شوقي مسلماني
1 ـ
لأنّهم رفعوا رايةَ دمهم،
لأنّ الشمس تزهر بأكفّهم،
لأنّ النسائم الرقيقة تزدهر ..
تخفقُ بها جنباتُ قلوبِهم الكبيرة
يا شمسُ أشرقي إلى أبد الأبد ..
من ناحيتهم البعيدة.
**
مثلما شمسان: الليل والنهار،
مثلما الريح تلوّن والماء يلوِّن،
يعانقون الشمسَ كما يليق بكلّ شمس ..
تداعبُ أناملهم ثمار الزيتون في بيّاراتهم القديمة
أولئك القديمون .. ولا يزالون يولدون أشدّاء
بزهر برتقال حبّهم لناحيتهم ..
مثلما شمسان: الشمس والقمر
مثلما هم لهم ناحيتهم وناحيتهم لهم ..
مثلما شمسان: هي وهو
ومثلما شموس تنظر بحسد
بحضرةِ شمس.
**
مثلما يليق الأزرقُ بالبحيرات الكبيرة والبحار،
مثلما تليق الخضرةُ ويليق البنفسجُ
ويليقُ زهر الصبّار الأصفر المبتسم
يليقون بناحيتهم ..
الناس الذين يموتون
كما قال مغنيهم
كالأشجار
واقفين.
2 ـ
الذين تشعّ الدموع على خدودهم
لمّا يفرحون ولمّا يحزنون
هم هؤلاء الذي يجرحون أيديهم
إذا لم يجدوا ماءً
لإحياء نبتة.
3 ـ
مرّات، يتصاعد دخان أسود
عندما لا تريد للجراد أن يمرّ
ناحيةُ أولئك الذين يصعدون ..
أولئك الذين يهطلون
مطراً شفيفاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق