أمل زاهد
تخجل اللغة وتحني قامتها ، وتتعثر الكلمات وتطأطئ رأسها حين يحاول القلم أن يجترح محاولة وصف المعاناة الإنسانية القاسية للشعب اللبناني الشقيق ، فيتجرأ على المحاولة وهامته تندى خجلا وجبينه يتفصد عرقا خشية ووجلا من عدم القدرة على توصيف حالات إنسانية تتجرع ويلات الحرب وتقاسي لذع مرارتها.. ويحجم القلم رهبة حين يقرر الانسلال والمروق إلى دواخل ذوات أنهكها القتل والتخريب والتدمير والنزوح والتهجير والفقد والأنين . أبطال حقيقيون من لحم ودم لم يتفتقوا عن خيال مؤلف ولم ينبثقوا من تهويمات شاعر ، مغبرو الوجوه مكفهرو السحن قلقو القسمات ولكنهم قويو القلوب صامدو العزيمة يحق لنا بحق أن نسميهم أبطال الصمود والتحدي .. شخوص أضحوا ما بين ليلة وضحاها أبطال الفضائيات ومن تتصدر صورهم صفحات الجرائد ، تشخص إليهم الأعين وتحتضنهم الأرواح وهي ترقب معاناتهم وصمودهم ، وتؤزارهم وتشاركهم في ألمهم وأنينهم فصار كل بيت ثكنة حربية وجبهة قتال وحلبة تتوحد فيها المشاعر وتلتف فيها القلوب ومصلى تلهج فيه الألسن بالدعاء ، وتوارت عن الشاشات صور المغنيات الماجنات والمشاهد الخليعة والأغاني التافهة فما عاد لها مشاهدين إلا موتى القلوب ومتبلدي المشاعر !!
فاديا الابنة البارة والمرأة الشجاعة التي رافقها فريق العربية من بيروت وهي تبحث عن والدها العاجز القابع في مدينة بنت جبيل التي أثخن فيها العدو الإسرائيلي قصفا وتدميرا إحدى أولئك الأبطال ، خفقت معها قلوبنا وحامت فوقها أرواحنا وهي تخوض رحلة يتنازعها فيها الألم والعذاب .. القلق والترقب .. الخوف والرجاء واليأس والأمل، وهي تبحث عن والدها ما بين خرائب مدينة ينعق البوم في ركامها وتجول الأشباح في أنقاضها فقد غادرها كل من كان قادرا على النزوح ، وكتمنا أنفاسنا وابتلعنا خوفنا واستمعنا إلى دقات قلوبنا سريعة صاخبة ونحن نخطو معها داخل بيتها ونشاهد الكلاب الجائعة وهي تصول وتجول فيه، ونزفت أعيننا دما ودمعا ونحن نتخيل والدها وقد أصبح لقمة سائغة تلوكها أفواه تلك الكلاب وتمتلئ بها أمعائهم ، وعادت أرواحنا إلى مستقرها ونحن نرى الأب حيا يرزق لا يزال يستنشق نفحات الحياة وإن كانت أنفاسا ممزوجة بالتعب ومجدولة بالمشقة لتنقله فاديا ومن معها إلى بيروت ليتلقى الإسعافات اللازمة .
مريم حميدة الطفلة ذات الست سنوات ربيعا والتي غاردها الفرح وهربت بسمة الطفولة من أحداقها لتصبحان مستودعا للحزن ومستقرا لمشاعر قاتمة كئيبة ما كان يجب أن تجرؤ على الاقتراب من براءة الطفولة ولا أن تمتلك القدرة على خدش طهر أنفاسها !! مريم حميدة تاهت عن عائلتها وأخوتها لا تعلم أين ألقت بهم أقدارهم بينما قذفها قدرها على سرير في مستشفى في مدينة صور مانحا إياها أمنا جسديا ولكنه عصف بأمنها وأمانها أدارج الرياح !! لم تعد الصغيرة تشكو جراح جسدها الغض الذي يتماثل للشفاء بل تشكو جراح نفس رقيقة والآم قلب صغير لم تمهله أنواء الحرب كي يستشنق فرح الحياة فألقت على كاهله الندي العود بألمها ونصبها وقصف العدو الإسرائيلي باطمئنانها وفرحها مع ما قصف من مباني وبنى تحتية وجسور فتقوض بينان الأمان وغدى ركاما تذروه الرياح ؟ وتاهت نظرات الصغيرة في الأفق وهي تطل من شرفة المستشفى علّ الريح تحمل لها عبق مضمخ برائحة أمها أو تسافر بها إلى حيث الأحبة وإلى حيث دفء أحضانهمّ .. لا تفارق خيالك نظرات الصغيرة المذعورة التائهة في الفضاء بينما تتلفت حولك متحسسا أطفالك مشفقا عليهم من ذات المصير !!
هؤلاء هم أبطال مسلسل الحرب الدامية التي نرقبها منذ أربع وعشرين يوما ونعيش تفاصيلها لحظة بلحظة ، وهؤلاء من بتنا نتقاسم معهم خبز الألم المغمس بوجع الفقد ونحتسي مرارة حياتهم مع قهوتنا الصباحية فنغص بالآمهم ونزدر أوجاعهم ونتوحد معهم في معاناتهم ، فنصبح كلنا أما مكلومة أو ابنة باحثة عن أبيها أو طفلة تائهة تبحث عن أفراد أسرتها أو أبا يحاول توفير الأمان لأسرته وأطفاله أو فردا مفجوعا في أحبته يلملم أجزائهم المتناثرة بين أنقاض الركام وتحت رماد الخرائب . فنجأر بالدعاء ونبتهل بأن يكشف عنهم ويلات الحرب وأن يثبت الله المقاومة الباسلة التي تدافع عن شرف وكرامة كل عربي.. مسلما كان أو مسيحيا ، سنيا كان أو شيعيا ، ونزداد يقينا أن العدو الإسرائيلي لا يراعي حرمة أمومة ولا براءة طفولة ولا قدسية مدنيين ، وأن هذه الحرب ليست إلا تنفيذا لمخطط آثم يرمي إلى تقسيم الشرق الأوسط حسب ما تقتضيه الرغبات الأمريكية الهادفة لتحقيق مصالح رؤوس الأموال الضخمة .
لم يعش عالمنا العربي هذه الأجواء المهيبة للحروب منذ حرب رمضان اكتوبر 73 ، الأجواء المغلفة بالقلق والترقب والمشحونة بالخوف والرجاء والمحملة بالآمال والدعوات ، وكأني بالشارع العربي وقد أصبح كتلة واحدة توحدها نفس المشاعر وتتأجج في أعماقها ذات الأحاسيس والمشاعر لتصبح كتلة واحدة متوقدة على استعداد لبذل الغالي والرخيص في سبيل مساعدة المنكوبين والتخفيف من مصابهم ، كتلة واحدة تتجه قلوبها إلى حيث تقف المقاومة الباسلة صامدة في وجه آلة حربية قوية العدة عتيدة البنيان .. تقف بشجاعة ورباطة جأش في وجه الاعتداء الغاشم لتقول للعالم كله أن مقاومة الظلم والطغيان فعل مشروع وأنه نتيجة وليس سببا فإن توقفوا عن الاعتداء توقفت المقاومة عن الدفاع ، وأن المقاومة واجبة على كل فرد منا وإن كان كل فرد يقاوم بما يتيسر له وبما تتيحه له ظروفه .
تنقل لنا الصورة آلاف المتظاهرين لوقف الحرب في أرجاء الدنيا ، قلوب اجتمعت على رفض الظلم وعلى استنكار العدوان وعلى التنديد بالهمجية الأمريكية الاسرائلية وها نحن اليوم نرى الرئيس الفنلزويلي وهو يسحب سفيره من إسرائيل ويهدد بقطع النفط عن أمريكا استنكارا واستهجانا لدعمها للعدوان الغاشم على لبنان !! سيدة سعودية بسيطة خنقتها العبرات وهي تشاهد معي معاناة الناس أقسمت لي أنها على استعداد للذهاب إلى لبنان لمساعدة الجرحى وتضميد آلام المنكوبين ، وطفل مصري صغير على شاشة احدى الفضائيات يتبرع بمصروفه اليومي قائلا أنه لا يدري على من سيكون الدور بعد لبنان يجعلك حتما تتساءل هل أيقظت هذه الحرب ما ظن عدونا أنه خمد ومات فينا منذ أن تجرعنا مرارة الخيبات وقسوة الهزائم ؟! ولعل الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى للتقارب بين الشيعة والسنة في عالمنا العربي كله ورفض التشرذم والفرقة والتوحد كتلة واحدة في وجه عدونا الظالم ، ولعل وحدة اللبنانيين الوطنية والتي نلمح بوارقها على الساحة اللبنانية تأتي لتضحد محاولات العدو في زرع الفرقة بين صفوف المجتمع اللبناني ومحاولة تأجيج صراع اكتوى اللبنانيون بناره لأمد طويل وتأتي لتضرب مثلا حيا على التكاتف والانضواء تحت لواء واحد متناسين الخلافات السياسية والانقسامات المذهبية ، وهاهم مسيحيو لبنان يهتفون للمقاومة قبل سنته وشيعته ويرون فيها الصمود والرفض لعدوان يصر على قصف بلد بقضه وقضيضه وودك أمنه وتقويض منجزاته .
ولعل هذا التكاتف بين مختلف العقائد في لبنان يعطي دافعا لمواطني كل قطر عربي كي ينبذوا اختلافاتهم ويتحدوا صفا واحدا مؤكدا لهم أن العدو يتخندق دائما خلف اختلافاتهم ويتمترس وراء انقاسماتهم ! دماء الشهداء الزكية في لبنان لن تذهب هدرا وكل قطرة دم سفكت على أرض لبنان سينبت مكانها مقاوما صلدا ، وملح الأرض سينتشر ليشمل مده العالم العربي كله رافضا الظلم والاستبداد ، وارفعوا رؤوسكم أيها المقاومون البواسل فأنتم ملح الأرض !!
Amal_zahid@hotmail.com
تخجل اللغة وتحني قامتها ، وتتعثر الكلمات وتطأطئ رأسها حين يحاول القلم أن يجترح محاولة وصف المعاناة الإنسانية القاسية للشعب اللبناني الشقيق ، فيتجرأ على المحاولة وهامته تندى خجلا وجبينه يتفصد عرقا خشية ووجلا من عدم القدرة على توصيف حالات إنسانية تتجرع ويلات الحرب وتقاسي لذع مرارتها.. ويحجم القلم رهبة حين يقرر الانسلال والمروق إلى دواخل ذوات أنهكها القتل والتخريب والتدمير والنزوح والتهجير والفقد والأنين . أبطال حقيقيون من لحم ودم لم يتفتقوا عن خيال مؤلف ولم ينبثقوا من تهويمات شاعر ، مغبرو الوجوه مكفهرو السحن قلقو القسمات ولكنهم قويو القلوب صامدو العزيمة يحق لنا بحق أن نسميهم أبطال الصمود والتحدي .. شخوص أضحوا ما بين ليلة وضحاها أبطال الفضائيات ومن تتصدر صورهم صفحات الجرائد ، تشخص إليهم الأعين وتحتضنهم الأرواح وهي ترقب معاناتهم وصمودهم ، وتؤزارهم وتشاركهم في ألمهم وأنينهم فصار كل بيت ثكنة حربية وجبهة قتال وحلبة تتوحد فيها المشاعر وتلتف فيها القلوب ومصلى تلهج فيه الألسن بالدعاء ، وتوارت عن الشاشات صور المغنيات الماجنات والمشاهد الخليعة والأغاني التافهة فما عاد لها مشاهدين إلا موتى القلوب ومتبلدي المشاعر !!
فاديا الابنة البارة والمرأة الشجاعة التي رافقها فريق العربية من بيروت وهي تبحث عن والدها العاجز القابع في مدينة بنت جبيل التي أثخن فيها العدو الإسرائيلي قصفا وتدميرا إحدى أولئك الأبطال ، خفقت معها قلوبنا وحامت فوقها أرواحنا وهي تخوض رحلة يتنازعها فيها الألم والعذاب .. القلق والترقب .. الخوف والرجاء واليأس والأمل، وهي تبحث عن والدها ما بين خرائب مدينة ينعق البوم في ركامها وتجول الأشباح في أنقاضها فقد غادرها كل من كان قادرا على النزوح ، وكتمنا أنفاسنا وابتلعنا خوفنا واستمعنا إلى دقات قلوبنا سريعة صاخبة ونحن نخطو معها داخل بيتها ونشاهد الكلاب الجائعة وهي تصول وتجول فيه، ونزفت أعيننا دما ودمعا ونحن نتخيل والدها وقد أصبح لقمة سائغة تلوكها أفواه تلك الكلاب وتمتلئ بها أمعائهم ، وعادت أرواحنا إلى مستقرها ونحن نرى الأب حيا يرزق لا يزال يستنشق نفحات الحياة وإن كانت أنفاسا ممزوجة بالتعب ومجدولة بالمشقة لتنقله فاديا ومن معها إلى بيروت ليتلقى الإسعافات اللازمة .
مريم حميدة الطفلة ذات الست سنوات ربيعا والتي غاردها الفرح وهربت بسمة الطفولة من أحداقها لتصبحان مستودعا للحزن ومستقرا لمشاعر قاتمة كئيبة ما كان يجب أن تجرؤ على الاقتراب من براءة الطفولة ولا أن تمتلك القدرة على خدش طهر أنفاسها !! مريم حميدة تاهت عن عائلتها وأخوتها لا تعلم أين ألقت بهم أقدارهم بينما قذفها قدرها على سرير في مستشفى في مدينة صور مانحا إياها أمنا جسديا ولكنه عصف بأمنها وأمانها أدارج الرياح !! لم تعد الصغيرة تشكو جراح جسدها الغض الذي يتماثل للشفاء بل تشكو جراح نفس رقيقة والآم قلب صغير لم تمهله أنواء الحرب كي يستشنق فرح الحياة فألقت على كاهله الندي العود بألمها ونصبها وقصف العدو الإسرائيلي باطمئنانها وفرحها مع ما قصف من مباني وبنى تحتية وجسور فتقوض بينان الأمان وغدى ركاما تذروه الرياح ؟ وتاهت نظرات الصغيرة في الأفق وهي تطل من شرفة المستشفى علّ الريح تحمل لها عبق مضمخ برائحة أمها أو تسافر بها إلى حيث الأحبة وإلى حيث دفء أحضانهمّ .. لا تفارق خيالك نظرات الصغيرة المذعورة التائهة في الفضاء بينما تتلفت حولك متحسسا أطفالك مشفقا عليهم من ذات المصير !!
هؤلاء هم أبطال مسلسل الحرب الدامية التي نرقبها منذ أربع وعشرين يوما ونعيش تفاصيلها لحظة بلحظة ، وهؤلاء من بتنا نتقاسم معهم خبز الألم المغمس بوجع الفقد ونحتسي مرارة حياتهم مع قهوتنا الصباحية فنغص بالآمهم ونزدر أوجاعهم ونتوحد معهم في معاناتهم ، فنصبح كلنا أما مكلومة أو ابنة باحثة عن أبيها أو طفلة تائهة تبحث عن أفراد أسرتها أو أبا يحاول توفير الأمان لأسرته وأطفاله أو فردا مفجوعا في أحبته يلملم أجزائهم المتناثرة بين أنقاض الركام وتحت رماد الخرائب . فنجأر بالدعاء ونبتهل بأن يكشف عنهم ويلات الحرب وأن يثبت الله المقاومة الباسلة التي تدافع عن شرف وكرامة كل عربي.. مسلما كان أو مسيحيا ، سنيا كان أو شيعيا ، ونزداد يقينا أن العدو الإسرائيلي لا يراعي حرمة أمومة ولا براءة طفولة ولا قدسية مدنيين ، وأن هذه الحرب ليست إلا تنفيذا لمخطط آثم يرمي إلى تقسيم الشرق الأوسط حسب ما تقتضيه الرغبات الأمريكية الهادفة لتحقيق مصالح رؤوس الأموال الضخمة .
لم يعش عالمنا العربي هذه الأجواء المهيبة للحروب منذ حرب رمضان اكتوبر 73 ، الأجواء المغلفة بالقلق والترقب والمشحونة بالخوف والرجاء والمحملة بالآمال والدعوات ، وكأني بالشارع العربي وقد أصبح كتلة واحدة توحدها نفس المشاعر وتتأجج في أعماقها ذات الأحاسيس والمشاعر لتصبح كتلة واحدة متوقدة على استعداد لبذل الغالي والرخيص في سبيل مساعدة المنكوبين والتخفيف من مصابهم ، كتلة واحدة تتجه قلوبها إلى حيث تقف المقاومة الباسلة صامدة في وجه آلة حربية قوية العدة عتيدة البنيان .. تقف بشجاعة ورباطة جأش في وجه الاعتداء الغاشم لتقول للعالم كله أن مقاومة الظلم والطغيان فعل مشروع وأنه نتيجة وليس سببا فإن توقفوا عن الاعتداء توقفت المقاومة عن الدفاع ، وأن المقاومة واجبة على كل فرد منا وإن كان كل فرد يقاوم بما يتيسر له وبما تتيحه له ظروفه .
تنقل لنا الصورة آلاف المتظاهرين لوقف الحرب في أرجاء الدنيا ، قلوب اجتمعت على رفض الظلم وعلى استنكار العدوان وعلى التنديد بالهمجية الأمريكية الاسرائلية وها نحن اليوم نرى الرئيس الفنلزويلي وهو يسحب سفيره من إسرائيل ويهدد بقطع النفط عن أمريكا استنكارا واستهجانا لدعمها للعدوان الغاشم على لبنان !! سيدة سعودية بسيطة خنقتها العبرات وهي تشاهد معي معاناة الناس أقسمت لي أنها على استعداد للذهاب إلى لبنان لمساعدة الجرحى وتضميد آلام المنكوبين ، وطفل مصري صغير على شاشة احدى الفضائيات يتبرع بمصروفه اليومي قائلا أنه لا يدري على من سيكون الدور بعد لبنان يجعلك حتما تتساءل هل أيقظت هذه الحرب ما ظن عدونا أنه خمد ومات فينا منذ أن تجرعنا مرارة الخيبات وقسوة الهزائم ؟! ولعل الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى للتقارب بين الشيعة والسنة في عالمنا العربي كله ورفض التشرذم والفرقة والتوحد كتلة واحدة في وجه عدونا الظالم ، ولعل وحدة اللبنانيين الوطنية والتي نلمح بوارقها على الساحة اللبنانية تأتي لتضحد محاولات العدو في زرع الفرقة بين صفوف المجتمع اللبناني ومحاولة تأجيج صراع اكتوى اللبنانيون بناره لأمد طويل وتأتي لتضرب مثلا حيا على التكاتف والانضواء تحت لواء واحد متناسين الخلافات السياسية والانقسامات المذهبية ، وهاهم مسيحيو لبنان يهتفون للمقاومة قبل سنته وشيعته ويرون فيها الصمود والرفض لعدوان يصر على قصف بلد بقضه وقضيضه وودك أمنه وتقويض منجزاته .
ولعل هذا التكاتف بين مختلف العقائد في لبنان يعطي دافعا لمواطني كل قطر عربي كي ينبذوا اختلافاتهم ويتحدوا صفا واحدا مؤكدا لهم أن العدو يتخندق دائما خلف اختلافاتهم ويتمترس وراء انقاسماتهم ! دماء الشهداء الزكية في لبنان لن تذهب هدرا وكل قطرة دم سفكت على أرض لبنان سينبت مكانها مقاوما صلدا ، وملح الأرض سينتشر ليشمل مده العالم العربي كله رافضا الظلم والاستبداد ، وارفعوا رؤوسكم أيها المقاومون البواسل فأنتم ملح الأرض !!
Amal_zahid@hotmail.com
هناك تعليق واحد:
أنتم يا مقاومون ملح الأرض وسكرها ايضا
لا لأنكم وقفتم بسلاء ضد أخطر عدو على وجه المعمورة ، وقاومتم بشجاعة اختلال اراضيكم ، بل لأنكم رفعتم رؤوس العرب في كل مكان. وأوصلتم العدوى الى الدول العربية الأخرى . الشعب العربي سيقلدكم بدحر قياداته العفنة عن قريب ان شاء المولى
إرسال تعليق