الجمعة، أكتوبر 12، 2007

رسالة معايدة إلى شعب العراق العظيم

عبدالله الأقزم
ردٌّ على رسالة معايدة للشاعرة العراقيِّة أفراح الكبيسي

أستاذتي الكريمة الشاعرة المبدعة أفراح الكبيسي

السلام عليك سلاماً خالداً مورقاً مشرقاً بالخير و البركات

أشكركِ على رسالة المعايدة

فلقد أسعدتني و أنطقتْ كلَّ حروفي يا عراقُ يا عراق

و جعلتني في لحظة واحدة أصدحُ مع السيَّاب أنشودة المطر

و جعلتني من أقصى الشوق إلى أقصاه

دجلة و الفرات

و حوَّلتْ كلَّ قصائدي بغداد سامراء

كربلاء النجف

و في قلبي حدائقُ بابل
و بجانبي الجواهري نرددُ معاً يا دجلة الخير

و تحت القبَّة الطاهرة المقدَّسة آمنتُ بالحسين

و هناك في الخيمة الخضراء

المتنبي يقف لوحده

شامخاً كالجبل الأشمِّ

أقوالُ النقاد كلُّها تحطَّمتْ بين قدميه

و هناك في روح كلِّ مؤمنة و مؤمنة

حكايةُ الدرِّ الساطع بالجمال

مولى الموحِّديِن عليِّ عليه السلام

و في محراب الإباء تسطع الياقوتة ُ الحمراء

من السماء إلى السماء

و قد كتبتْ بالدم القاني

حسيناً ..حسيناً...حسيناً

أدعو اللهَ سبحانه و تعالى أن يسعدكِ

و أن يسعد الشعب العراقي العظيم

و أن ينعمَ بشلال فرح ٍ و سرور و بهجة

و بسمة و ضحكة لا ينقطعُ أبداً

و أن يعود الأمن و الاستقرار إلى بلاد الرافدين

بلاد الماجدين و الماجدات بلاد العقول الجواهر

مفخرة العلم و العلماء و الأدب و الأدباء

و الشرف و الشرفاء و الكرم والكرماء

إنني و الله أتألَّمُ لألمكم و أفرحُ لفرحكم

و ما قصيدتي قم يا عراق إلا دليلٌ على ذلك

و شاهدٌ حيٌّ على حبِّي الكبير لهذه التراب المقدَّسة

حتى أنني أحببتُ أن يتنفس أدبي بين

الأدباء العراقييتن أينما كانوا في العالم

أينما تحرَّكتْ خطواتُهم و أينما سكنتْ جوارحهم

و أينما اشتعلوا فناً خلاقاً

إعجاباً مني بعبقريِّتهم و تفضيلي

إياهم على من سواهم من الأدباء العرب

و هُيامي بهم

كهيام الصحراء القاحلة بقدوم المطر

و مواساة مني لجراحاتهم التي لا تكاد تنتهي

حلقاتُها و لا ينقطعُ هديرُها

و التي هي سرٌّ من أسرار نبوغهم و

و تميُّزهم ألقهم و إبداعاتهم

ها هي أنوار عطاءاتهم تغمر الأرض شرقها

و غربها شمالها و جنوبها سهلها و جبالها

نثرها و شعرها مدَّها و جزرها

ليلها و نهارها و كلُّ ألوان بوحها

الواحدُ منهم عن أمَّة بأكملها عن وطن ٍ بأكمله

عن قارةٍ من قارات الأرض

عن كواكب من كواكب الفكر و العلم و الإبداع

و لستُ مبالغاً فيما ذهبتُ إليه

عشتِ يا أستاذتي الكريمة أديبة مبدعة

و عاش شعب العراق العظيم سماء

لا تُشرُقُ إلا بالغيثِ و الخير و السعادة لكلِّ الناس

أينما كانوا في مختلف الأزمنة و الأمكنة

أقلُّ الكائنات شأناً

ليست هناك تعليقات: