عبدالله علي الأقزم
مـا النـبـضُ فـي دنـيـا هـواكِ يـتـوبُ
فـأنـا لأحـلـى قـبـلـتـيـن ِ لـهـيـبُ
و أنـا اقـتـنـاصُ الرمش في جمر ِالهوى
و أنـا شـمـالُ حـبـيـبةٍ و جـنـوبُ
بيـنـي و بيـنـكِ تـستـمـرُّ عــواطـفٌ
مـداً و جـزراً بـيـنـهـنَّ حـروبُ
فـعـلـى اشـتـدادِ الـريـح ِ يـكـبـرُ جرحُــنا
و لـديَّ مـن وهـج ِ الـغـرام ِ طبيبُ
عـيـنـاكِ فـي عـيـنـيَّ بـيـنـهـمـا مـدى
لا يـلـتــقـي فـي جـانــبـيـهِ غــروبُ
عـيـنـاكِ فـي عـيـنـيَّ أحـلـى لـحـظـةٍ
لـحـرارةٍ فـيـهـا الـنـشـيـدُ يـذوبُ
دربـي إلـى عـيـنـيـكِ يـخـفـقُ بـالهـوى
مـادام فـي دنـيـا هــواكِ يـجــوبُ
بـجـوار عـيـنـيـكِ الـسـماءُ تـفـتـَّحـتْ
ورداً جـمـيـلا ً لـيـس فـيـهِ عـيـوبُ
عيـنـاكِ أسـتـاذ ُ الـفـؤادِ و ملـتــقـى
لـجـمـيـع ِ أسـئـلـةِ الـغـرام ِ يـُجـيـبُ
و إذا كـتـبـتُ قـصـيـدة ً لـم تـنـغـلـقْ
بيـن الـحروفِ و مـقـلـتـيـكِ دروبُ
أنـَّى الـتـفـتُّ أراكِ وجـهـاً ساحـراً
لأجـلِّ وقع ٍ فـي الـهـُـيام ِ يـُصـيـبُ
فـعـلـى جـراح ِ الـحـبِّ يـكـتـسـحُ الهوى
كـلَّ الـجـهـاتِ و يستحـيــلُ هـروبُ
أدعـوكِ أن نـحـيـا لأجـمـل ِ نـظـرةٍ
تـنـمو لـيـبـقـى لـلـقـاء ِ لـهـيـبُ
يـا أجـمل الـعـيـنـيـن ِ إنـِّي واحـة
ٌفـي جـانبـيـك ِ و بـِـركـة ٌ و حـبـيـبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق