السبت، أكتوبر 20، 2007

بين الأمريكيّ فيليب هاكت والتّونسيّ يوسف رزوقة


حسان الباهي
وعلى الأرض السّلام
عندما يلتقي شاعران، أحدهما من شمال إفريقيا، من تونس تحديدا والآخر من الغرب، من سان فرانسيسكو، فإنّ هواجسهما ستلتقي بالتّأكيد حول راهن "القرية الكونيّة" وما يطرأ عليها من متغيّرات أو أحداث تتفنّن في حبكها ثنائيّة الدّراما والدّمار وهما من ثمّ منذوران لكتابة شيء أو شعر يؤرّخ للمرحلة، في محاولة لفتح نافذة على الأفق البعيد وهذا ما حدث مع التونسيّ يوسف رزوقة والأمريكي فيليب هاكت عندما التقيا، في صائفة 1988 بالأردن وكتبا معا قصيدة "على الأرض السّلام"، ثمّ افترقا كي يلتقيا من جديد، بعد 18سنة، في مجموعة شعريّة، مشتركة صدرت مؤخّرا، تحمل عنوان القصيدة نفسها حيث آثر كلاهما أن يقول همّه على نحو ما.
يقول هاكت في مقطعه النّواة:
إلى حدود اللّيلة الأخيرة
حتّى في روما، باردا كان الطّقس
وهي كعادتها واعدة، كانت
تتلمّس الأشياء
بشفافيّة باذخة
تتلمّس يدها الضّوء
فتومض خارج العتمة
ليلتقط الخيط نظيره التّونسيّ رزوقة في مقطع جوابيّ، في ذات السّياق:
ثمّ إنّ اللّغم في القلب
وحول القلب نارترتمي في صمتها حدّ الكلام
ولنا الآن صديقي
أن نقول الماء أو أن نتمنّى الماء
لكنّ السّماء...
ولنا أن نصرخ الآن معا، حدّ الجنون:
وعلى الأرض السّلام
صدر الكتاب،عن سوتيبا واحتلّ كلّ واحد من الشّاعرين حيّزا مستقلاّ ضمّ قصائده الّتي تجانست مضامينها ، إلى حدّ ما، مع تيمة السّلام.
في الحيّز الأوّل، نقرأ كلمة أولى يقدّم فيها جاك هيرشمان الشاعر فيليب هاكت تليها قصيدة مهداة له "على الهامش" بإمضاء جاك ميشيلين لنقتحم بعد ذلك عالمه الشعريّ، عبر 15 قصيدة مختارة.وفي الحيز الّثاني، نقرأ، إلى جانب كلمة أولى بإمضاء كمال الّرياحي، كلمات أخرى حول الشاعر يوسف رزوقة لكلّ من إلياس لحّود، محمّد بن رجب، حاتم النّقاطي وخديجة الغرسلّي لنقتحم عالمه الشعريّ من خلال 18 قصيدة ترجمتها إلى الانجليزيّة خولة كريش.
لمزيد الاطلاع على مسيرة الشاعر فيليب هاكت، يمكن مشاهدة هذا الفيديو (بالانجليزية):
http://www.youtube.com/watch?v=q_GYp0i3QF0

ليست هناك تعليقات: