الثلاثاء، يناير 13، 2009

عندما تمطر السماء صواريخ

خالد ساحلي

شمس ونجوم

طلعت فوق سطح المنزل
هاربة من رصاص غادر
يجول فراغات الشارع
ومن شظايا القنابل
تبتغي اللعب مع صويحباتها
وتلك غاية البراءة
طفلة تشبه الشمس
و الأخريات كالنجوم حين تلمع
ورود جميلة
تحت ظل أشجار آدمية
في غابة الاحتلال


صاروخ شيطان

سمعت المسكينة الهدير
ضوء في السماء لاح
صواريخ تتحدى الطفولة
من هول الفاجعة
لم تعي بعدها الذي صار.
قطفت المحرقة رجليها.
القلوب البيضاء للصويحبات
أكلها الفسفور الأبيض
سلاح جيش الظلام



أنين حزين

بأنين القلب الحزين
قالت: حسبي الله
و شاشات العالم نوافذ
تطل من خلالها العيون
على خراف مسكينة
يسلخها الذئب الجائع
على مرأى راعي
يتباهى بعصاه
وبسيفه المفخرة
المخبأ في غمده الذهبي
كم من رقصة أدّاها بلمعانه الأخاذ؟
في أعراس البطولة؟.


مواجع

قالت: نصبر على حروق الجسد
نفثها حدّاد يصنع العذاب
ألفناه من زمان
الضير في حروق النفس
يصنعها صمت ولاة الأمور
و الإخوة الأعداء
والحدود المسخرة.


فواجع

اكتشفت الطفلة العجز
لا في كونها الآن معاقة
لا تملك رجلين
و لا تقوى على رسم
طيورها على الجدار
والجري وراء الفراشات
و تسلق شجرة الزيتون
في باحة المنزل.
بل العجز في الأقدام
التي لا تقوى على الوقوف.
لتضمد الجراح
وتوقف النزيف
قالت بعمق الأسف : حسبي الله.

ليست هناك تعليقات: