بقلم/الأب سيمون عسَّاف
عيون العرب على لبنان منذ كان.
ليتها عيون أخوةٍ أحباء ينظرون بإخلاص وانعطاف لا بعيون حاسدة وقلوب باغضة تظهر الغيرة والوداد وتبطن الرياء والزندقة!
صغير بلدان الشرق هو كبيرهم فضلا وعلما وتجارة وجمالا وحرية وأدبا وريادة وثقافة ونبوغا.
انه منذ كان للملهوف ملجأ وللهارب مقرا وللمضطهد مأوى، ورغم ذلك يكرهونه ويتآمرون عليه.
وعندما تدور الأيام عليهم لم يجدوا إلاه محطة يستقرون فيها للخلاص بجلودهم.
كان وما يزال مثالاً يُحتذى به في نظامه التعددي والديني وقبول الآخر. ليس هناك من إيديولوجية في العالم إلا ولها فيه مكان آمن تمارس فيه الشعائر والعبادات من دون خوف وحرية ولا أرقى.
لبنان بلد مميز بخصوصيته تراثا وعادات وتقاليدا وقيما واخلاقا وتاريخا وانتماء.
انه الأرض الخصبة لكل انتاجات الشعوب وإبداعات الأمم على كل مستوى.
وهو فوق كل شيء الجسر إلى العالم الحر من خلال عبقريات رجالاته والعطاءات.
لمع اسمه الصغير في الغرب والشرق أكثر من اية دولة شرق أوسطية أخرى بفضل انفتاحه ومبادئه وقناعات أهله برسالة الأجداد من قدموس إلى المسيح. كم من عربي كان "إذا سُئِلَ خارج حدود بلاده عن موطنه يُعرّف عن نفسه بأنه من المنطقة التي يقع فيها لبنان"!
كان لبنان قبلة السيّاح ومقصدهم من جميع الأقطار، وللعربان جنةً يؤمونه للراحة والترفيه والاستجمام والاستشفاء.
ماذا تمنى وعمل الأخوة له غير الاسهام في تبديل وجهه وتخريب العمران فيه؟
"حكام سوريا تآمروا عليه فذبحوه وأفسدوه وطمعوا به معتبرينه دائماً قطعة أرض مسلوخة من خاصرته يريدون استعادتها".
الفلسطينيون استضافهم لبنان بترحاب، تآمروا عليه وطمحوا إلى تحويله وطناً لهم بمعاونة السنة.
المصريون مع عبد الناصر جربوا إضفاء هويتهم فتمزقت بثورة الدم والاقتتال.
المملكة العربية السعودية أرادت جعله امبراطورية لها فانتزعت الامتيازات المارونية ونقلتها إلى السنة مما خلق تشنجا خلاصته زعزعة التوازن وبذر التناحر والعمل على النفور والتوتر وإلفتن.
غايتهم أولا وأخيراً السيطرة عليه أو تغيير معالمه لأنه شوكة في أعينهم لسبب مهم جداً: كونه دولة مسيحية.
لولا الصراع وتنازع البقاء لما رفض المسيحيون اتفاق الطائف الذي جاء خلاصة للضغوط والرشاوى والتهديد والوعيد بالحروب.
وفي هذا الزمن الرديء انضمت إيران إلى قافلة المتآمرين والطامعين، وللسبب نفسه أيضاً: إنهاء ما تبقّى من أثر مسيحي فيه.
إنّ ما يجري اليوم في لبنان ليس إلا تنفيذاً لمؤامرةٍ دنيئة للتخلص من المسيحيين فيه والذين لولاهم ما كان ليكون والذين هم أيضا أساسه والبُناة.
إيران اليوم بغياب الحضور العسكري العربي أصبحت اللاعب الأول فيه عن طريق عملائها من حزب الله.
وما مصير السنّة والدروز وطوائف أخرى سيكون بحال أفضل من مصير المسيحيين.
لذلك، "فإنّ نجاح إسرائيل في قضائها على عملاء إيران لن يكون لصالح أمنها فقط، إنما وبالنتيجة لصالح لبنان، لا بل ولصالح الشرق الأوسط برمّته".
فمجاعة إيران المتضورة وأحلام حكامها الواهمين قديمة عهد لن تتوقف عند حدود لبنان.
ولكن مراقد القديسين النائمين في تراب الأرز من فوق حرَّاس على بيوت العائلات التي هي مقادس منتثرة في السفوح والجبال والأودية.
نسأل السيدة العذراء مليكتنا أن تظلل شملنا وتكلل الوطن المعذب بالقيامة والخلاص.
عيون العرب على لبنان منذ كان.
ليتها عيون أخوةٍ أحباء ينظرون بإخلاص وانعطاف لا بعيون حاسدة وقلوب باغضة تظهر الغيرة والوداد وتبطن الرياء والزندقة!
صغير بلدان الشرق هو كبيرهم فضلا وعلما وتجارة وجمالا وحرية وأدبا وريادة وثقافة ونبوغا.
انه منذ كان للملهوف ملجأ وللهارب مقرا وللمضطهد مأوى، ورغم ذلك يكرهونه ويتآمرون عليه.
وعندما تدور الأيام عليهم لم يجدوا إلاه محطة يستقرون فيها للخلاص بجلودهم.
كان وما يزال مثالاً يُحتذى به في نظامه التعددي والديني وقبول الآخر. ليس هناك من إيديولوجية في العالم إلا ولها فيه مكان آمن تمارس فيه الشعائر والعبادات من دون خوف وحرية ولا أرقى.
لبنان بلد مميز بخصوصيته تراثا وعادات وتقاليدا وقيما واخلاقا وتاريخا وانتماء.
انه الأرض الخصبة لكل انتاجات الشعوب وإبداعات الأمم على كل مستوى.
وهو فوق كل شيء الجسر إلى العالم الحر من خلال عبقريات رجالاته والعطاءات.
لمع اسمه الصغير في الغرب والشرق أكثر من اية دولة شرق أوسطية أخرى بفضل انفتاحه ومبادئه وقناعات أهله برسالة الأجداد من قدموس إلى المسيح. كم من عربي كان "إذا سُئِلَ خارج حدود بلاده عن موطنه يُعرّف عن نفسه بأنه من المنطقة التي يقع فيها لبنان"!
كان لبنان قبلة السيّاح ومقصدهم من جميع الأقطار، وللعربان جنةً يؤمونه للراحة والترفيه والاستجمام والاستشفاء.
ماذا تمنى وعمل الأخوة له غير الاسهام في تبديل وجهه وتخريب العمران فيه؟
"حكام سوريا تآمروا عليه فذبحوه وأفسدوه وطمعوا به معتبرينه دائماً قطعة أرض مسلوخة من خاصرته يريدون استعادتها".
الفلسطينيون استضافهم لبنان بترحاب، تآمروا عليه وطمحوا إلى تحويله وطناً لهم بمعاونة السنة.
المصريون مع عبد الناصر جربوا إضفاء هويتهم فتمزقت بثورة الدم والاقتتال.
المملكة العربية السعودية أرادت جعله امبراطورية لها فانتزعت الامتيازات المارونية ونقلتها إلى السنة مما خلق تشنجا خلاصته زعزعة التوازن وبذر التناحر والعمل على النفور والتوتر وإلفتن.
غايتهم أولا وأخيراً السيطرة عليه أو تغيير معالمه لأنه شوكة في أعينهم لسبب مهم جداً: كونه دولة مسيحية.
لولا الصراع وتنازع البقاء لما رفض المسيحيون اتفاق الطائف الذي جاء خلاصة للضغوط والرشاوى والتهديد والوعيد بالحروب.
وفي هذا الزمن الرديء انضمت إيران إلى قافلة المتآمرين والطامعين، وللسبب نفسه أيضاً: إنهاء ما تبقّى من أثر مسيحي فيه.
إنّ ما يجري اليوم في لبنان ليس إلا تنفيذاً لمؤامرةٍ دنيئة للتخلص من المسيحيين فيه والذين لولاهم ما كان ليكون والذين هم أيضا أساسه والبُناة.
إيران اليوم بغياب الحضور العسكري العربي أصبحت اللاعب الأول فيه عن طريق عملائها من حزب الله.
وما مصير السنّة والدروز وطوائف أخرى سيكون بحال أفضل من مصير المسيحيين.
لذلك، "فإنّ نجاح إسرائيل في قضائها على عملاء إيران لن يكون لصالح أمنها فقط، إنما وبالنتيجة لصالح لبنان، لا بل ولصالح الشرق الأوسط برمّته".
فمجاعة إيران المتضورة وأحلام حكامها الواهمين قديمة عهد لن تتوقف عند حدود لبنان.
ولكن مراقد القديسين النائمين في تراب الأرز من فوق حرَّاس على بيوت العائلات التي هي مقادس منتثرة في السفوح والجبال والأودية.
نسأل السيدة العذراء مليكتنا أن تظلل شملنا وتكلل الوطن المعذب بالقيامة والخلاص.
هناك تعليقان (2):
أي أحمق يقبل بك أبا.. أتتمنى موت فئة من شعب لبنانا على أيدي من يقتلنا من الإسرائيليون؟ و كل ذلك بسبب فرضية مؤامرة إيرانية؟ من المخجل أن تدعي الأبوة الدينية .. أو حتى الدنيوية.. أتمنى اللعنة على كل عنصري حاقد و لو كنت أنا
أشكر مجلة ليلى على حرية التعبير
الزميل سيمون
نحن النصارى العرب نرفض أن يكون لبنان مسيحيا غربيا. بل نصر وسنحارب ليبقى لبنان عربيا نصرانيا. كما أننا نناشد بكركي ، ونقول عندما يتخلى الموارنه عن عروبتهم ، ونصرانتتهم الشرقية ، فنحن أول من يقاوم ذلك . فاطمئن يا سيمون لبنان سيبقى عربيا نصرانيا، ما دامت بكركي
مركزا دينياعربيا مارونا
وأي تغير في هذه المعادلة ، حتى لو أغضبت بابا روما ، فسنقاومها وسنرفضها وسنحاربها
لبنان يجب أن يبقى عربيا
إرسال تعليق