الخميس، أغسطس 24، 2006

مواقف الرئيس الأسد الرافضة للقوات الدولية هي إعلان حرب على لبنان واللبنانيين



في عهد الأسد الابن البعثي المتميز بالتقلبات الحادة والصبيانية الفاقعة والانسلاخ الفاضح عن الواقع والغربة القاتلة عن القدرات، لم يعد يحكم العلاقات اللبنانية السورية لا المنطق والعقل ولا القوانين والشرائع ولا حتى ما يسمى زوراً الأخوة ورخاوة الخاصرة وهرطقة وحدة المصير والمسار.
إن ما يحكم هذه العلاقة ويتحكم بمفاصلها كافة قد أمسى الحقد والغيرة ونزعات الانتقام والرفض الهستيري لانتهاء دور سوريا الإقليمي نهائياً عقب انسحابها المهين من لبنان السنة الماضية.
في هذا السياق المرضي جاءت تصريحات الرئيس السوري أمس خلال مقابلة له مع قناة دبي الفضائية حيث عندما سئل عن موقف بلاده في حال تم تموضع قوات دولية على حدودها مع لبنان قال: "هذا يعني خلق حالة عداء بين سورية ولبنان.. أولاً.. هذا ينفي سيادة لبنان.. لا توجد دولة في العالم تقبل أن تضع على منافذها الحدودية جنوداً من خارج جنسيتها إلا إذا كانت هناك حرب مع دولة أخرى كما هي الحال في الجولان أو الحال في جنوب لبنان.. هذا طبيعي. فهذا أولاً سحب للسيادة اللبنانية.. وهم يتحدثون عن السيادة اللبنانية بشكل مستمر.. وتسليمها لجهات أخرى. النقطة الثانية هي موقف عدائي تجاه سورية ومن الطبيعي أن تخلق مشاكل بين سورية ولبنان" وفي نفس المقابلة رفض أي ترسيم لمزارع شبعا قبل انسحاب إسرائيل منها. هذا وتزامن كلام الأسد العدائي هذا مع تهديد لوزير خارجيته وليد المعلم الذي بشرنا بإمكانية إقفال الحدود اللبنانية السورية نهائياً في حال وصلتها القوات الدولية.
تستنكر المنسقية هذا التعدي الفاضح والناطح الصادر مع سابق تصور وتصميم عن حاكم سوريا وعن باقي ربعه من المسؤولين البعثيين وتعتبره إعلان حرب واضح يستهدف لبنان وكل اللبنانيين، وبناءً عليه فهي تناشد مجلس الأمن الدولي وكل دول العالم الحر والجامعة العربية التدخل الفوري والحاسم وعقد جلسة طارئة لبحث الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية والتنفيذية الكفيلة لجم جماح هذا النظام السوري الستاليني ووضع حد نهائي لانتهاكاته المستمرة منذ عقود لسيادة لبنان وحقوق أهله ولكافة شرائع الحقوق والاتفاقيات الدولية.
إن تدخل العالم الحر عبر مجلس الأمن لمنع تهريب الأسلحة من وعبر سوريا لحزب الله وباقي المنظمات الفلسطينية والأصولية والمافياوية المسلحة أمر حيوي جداً يتوقف على ضرورة تنفيذه بالكامل وبسرعة إحلال السلام ليس فقط في لبنان والشرق الأوسط، بل في العالم كله.
ونحن من حرصنا على الوطن واستقلاله وسيادته ومستقبل علاقاته وارتباطاته مع دول المنطقة، نتوجه إلى الحكومة اللبنانية لوضع حد نهائي لتحكم سوريا بممرات لبنان نحو جيرانه وتهديدها بإغلاقها كلما حاول لبنان ضبط التدخل الخارجي بشؤونه. ومن هنا على الحكومة أيجاد حل جذري باعتماد النقل الجوي والبحري بشكل منظم وموسع وربما بالتوافق مع الأردن إيجاد ممر بري آخر لا يمر عبر سوريا ويريح لبنان من هذا الجار المحكوم بنظام لئيم وغادر لا يلذ له إلا أن يرى لبنان عرضة للمآسي وشعبه مشرد ومهان وغير قادر على حزم أمره.
نناشد الجميع مساندة ودعم سعي اللبنانيين الحثيث من أجل الحرية والديموقراطية والأمن والسلام.
عن المنسقية
الياس بجاني/الأمين العام
الكولونيل شربل بركات/ المستشار القانوني

ليست هناك تعليقات: