ديما عبدالهادي
لا زلت حتى اليوم أرسم لوحتي
مذ كنت طفلة
لا زلت حتى اليوم أرسم لوحتي
مذ كنت طفلة
ببراءة
تلهو بتراب الأرض
جمعت فرشاة و ألواناً
جمعت فرشاة و ألواناً
من الخبز الأسمر
ومن شحوب وجنتي
و عروبة مناعتها هزيلة
و عروبة مناعتها هزيلة
و جوعاً
و قيداً
و جمعت أبعاد وسادتي
وضعت فيها أمسي
وضعت فيها أمسي
طفولتي وصباي
و اليوم أرى تجاعيد وجهي
و اليوم أرى تجاعيد وجهي
و لم تكتمل لوحتي
وجدتها كلاً يبكي آلام أجزائه
وجدتها كلاً يبكي آلام أجزائه
ووجدته مهتوكاً باب حراستي
-2-
أين في لوحتي جراح وسعادة
أكلاهما موجود ؟؟
أم يجتاحني يأسي دون أدنى إرادة
وأين مخبئ تحت مصادر
عنوان فرحي
أين في لوحتي جراح وسعادة
أكلاهما موجود ؟؟
أم يجتاحني يأسي دون أدنى إرادة
وأين مخبئ تحت مصادر
عنوان فرحي
و مفاتيح غاياتي
و رفض للإبادة
**
هناك 4 تعليقات:
اعجبتني كثيرا فقط هذه القصيدة من كل الظلم الموجود بحق اناس ناصعين في هذه المجلة التي نحتلرمها كثيرا لان من يصدرها هو شربل بعيني ولكن عليه ان يكون اكثر انصافا في قبوله نشر بعض الاراء التي تضر بسلامة الوضع الصحي لعالمنا ككل ...لهذا انا وجدت ان راي هذه الكاتبة منصفا وحياديا على العكس من باقي مقالات واراء باقي الكتاب في هذه المجلة..ولكنني اثق بشربل بعيني ومتأكد انه سيصلح ما انكسر سريعا وسريعا جدا
john_admon2000@yahoo.com
اولا: شعر جملية وجبد ولكنه يعبر عن مدى الاسى والالم واليأس منذ الطفولة وهذا يدل على مدى مايحمله الكاتب من الم وياس .
ثانيا: اتمنى لك التوفيق في هذا المجال والمزيد من كتابتك الجملية التي تحمليها ونرجو المزيد منها وتكون اكثر تفائل وفرح.
هذه الابيات تدل على عمق التفاعل الحسي بين الشاعر و الواقع الاجتماعي السيء في مجتمعاتنا حيث يسلط و في المقطع الثاني تحديداً على حالة الضياع و انعدام الاتجاه للكثير من ابناء جيلنا لذا نرى مسحة واضحة من الالم
بين ثنايا هذه الابيات
كل التوفيق للمجلة و روادها
شعر جميل يختزل معاني الطفولة المعذبة التي قاساها الكاتب كما يبدو فالقصيدة تحمل أهات الشاعر الذي فقد احلى اماله في ايامه السالفة وان شاء الله سيجد ما يعوضوه عن تلك المعاناة خيرا
إرسال تعليق