الأحد، يناير 04، 2009

شوقي مسلماني: مشاريع لخدمة السلطان

ايلاف
أين المسألة؟ مشاريع في خدمة المثقّف؟ أم مشاريع لخدمة السلطان؟. مهرجانات ومؤتمرات وجوائز! لا بأس، لكن بشرط.. وهو ألاّ يبيع المثقّف ضميره.

المثقّف لا يفقأ عينيه ليعمل أنّه لا يرى كيف يتورّم السلطان ويجتاح المكان ولا يترك حيِّزاً. المثقّف لا يفقأ عينيه ليعمل أنّه لا يرى الوحوش من كلّ حدب وصوب مقبلين لنهب بلاده.

المثقّف هو أعلى صوت.. لا أخفض صوت. وإذا الآخر يقول بصدام الحضارات فلا بأس إذْ "يجترّ" المثقّف العربي "حوارَ الحضارات" إنّما عليه أوّلاً أن يدلّنا على حضارته في الحاضر لا في الماضي، فأين هي حضارة المثقّف العربي الآن؟ إنّها مقطّعة بإجرام داخلي وإجرام خارجي.

أي مثقّف هو الذي في "الجيبة".. أي مثقّف هو مثقّف "الكيروسين"؟.. أي مثقّف هو الذي يعطي ظهره ويتولّى من يفتك بأهله.

بالأمس القريب قال شاعر "لكم قطيعكم.. " فلنتمعّن كيف آخرون "يُلابطون" في ساقية لكي يوهموا أنفسهم أنّهم يخوضون اليمّ الأجاج المتلاطم الأمواج، أم أقول: عن وعي سافل؟.

الإشارة بإصبع الإتّهام لكي لا يكون اللصّ الأكبر وأعوانه، ها هنا المسألة.

ليست هناك تعليقات: