الأربعاء، أغسطس 09، 2006

تفوه عليكم يا أصحاب السيادة



نجوى عاصي
**
أصحاب السيادة والجلالة والسمو..
تمتعوا..
تفرّجوا..
ابتسموا..
صفقوا لملاتكم اسرائيل وهي تقصف، تدمر، وتقتل الأطفال.
تمتعوا بمشاهدة روائع فن الإبادة!
**
متّعوا أنظاركم بست الدنيا بيروت، وعشيقتكم اسرائيل تدمر كل حجر فيها.
لا تغضبوا فالدم العربي هرب خجلاً منكم، وكفاكم تبديلاً للأقنعة.
**
تمسّكوا بعروشكم جيداً، واصمتوا حتى لا يصيبكم غضب (مانكي ليزا) رايس، وسيدكم بوش. فالانتخابات الأميركية على ألأبواب، وعليكم تقديم فروض الطاعة ونحر القرابين. وكان القربان أطفال لبنان.
اغمضوا أعينكم جيداً، وشدوا هاماتكم إلى الأعلى، ثم ارفعوا أكتافكم بلا مبالاة وديروا ظهوركم عما يجري في لبنان، وافتحوها صوب مولاتكم اسرائيل.
صفقوا.. صفقوا لها على فعلتها المجرمة، وفنها في تجربة أسلحتها على شعب طالما أحب الحياة، وعمل من أجل السلام.
**
ولكن.. تمهلوا وانتظروا معنا.. لنكمل سوياً المشهد ألأخير من هذه المسرحية البشعة، وهذه الأفعال الصهيونية القذرة، كقذارة تاريخها.. ولن يسامحكم التاريخ، ولن تسامحكم شعوبكم، وستحاكمون عاجلاً أم آجلاً. نعم ستحاكمون، ولن يغفر لكم أحد خذلانكم. أكملوا معنا المشهد ألأخير، ان لبنان لا ولن يموت ما دام هناك لبناني واحد يعيش على هذه الأرض.
**
لبنان، كان وسيبقى، منارة الشرق، ومصدر الحرف، وموطن الثقافة والفن والجمال، وسيقوم، بكل تأكيد، من بين الرماد والركان كما قام من قبل.
حتماً سيقوم، وسيولد من جديد، من رحم القوة، وبيده أغصان الزيتون.
**
ماذا بوسع لبنان أن يقول لكم الآن؟
سوى أنه ينعي إلى التاريخ، وإلى شعوب العالم، موت الضمير العربي.
يخطىء من يظن أن أميركا تريد أن تصنع عالماً جديداً. إن الذي يريد أن يحكم العالم ويصنعه على مزاجه وبإدارة وإرادة أميركية، ولكن بأوامر من اسرائيل، اخطبوط الارهاب وسرطان العنف والتدمير، ودائماً على حق، وباسم الأكذوبة الكبرى: الدفاع عن النفس، تخطف الناس من بيوتهم ساعة تشاء، وتمارس كل أنواع العنف والقتل والتعذيب ساعة تشاء. ثم ماذا؟ دفاع عن النفس.. يا للمهذلة؟
**
يا عرب الذل، اذا كانت هذه شريعة الدفاع عن النفس، فكيف تدافع الشعوب المضطهدة عن نفسها؟
هل تدافع عنها هيئة الأمم المتحدة؟
يا للسخرية، الأمم المتحدة شيء مضحك، هي أمم: صم، بكم، لا يفقهون. أحجار شطرنج، دمى تلهو بها اسرائيل كما تشاء.
**
فباسم الأرامل والامهات الثكالى والشيوخ أقول لهيئة الأمم المتحدة: تفوه.
وباسم أطفال لبنان الذين قطعت اسرائيل أجسادهم البريئة، أوجه إلى وجه (مانكي ليزا) رايس: تفوه.
ومن آلاف المهجرين، والمرضى والمتعبين أهدي إلى أصحاب السيادة والجلالة والسمو ألف (تفوه)، مع بيت شعري لمظفر النواب:
إن حظيرة خنزير
أشرف من أشرفكم.
**

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

please let me add many of my spits to those fagets

غير معرف يقول...

I just found your site by accident, and I would like to thank you for a nice and straight forward and honest voice, what caught my eyes was an Arabic poem written by Najwa Assi which was more than excellent and it was a reflect of what we all feel and think at the moment about our Lebanon being betrayed by everyone especially the Arabs. I would like to give my best wishes to her and to the rest of the team. Keep up the good work.

I am a constant reader now.