الاثنين، أغسطس 28، 2006

ذاكرتي

ديما عبدالهادي

لا زلت حتى اليوم أرسم لوحتي
مذ كنت طفلة
ببراءة
تلهو بتراب الأرض
جمعت فرشاة و ألواناً
من الخبز الأسمر
ومن شحوب وجنتي
و عروبة مناعتها هزيلة
و جوعاً
و قيداً
و جمعت أبعاد وسادتي
وضعت فيها أمسي
طفولتي وصباي
و اليوم أرى تجاعيد وجهي
و لم تكتمل لوحتي
وجدتها كلاً يبكي آلام أجزائه
ووجدته مهتوكاً باب حراستي
-2-
أين في لوحتي جراح وسعادة
أكلاهما موجود ؟؟
أم يجتاحني يأسي دون أدنى إرادة
وأين مخبئ تحت مصادر
عنوان فرحي
و مفاتيح غاياتي
و رفض للإبادة
**

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

اعجبتني كثيرا فقط هذه القصيدة من كل الظلم الموجود بحق اناس ناصعين في هذه المجلة التي نحتلرمها كثيرا لان من يصدرها هو شربل بعيني ولكن عليه ان يكون اكثر انصافا في قبوله نشر بعض الاراء التي تضر بسلامة الوضع الصحي لعالمنا ككل ...لهذا انا وجدت ان راي هذه الكاتبة منصفا وحياديا على العكس من باقي مقالات واراء باقي الكتاب في هذه المجلة..ولكنني اثق بشربل بعيني ومتأكد انه سيصلح ما انكسر سريعا وسريعا جدا
john_admon2000@yahoo.com

غير معرف يقول...

اولا: شعر جملية وجبد ولكنه يعبر عن مدى الاسى والالم واليأس منذ الطفولة وهذا يدل على مدى مايحمله الكاتب من الم وياس .
ثانيا: اتمنى لك التوفيق في هذا المجال والمزيد من كتابتك الجملية التي تحمليها ونرجو المزيد منها وتكون اكثر تفائل وفرح.

غير معرف يقول...

هذه الابيات تدل على عمق التفاعل الحسي بين الشاعر و الواقع الاجتماعي السيء في مجتمعاتنا حيث يسلط و في المقطع الثاني تحديداً على حالة الضياع و انعدام الاتجاه للكثير من ابناء جيلنا لذا نرى مسحة واضحة من الالم
بين ثنايا هذه الابيات
كل التوفيق للمجلة و روادها

غير معرف يقول...

شعر جميل يختزل معاني الطفولة المعذبة التي قاساها الكاتب كما يبدو فالقصيدة تحمل أهات الشاعر الذي فقد احلى اماله في ايامه السالفة وان شاء الله سيجد ما يعوضوه عن تلك المعاناة خيرا