنتشر في بلد الرسول العظيم .
وكأن السعودية خالية من الأجرام والقتل وممارسة البغاء والعربدة والسكر لتلفت انتباه دوائر الأمن.
فلا يوجد جريمة في كل السعودية ، سوى جريمة وجيهة ، التي وجدت تحمل يافطة بتحرير المرأة.
يا ليتك يا وجيهة حملتي راية صفراء شعار حزب الله ، أو صورة تحمل صورة حبيب المقاومة نصرالله
أو هاجمتي الحكومة لتحميل حزب الله مسؤولية ما يحدث في لبنان . أو أن تكوني قد ناصرتي حماس في فلسطين .
فيا هل ترى سيتم القبض عليك ، كما فعلوا بجريمتك النكراء بتحرير زوجان وشقيقات ، وبنات الذكور في الأمن العام ؟
أنا متأكد مئة في المئة بأنه لو وصل الخبر الى خادم الحرمين ، أو ولي عهده ، أو وزير خارجيته ، أو وزير العمل
لكانوا هم من أخذوا بيدك وأطلقوا سراحك من سجنك . وشدوا على يديك ليشكروك على مسيرتك العادلة.
أن روزا باركس في أمريكا حاربت وحدها سياسة البيض في أمريكا . وبعد مرور أقل من عدة عهود أشادوا لها نصبا تذكاريا.
من يا ترى اشاده ؟ أولاد وأحفاد الحكام البيض الذي اذلوا السود في أمريكا . هم من صنعوا منها بطلة يشار اليه بالبنان.
وأعطوها صدر المكان . لو تركت روزا بارك مقعهدا لرجل ابيض في الباص ، لكان السود لا يزالون عبيدا في أمريكا
بعدها تحرر السود ، وقادهم الدكتور مارتن لوثر كينغ جونير ، وبجانبه دوما روزا باركس.
أرجو الأ يكون مصيرك كجان دارك . وألا ننتظر عدة عقود ليقدرك الشعب السعودي.
عندما سيصل الخبر لخادم الحرمين ، وولي عهده ، أو وزير الخارجية أو وزير العمل سيطلقون سراحك.
وهذا ما سيحصل . وستعودين لربعك وعملك وعزوتك من النساء العامىت في السعودية.
سأضيء لك شمعة أمام السيدة البتول مريم وولدها المسيح، لتشفع لك