من اوراق حبيبتى فى غزة

عيسى القنصل
على كفّى ..

حملت ُ الروح مفتديـــــــــــا ً

تراب َ الارض ِ فى وطـــنـــى

وحين الموت ُ داهمنــــــــــــى

رايت الله َ مبتسما ً

ويغسلنـــــــــــــــى

ويحملنى الى كفنــــــــــــــــــــى

يطهرنى ..

من الاخطاء والـــــــــــــــــــــدرن ِ

ويخبرنى ..

بانّى اليوم سلطانـــــــــــــــــــــــــا

على الاحياء فى زمنــــــــــــــــــــى

وما جسدى سوى جســــــــــــــــــر

لدنيا النور ينقلنـــــــــــــــــــــــــــــى

معلمة ُ واطفالى

كازهار ٍ بلا عطر ٍ بلا لـــــــــــــــــون ِ

فاعصاب ُ مخدرة ُ

من الارهاب ِ والاصرار فى الطعــــــن ِ

وما عادت مدارسنـــــا

سوى ردما من الانقاض لا تغنـــــــــــى

معلمة ُ واطفالــــى

عصافير ُ مغردة ُ ..

على شجر ٍ بلا ثمر ٍ على الغصــــــــــن ِ

مدارسهم ُ مهدمة ُ

دفاترهم ُ مبعثــرة ُ

واقلام ُ غدت خرساء من زمـــــــــــــــــن ِ

اشجُعهم ُ

واحضنهم ..

فيبكى بعضهم رعبا

على كتفى وفى حضنـــــــــــــــــــــــــــــى

ويصغى البعض مرتجفا ً

لصوت الموت ِياتينا كعاصفة ٍ من الجـــن ِ

معلمة ُ تلاميذى ..


غدوا موتى بلا طوق من الكفــــــــــــــن

فقد اضحت معالمهم ..

تضاريسا من الخوف ِ

متى ناتى لنجدتهــــم ؟؟

ايا لهفى ؟؟على نفسى ..

على الاطفال من وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــى ؟؟